قطع ضابط إمداد بوزارة الدفاع بدولة جنوب السودان بتورط حكومة الجنوب في تقديم الدعم العسكري واللوجستي لقوات التمرد بجبال النوبة، وكشف عن تورط وكالات وطائرات تابعة للأمم المتحدة وبعض المنظمات الطوعية في دعم المتمردين بالسلاح والغذاءات. قال النقيب حافظ حمزة أبكر الذي سلم نفسه أمس لرئاسة الفرقة «14» مشاة بكادوقلي، إنه كان ضمن مجموعة بقيادة عميد مسؤولة عن نقل دعم حكومة الجنوب المتمثل في أسلحة وذخائر مختلفة إلى داخل جبال النوبة عبر منطقة جمجام المتاخمة لمنطقة بحيرة الأبيض، وأبان أنهم يتخذون من منطقة سرجاس بالوحدة مقراً لهم، حيث يأتي أفراد من الجيش الشعبي من جبال النوبة ويقومون بنقل هذا الدعم على أكتافهم نسبة لظروف الخريف، وقال إن هناك ضابطاً آخر مسؤولاً عن الدعم الموجه لولاية النيل الأزرق.وأضاف أن هناك طائرة أممية تهبط في منطقة بحيرة الأبيض في الأسبوع مرة أو مرتين طوال الفترة الماضية، وتقوم بجلب أسلحة وذخائر وتخلي الجرحى، إلا أنه قال إن هذه الطائرة توقفت الآن بعد أن كثف الطيران الحربي طلعاته بالمنطقة، مبيناً أن هناك طائرة صغيرة «تاكسي جوي» تابعة للخطوط الجوية الكينية تعمل على نقل القادة العسكريين بالمنطقة، وأنها نقلت عبد العزيز الحلو عدة مرات. وكشف عن نشاط واسع تقوم به بعض المنظمات الأجنبية داخل جبال النوبة وينصب تركيزها على الجانب الإعلامي، حيث يصل المنطقة بصورة متكررة أجانب من جنسيات أوروبية ويقومون بتصوير مناطق عسكرية مختلفة استهدفتها القوات المسلحة، ويقومون بفبركة أفلام بالاستعانة بعدد من المواطنين لإظهارهم على أنهم ضحايا لقصف الطيران الحربي، وذلك لخداع المجتمع الدولي واستدراجه تجاه فرض حظر للطيران بالمنطقة. وأكد الضابط أن مدينة نيو سايد بدولة جنوب السودان احتضنت الدورة التدريبية المتقدمة لعدد مقدر من قيادات حركة العدل والمساواة في مجال الإشارة والتنصت تحت إشراف مباشر من كوادر فنية من حكومة دولة الجنوب. وأكد أن أحد خبراء علوم الاتصال من إحدى الدول الأوروبية سيشهد ختام الدورة التي تستمر لمدة أسبوعين والتي يحضرها من قادة العدل والمساواة كل من عبد الرحمن بشارة، الفاضل الدومة، مبارك آدم بوش، التيجاني إبراهيم الطاهر، محمد عبد الرحمن بلي، خطيب إبراهيم حسين، بابكر عبد الله النور، مبارك قرض، حجر محمد يوسف، حمدو حمد أحمد، محمد آدم، الصادق أحمد عبد الله مكين، محمد حمد محمد وأحمد الدودو. وقال الضابط إن عضوية وفد حركة العدل والمساواة المشار إليها مكثت في منطقة مندلا في معسكر أقامته لها حكومة جنوب السودان، مبيناً أن المعسكر دخله أيضاً عدد مقدر من عضوية الحركات المسلحة الأخرى التابعة لمناوي وعبد الواحد، وقد تم اختيار «56» فرداً منهم للذهاب إلى مدينة ياي لنيل دورة في المدفعية