ويزحف المر على الحلو فيختفي طعم القهوة من القاع وتبقى مرارة الاشياء المنعكسة في مرآة الحقيقة فترى ما لم تره يوماً فيغدو الظل اكثر وضوحاً وتتمرد الحسرة على الصبر فتحبو الى ان تصبح هي الراقصة الاولى في باحة اللحظة الرئيسة! تتلون الاشياء تعجز عن تمييز طعمها أهو مر كقشور الرمان أم حلو كعسل السدر أم هو شيء كالقهوة؟في الوقت المستقطع من الحيرة ما بين وبين نكتشف اننا اكملنا الكوب وقبل ان نغسله نميز الطعم بوضوح من البقايا الملتصقة بآخره تنظر الينا بشماتة بقوة يتدلى لسانها منتصراً فيغدو الطعم واضحاً فلا ندري هل نتقيأ أم نصمت أم نجتر اللحظة! اختباء المر خلف رذاذ الحلو بات طبع الدنيا المتلون..ترمقك وانت قادم تراقب هيئتها المشعثة فتخطف ثوباً من طاولة السكر فتضحى ملونة بقوس قزح باهر يذوب مع اول قضمة كحال غزل البنات فلا تجد نفسك الا وانت عالق في بيتها العنكبوتي ترفض تصديق ان قوس قزح قد يحملك الى كهف الساحرة الشريرة! تبحث عن مخرج ولكن كيف وانت في قبو مظلم تحلم ان يأتي قوس قزح من جديد تبحث عن قطعة سكر وهمية تخفف من المرارة التي ترفض ان تنزل من سقف الحلق تتأرجح تتراقص تملأ الدنيا عجاجاً له لون الرماد وطعم تتذكره سكر ويرفض ان يشاركك ذكريات لا تكون معجونة بنكهة الخراب!!