سارة إبراهيم عباس: أقرَّ منسق البرنامج القومي لتسجيل المواليد الأستاذ أكثم السماني، بوجود جملة من المشكلات والمعوقات التي تعترض عمل البرنامج، وقال ل«الإنتباهة» بأنّ المشكلات يقف على رأسها عدم وعي الأسر والأفراد بأهمية تسجيل المواليد، بجانب محدودية مراكز التسجيل، وصعوبة الوصول إليها بالذات للرحل والقرى. وأضاف بأنّ بالسودان أكثر من «17» ألف قابلة، المسجَّل منهن رسمياً لدى وزارة الصحة من الزائرات الصحيات والممرضات ما يعادل«10%» فقط من هذا العدد. مشيراً الى ترتيب المجلس لعقد ورشة الأسبوعين المقبلين لمناقشة المشكلات التي تقف في طريق المجلس. حقوق أساسية عند سؤالنا للأستاذ أكثم السماني، عن ملف تسجيل المواليد، المسؤول منه مجلس الطفولة والأمومة، أجاب بأنّ برنامج تسجيل المواليد، واحد من اهتمامات المجلس القومي لرعاية الأمومة والطفولة، باعتباره وثيقة اولى وحقوق أساسية، الغرض منها تمكين كل طفل من الاطفال سواء كان من الرحل اولاجئ، أومقيم أوغيره، من امتلاك وثيقة تُعلن ميلاده، وتثبت هويته، لكي يتمتع كل طفل بحقه في الصحة والتعليم والرعاية الوالدية. ووقفاً لذلك أنشأنا ملف «تسجيل المواليد»، بالمجلس القومي لرعاية الطفولة بإطار قانوني، لأجل رسم السياسات والتوعية ورفع القدرات لتعزيز نظم تسجيل المواليد. آلية مشتركة وأضاف أكثم، بأنّ لديهم آلية مشتركة مع بقية ولايات السودان، التي بها مجلس طفولة ولائي، بجانب العمل المشترك مع إدارة السجل المدني، وزارات الصحة الولائية، وجهاز الإحصاء المركزي. وهذه الجهات الاربع الرئيسة التي يتم التنسيق عبرها مع الولايات لتسجيل المواليد، فضلاً عن الولايات التي بها مكاتب لليونسيف باعتبارها واحدة من صناديق الأممالمتحدة، وهو مخصص لرعاية الطفولة، وهو صندوق يقدم الدعم المادي والمعنوي لمشاريع تسجيل المواليد الموجودة بالولايات. رفع القدرات والتخطيط ونفى أكثم سليمان، في حديثه ل«الإنتباهة»، وجود أي تنسيق مباشر بينهم وجهاز الاحصاء المركزي حالياً، لكن أثبت وجود آلية مشتركة قوامها لجنة تم تشكيلها من وزارة الداخلية، بجانب المجلس القومي للسكان، والمجلس القومي لرعاية الطفولة، ووزارة الصحة. هذه الجهات الرئيسة المعنية بتوزيع الادوار، عبر هذه اللجنة نقوم بتوزيع الادوار، وتم تقييم السجل المدني بما فيها تسجيل المواليد بجانب اعداد إستراتيجية الآن في مرحلة التدشين. ويعمل المجلس الآن في ما يعنيه من تدريبٍ ورفع للقُدرات والتخطيط في مجال الطفولة، بالإضافة الى استقطاب الدعم من الجهات ذات الصلة. إضافة إلى وجود لجنة فاعلة داخل المجلس معنية برسم الخطط والسياسات وتنفيذ مشروعات مجلس الطفولة، فيما يتعلّق بتسجيل المواليد. المشاكل و المعوقات وعن المشكلات والمعوقات التي تواجه المجلس القومي لتسجيل المواليد، أقرّ أكثم سليمان بوجود إشكالات كثيرة على رأسها عدم وعي الأسر والافراد بأهمية تسجيل المواليد، بجانب محدودية مراكز التسجيل، وصعوبة الوصول إليها بالذات للرحل والقرى. وأضاف بأن من المشكلات ما يتعلق بقرار مجلس الوزراء القاضي بمجانية تسجيل المواليد. فهنالك بعض الولايات لم تلتزم بهذا القرار. هذا بالإضافة لإشكالية تقديرالعمر للاطفال كبار السن حسب قانون السجل المدني، الذي يقول بضرورة أن يكون التسجيل مباشراً في العام الاول للطفل، وأنّ أي طفل يتجاوز العام يكون تسجيله معقداً جداً. وواصل أكثم بأنّ كل هذه المشاكل تم إستيعابها في الاستراتيجية، وتم وضع حلول لها، وسوف تدشن هذه الاستراتيجية بإنفاذ الخطط في المرحلة القادمة. وعن إحصائية الأطفال وفق آخر مسح سكاني، في العام 2010م، أجاب أكثم بأنّ نسبة الأطفال دون سن الثامنة عشر، بلغت في آخر إحصائية «51%»، من إجمالي السكان. أي ما يقارب ال«18,457» مليون طفل. منهم «5,763» مليون دون سن الخامسة، بنسبة«16%» من اجمالي عدد الاطفال. وهذا يعني أنّ ثلث أطفال السودان دون سن الخامسة يعانون من نقص الوزن أوالتقزم. وأضاف بأنّ لديهم عدد كبير من أطفال السودان غير مسجلين في سجل المواليد، حيث تصل نسبتهم من «7» الى «8» ملايين طفل، لكن الاستراتيجية التي تمّ وضعها أنهم خلال الاعوام «2014 2015 2016» من المتوقع أن تقفز بالتسجيل الى«90%» بدلاً عن «59%» بمشروعات تم الاتفاق عليها.