٭ تود اللجنة الإعلامية باللجنة القومية لمكافحة المخدرات، أن تنقل إليك تقدير اللجنة للأثر التوعوي الإيجابي الذي ساهمت وتساهم به مقالاتك حول سبل ووسائل مكافحة المخدرات في السودان، وتعرب عن ارتياحها لمبادرتك بفتح الحوار حول أجدى الوسائل لتحقيق أسرع وأنجع وسائل التوعية في مجال المكافحة، بجانب ابتدارك الحوار حول ترتيب أولويات المناهج والوسائل المختلفة. هذا النشاط الدافق النبيل الذي تبذله وزملاء لك آخرون في وسائل الإعلام المتنوعة والمتعددة، بالإضافة لما تقوم به قطاعات المجتمع المدني العريضة التي أشرت إليها في مقالك، وهي في الحقيقة كتيبة المقدمة بل كتيبة الميمنة والميسرة في المعركة المقدسة ضد المخدرات، وهي كتيبة التوعية «المدنية» بمخاطر المخدرات وحشد الهم الوطني في مجالات التنشئة والتربية والتثقيف بهدف رفع الوعي وخفض الطلب وتقليل فرص اللجوء إلى الوسائل الأخرى التي منها الجهد المبارك الذي يبذله سعادة اللواء المكي مدير إدارة مكافحة المخدرات ومقرر اللجنة القومية لمكافحة المخدرات وزملاؤه في الأجهزة الشرطية والعدلية بمقاماتهم المهنية والعلمية الرفيعة. ٭ الأخ الدكتور حسن.. إن ما تكتبه أنت وجملة ما يسهم به مبدعون كثيرون في مجال البحث والتثقيف والشعر والدراما والقصة والنغم، هو جوهر التكليف الذي أنيط به للجنة القومية لمكافحة المخدرات غداة تشكيلها في ستينيات القرن الماضي، وهو جهد، كما لا يخفى تقوم لحمته وسداه على المعرفة بكل جوانب المخدرات تنقيباً وتجميعاً ومتابعة وملاحقة وتحديثاً وتحليلاً واستنباطاً للمناهج والوسائل تبليغاً لأقوم وأرشد السبل لرفع الوعي العام والخاص والمتخصص بمخاطر كبرى آفات العصر.. آفة المخدرات. وعلى ضوء ما تقدم فإن إعلان الاكتفاء بما بين يدينا من المعرفة وإغلاق الباب على مخزوننا المعرفي وتوجيه كل الاعتمادات المرصودة للمعرفة لدعم جهود المكافحة «العملية» قد يبدو في حاجة إلى مراجعة على ضوء المشهود من تسارع مذهل على مدار الساعة في تنامي وتنوع وتجدد المعرفة في مجال إنتاج وتعاطي المخدرات والاتجار فيها، وابتداع سبل تداولها، وما يستوجبه ذلك من ابتداع مختلف السبل لاصطياد المعرفة الموسوعية بكل ما يستجد في عالم المخدرات. وتأسيساً على ذلك فإن عقد المؤتمرات وإقامة المهرجانات الرياضية والثقافية والفنية وإحياء الأيام العالمية والوطنية والإقليمية يعد نشاطاً أصيلاً مرغوباً، بل ومطلوباً في مجال المكافحة المدنية للمخدرات في كل زمان وكل مكان. المؤتمر العلمي الذي تعد له اللجنة القومية لمكافحة المخدرات في إطار فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات هذا العام يجيء في إطار الحرص على زيادة المخزون المعرفي في مجال المخدرات، وتبادل ما يستجد من الأفكار والمعلومات في هذا الشأن، وتجيء أهميته أيضاً من كونه المؤتمر العلمي الثاني الذي سيعقد بإذن الله طوال عمر اللجنة الذي يناهز الأربعين عاماً تفاقم خلالها خطر المخدرات بشكل لافت، مما استوجب استدعاء العلماء والباحثين للمشاركة في رسم خريطة طريق جديدة للمكافحة، فضلاً عما يضيفه المؤتمر من تجديد لشكل اليوم العالمي، الذي ربما اتسم بشيء من الاعتياد أو التكرار الذي أشرت إليه. ٭ وفي الختام تكرر اللجنة تقديرها لإسهاماتك وتتطلع إلى المزيد منها، سيما ونحن مقبلون على حملة توعية كبرى بمخاطر المخدرات، وسيكون قلمك بإذن الله رافداً مهماً يثري الحملة أيما إثراء. اللجنة القومية لمكافحة المخدرات من «الوهج»: ٭ هذا هو تعقيب إعلام اللجنة القومية لمكافحة المخدرات كما هو كاملاً تم نشره... ولذا «نرى» ونقترح الآتي: 1/ إلغاء فكرة المؤتمر نهائياً لأنها «تحصيل حاصل»، فالمكتبات حبلى بهذه البحوث والورش والمنتديات والملتقيات العلمية، والتوصيات جاهزة تبحث عمن ينفذها على أرض الواقع. 2/ تحويل المال المقرر للمؤتمر إلى إنشاء وحدات صغيرة لمعالجة إفرازات تعاطي المخدرات من إدمان وغيره. 3/ توزيع الجماعات المختصة من الخبراء في الإرشاد والتوعية والانتشار على كل الوسائط الإعلامية، وتقديم جرعات عالية في وسط الأحياء في شكل محاضرات مصاحبة لمسرحيات تعالج هذه المشكلة الاجتماعية الخطيرة. 4/ أن تقوم هذه اللجنة بزيارات ماكوكية لكل ولايات السودان، كما حدث من اللجان الذي كان يترأسها سعادة الفريق د. كمال عمر بابكر ود. أحمد عوض الجمل والدكتور دفع الله الجزولي وآخرون... وتقوم هذه اللجان بالنصح والإرشاد وتقديم برامج ميدانية في التوعية والنصح ضد المخدرات والتبصير بخطورتها. ٭ هذا الجهد يمكن أن يتم بدون أية تكلفة مالية تذكر، لأنه سيكون بالعون الذاتي من المواطنين في الأحياء عبر اللجان المجتمعية. «إن قُدِّر لنا نعود».