سنوات كثيرة وعيال بخيت بمحلية الخوي تبحث عن قطرات المياه دون تكلفة عالية، وسنوات عديدة والثروة الحيوانية الضخمة التى تتمتع بها المنطقة تبحث عن عصب الحياة حتى تنمو الثروة الحيوانية التى تعتبر هي الأكبر في السودان بميزاتها الجميلة، حيث عرفت المنطقة «بالضأن الحمري»، وابدى عدد من مواطني المنطقة ارتياحهم الشديد بالخطوة التى بدأتها حكومة الولاية في وضع حل نهائي لمشكلة المياه في عيال بخيت، وقالوا انهم ظلوا ولسنوات عديدة يبحثون عن توفر المياه من اجل انعاش الاقتصاد عبر الثروة الحيوانية والزراعة والتجارة، فيما اتفق رئيس المجلس التشريعي بولاية غرب كردفان الشريف محمد عباد مع نظرة المواطنين الذاهبة الى ان الخوي وعيال بخيت تمثل ثقلا اقتصاديا كبيرا للولاية والسودان بصفة عامة، وقال خلال تدشين مواسير ايصال المياه من ام مراحيك الى عيال بخيت ان هذا المشروع هو الأكبر في الولاية، مضيفا أن المنطقة بها الكثير من الموارد الطبيعية التى يمكن ان تخدم الاقتصاد الولائي والقومي، واشار الشريف ل«الإنتباهة» ان المياه كانت تشكل هاجسا لإنسان المنطقة وأضعفت الكثير من منتجاتها من صمغ عربي وثروة حيوانية وغيرهما من الموارد الاقتصادية، واتفق وزير الشئون الاجتماعية وممثل الوالي د. محمد حسن بشير مع الشريف حول اهمية المنطقة الاقتصادية، وقال ان عيال بخيت عانت كثيرا خلال السنوات الماضية من العطش واضاف ل «الإنتباهة» ان هذا المشروع يمثل حلما لأهل المنطقة للعديد من الاعتبارات أولها ان وصول المياه عبر أنابيب لعيال بخيت سيدعم الاقتصاد الولائي والقومي، وبشر محمد بوصول المياه الى العديد من المناطق التى تعاني من العطش، وقال ان تلك المناطق تكثر فيها الصخور مما يجعل استخراج المياه من جوف الارض امرا صعبا، مؤكدا مواصلة سعيهم لايصال المياه الى كل مناطق الولاية التى تقل فيها المياه او تنعدم، فيما قال الشريف ان القرى التى سوف تستفيد من هذا المشروع تصل الى مائتين قرية جميعها كانت تشرب في السابق عبر التناكر من ام مراحيك ولكن الآن بعد الانتهاء من هذا المشروع بإمكانهم الشرب عبر مواسير المياه دون تحمل تكلفة مياه التناكر ، مشيرا الى ان هذا المشروع سيعمل كذلك على رفع دخل الفرد بعد ان ينعش اقتصاده من خلال الزراعة والثروة الحيوانية، وقال ان تكلفة الخط الناقل للمياه تقل كلما تقدم الخط جنوباً، مشيرا الى التكلفة الكلية للمشروع تحملتها حكومة الولاية بنسبة 100% وتصل التكلفة الى ستة عشر مليون جنيه ويتوقع ان ينتهي المشروع بنهاية اغسطس من هذا العام، فيما اعتبر محمد حسن ان هذا المشروع يعتبر مشورع تحدٍ بالنسبة لهم، مشيرا إلى عدد من المناطق في الولاية التى تعاني من مشكلة المياه منها ريفي النهود وشمال الخوي، مؤكد ان المرحلة الأولى للمشروع هو ايصال المواسير إلى الولاية وستتوالى مراحل المشروع حتى ينعم أهلنا بالمياه النقية.