رغم المجهودات التي ظلت تقوم بها حكومة شمال دارفور من أجل الارتقاء بالعمل الصحي وزيادة عدد المستشفيات المتخصصة والعامة إلا أن مستشفى النساء التخصصي الحكومي الوحيد والتي يعرف ب (المستشفى السعودي) ما زال يحتاج إلى مراجعة إدارية وتفتيش من المختصين بالأمر الطبي والصحي خاصة بعد ان كثرت الشكاوى من قبل المواطنين والذين يرون ان هنالك إهمالاً لهذا المرفق الحيوي وخاصة أن تلك المستشفى تفتقر إلى ثقة المواطن بسبب تدني الخدمات الطبية المقدمة في المستشفى، الأمر الذي يدفع كثيرا من المقتدرين إلى التحول للمستوصفات الخاصة طلباً للعلاج ورغم أنه يعتبر من أكبر مستشفيات الإقليم، إلا أنه يعانى من الإهمال الشديد، فقد تآكلت جدران المبنى القديم جراء عوامل الطبيعة اضافة الى عدم تأهل الكادر العامل بالمستشفى وقال عدد من المواطنين ل (الانتباهة) ان المستشفى التخصصي للنساء بالفاشر أصبح الضغط عليه عالي جداً واشاروا الى ان عدم وجود كوادر طبية من الممرضين والمساعدين الطبيين سبب في كثير من الإشكاليات بينما قال عدد من الأطباء فضلوا حجب أسمائهم ل (الانتباهة) ان الأدوات الطبية بالمستشفى قديمة جداً علاوة على ان الكوادر العاملة غير مؤهلة تأهيلاً جيداً وأضافوا ان من الضروري تغيير الأدوات بأدوات جديدة وحديثة والعمل على تدريب وتوفير كوادر متخصصة من الممرضين وغيرهم وقال عدد من المواطنين من داخل صالة العيادة المحولة بمستشفى النساء التخصصي ل (الانتباهة) أن المستشفى يشهد غياب الأطباء في قسم الحوادث في كثير من الأحيان الأمر الذي يجبر المرضى الانتظار لفترات طويلة وأن مبررهم كانوا داخل العمليات، مضيفين أن صيدلية الطوارئ داخل المستشفى تفتقر لأبسط الأدوية، وحكوا كثيراً من الحالات على خلفية الإمكانات المتدنية، ونقص الأجهزة والأدوية، بل يصل الأمر أحياناً إلى حوادث لا يمكن تفسيرها إلا بالإهمال المتعمد خاصة ان المستشفى يقطع عنه التيار الكهربائي وادارة المستشفى لم تسعَ لتركيب وابور كهربائي حديث أو صيانة الموجود.. (الإنتباهة) داخل المستشفى استنطقت الميكانيكي الذي يعمل جاهداً من أجل إصلاح ماكينة الكهرباء فقال ان هذه الماكينة أكل قمصان ولم تتوفر قطع خيار لها بل يعمل من اجل اصلاح القديم، والدليل على ذلك توقف العمليات بالمستشفى قبل أسابيع بسبب انقطاع الكهرباء مما جعل تحويل الحالات لمجمع العمليات الجراحية بالتأمين إضافة إلى رواية المواطن محمد عبد الله الذي قال ل (الانتباهة) ان زوجته وضعت بالمستشفى في يوم الأحد الموافق 11/5/2014م ولادة طبيعية وان الطفل كان يحتاج إلى اكسجين بقرار من الطبيبه وبينما الطفل يأخذ الاكسجين قطعت الكهرباء بالمستشفى لأكثر من ثلاث ساعات الأمر الذي جعلهم يذهبون بسرعة للمستشفى التعليمي ولم تتم ساعات حتى فارق طفله الحياه وقال ان هذا يعتبر نتيجة إهمال وإنا لله وإنا اليه راجعون وصمت وقال المواطن يعقوب أحمد إسماعيل ل (الانتباهة) ان المستشفى تسبب في كسر يد مولوده نتيجة إهمال علي حد قوله واضاف كان ذلك يوم الأحد الموافق 4/5/2014م بعد ان أنجبت زوجته توأم وبعد ولادة الاولي سالما لم يتمكن الطاقم من التعامل مع الطفل الثاني الأمر الذي سبب في كسر يده وانهم قاموا بأخذه إلي اختصاصي العظام وعمل له جبس وأردف قائلاً: (أن معظم الأطباء الموجودين هم حديثو التخرج تنقصهم الخبرة الكافية وللأسف الشديد يتم ذلك على حساب صحتنا) واشار الي انه فتح بلاغ جنائي بالأمر ولكن اسرته رفضت له تحريك الدعوي وان يتركه لله. كما أن من الملاحظ وحديث المدينة والأطباء يقولون أن غالبية الأطفال الذين تتم ولادتهم في المستشفى يصابون بالتهابات متهمين المعدات بأنها قديمة مما لا يسهل من عملية التعقيم وإلى هنا تعددت صرخات المواطنين وآهاتهم بعض أن فاض بهم الكيل من التقصير والاهمال واللا مبالاة ويبقى المسؤولون داخل مكاتبهم المكيفة غير مبالين بأصوات المرضى وصراخ النساء الذي قال عنهن الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) رفقاً بالقوارير، ومن بين كل هذا وذاك هذا جزء من الملف الصحي بشمال دارفور لذا يحتاج القطاع الصحي بولاية شمال دارفور إلى عمليات إنعاش سريعة وعاجلة تعيد لمهنة الطب اعتبارها وتعيد للمواطن إنسانيته المهدورة في المرافق الصحية. ولنا عودة إن شاء الله.