حققت فرقنا انتصارات متعددة على الفرق المصرية بمختلف مسمياتها في السنوات الماضية، حتى بدأنا نتحدث عن فك العقدة المصرية.. وأمامنا الأسبوع القادم لقاءات مع الفرق المصرية الأول مع الزمالك ويمثلنا الهلال متصدر المجموعة حتى الآن بشباك نظيفة.. والثاني أمام منتخب الشباب تحت سن «02» سنة ويمثلنا منتخبنا الشاب في لقاء الإياب. ولكن للأسف فرصتنا ضعيفة لأن اخوتنا الشباب المصريين كسبونا على أرضنا بالثلاثة في لقاء الذهاب وتبقى الفرصة الأكبر للهلال يوم السبت المقبل أمام الزمالك.. وربنا كريم. يعتبر فريق الزمالك من أكثر الفرق التي لنا معه لقاءات وتجاوزناه عدة مرات من الهلال والمريخ وحتى الموردة كسبه في الثمانينات وأخرجه من المنافسة الإفريقية.. وغير الزمالك كسب الهلال مرة الأهلي وأبعده، وكذلك كسبه المريخ بثلاثة مقابل واحد في واحدة من أجمل المباريات حين كان (الأهلي أهلي) و(المريخ مريخ)، ولكننا خرجنا لأنه كسبنا في القاهرة بهدفين نظيفين ولكن تظل الحقيقة أن المريخ والهلال كسبا الأهلي. إن شاء الله يتجاوز الهلال الزمالك ويأتينا منه بنتيجة إيجابية حتى لو كان التعادل، مع أن طموحنا الفوز على زمالك هذه الأيام الذي خسر من طلائع الجيش وتلفونات بني سويف ووادي دجلة.. ولو لعب الهلال كما لعب أمام مازيمبي فإنه عائد بمشيئة الله بنتيجة تجعل شهيتنا مفتوحة كما هي الآن. بالهدوء والإحساس بالمسؤولية وعدم الانفعال واحترام المنافس وألا يفكر لاعبونا في أن الزمالك ليس الزمالك.. وأنه خسر أمام فيتاكلوب وأن هناك بوادر مشكلات وصراعات بين رئيسه المشاكس مرتضى منصور ومدربه المثير للجدل أحمد حسام ميدو.. يمكن للهلال أن يهزم الزمالك.. ونأمل من لاعبي الهلال التعامل مع مباراة السبت كأنها الفرصة الوحيدة للوصول للنهائي، ولو تحقق لنا ما نتمنى فهذا هو المراد، وإلا فلنعلم أنها مباراة الزمالك باعتبار الأرض، ونعرف كيف نحافظ على النقاط الثماني عشر التي هي حصيلة مباريات الهلال أمام بقية فرق المجموعة على أرضنا.. ولنا في الرصيد ثلاث نقاط والحمد لله. نقطة.. نقطة فقدت منطقة البراري قبل يومين أحد رموزها الرياضية الكبيرة، فقد انتقل لجوار ربه الكريم اللاعب والإداري الفذ قريب الله عمر، وبكته البراري وبكاه الرياضيون لسمو أخلاقه وثقافته الواسعة وعلاقاته الطيبة مع الجميع من خلال ناديه بري ومن خلال وظيفته الكبيرة في وزارة الشباب قبل تقاعده.. رحم الله قريب الله عمر ورحمنا جميعاً إذا صرنا إلى ما صار إليه. أمس في جلسة محكمة العمل للنظر في قضيتي مع تلفزيون محمد حاتم سليمان المعتدي على حقوقي المعترف بها ولا يود دفعها، في هذه الجلسة عرض القاضي المحترم أن نجلس فقد نصل إلى تسوية، فقلت له لا داعي لإضاعة الوقت فقد ذهبت للتسوية وطلبت من المقربين من محمد حاتم التدخل، ولكنه ركب رأسه أو على الأصح لم يجرؤ على رفع رأسه ورأيه على شركائه المستبيحين للجهاز الكبير.. وقلت لمولانا القاضي من يمثل التلفزيون ليس صاحب قرار ووافقني المستشار القانوني، والنتيجة أن من مثل التلفزيون أحد شركاء قناة النيلين تلك الشراكة الهاربة نظرياً والموجودة عملياً في الحصول على كافة عائدات الإعلان والرعاية، والشخص المذكور هو مهندس كل الصفقات والشريك الأصغر الثالث وننتظره بالمفاجأة المدوية. كتبت أمس تقريراً سياسياً في الصفحة الثالثة من هذه الصحيفة، وقلت لمن اقترح علىّ الانتقال من الرياضة للسياسة إنني في الأساس صحافي سياسي، فقد بدأت مراسلاً من عطبرة، وعملت في السياسة مع العظماء في ثلاثة من أعظم الكيانات الإعلامية العربية في العالم التي لا تعرف المجاملة، وهي هيئة الإذاعة البريطانية (91 سنة) وصحيفة الشرق الأوسط (41 سنة) وصحيفة الحياة اللندنية (11 سنة)، ومن غيري عمل في السياسة في هذه الأجهزة مجتمعة كل هذه السنوات الأربع والأربعين والحمد للَّه.