مستشفى النساء والولادة بالفاشر وهو المعروف بالمستشفى السعودي، هذا المستشفى الذي جاء برداً وسلاماً لأهل دارفور وشمال دارفور على وجه الخصوص كمنحة من قِبل المملكة العربية السعودية، فهذا المستشفى مصمم بمواصفات جيِّدة، لكنه يواجه الإهمال المريع في عدد من أقسامه على الرغم من أنه المستشفى التخصصي الوحيد للنساء بالولاية، ويرى بعض المواطنين أن المستشفى يشهد غياب الأطباء في قسم الحوادث في كثير من الأحيان الأمر الذي يحتم على المرضى الانتظار لفترات طويلة وحجتهم أنهم كانوا داخل العمليات، وأضافوا أن صيدلية الطوارئ داخل المستشفى تفتقر لأبسط الأدوية، وتساءل عددٌ من المواطنين عن عدم متابعة الاختصاصيين للمرضى في عدد من الأقسام. وقال المواطن الصادق آدم عبد الله بخيت والد الطفلة أسماء التي تم استبدالها بذات المستشفى وهذا بالضبط كان يوم «25» مايو عام «2008م» الذي صادفت عملية زوجته مع زوجة شخص آخر في غرفة عملية واحدة وكليهما أنجبن «بنات» وبعد خروجهما اكتشف المواطن الصادق أن الطفلة ليست طفلته مما دعا إلى تشكيل لجان لمعرفة الحقيقة، وأضاف الصادق ل (الإنتباهة) أنهم باعوا كل ما يملكون من أثاثات حتى يتمكَّنوا من السفر إلى الخرطوم لإجراء أخذ العينات ال DNA؛ لأن الطرف الآخر رفض تسليم الطفلة الأخرى وبعد معاناة وأخذ العينات والفحوصات أثبتت ال DNA تحديد تبعية الطفلتين وكل أب استلم ابنته بعد عامين من الاستبدال غير المقصود. كما أن من الملاحظ أن غالبية الأطفال الذين تتم ولادتهم في المستشفى السعودي يصابون بالتهابات فبعد أن يخرجوا من مستشفى الولادة مباشرة «يرقدون» بمستشفى الأطفال.. فكثيرون من المواطنين يقولون إن من بين كل عشرة أطفال سبعة منهم يبلغون عنابر الأطفال، واتهم البعض المعدات بأنها قديمة مما لا يسهل من التعقيم.. ولكن ذكر طبيب فضل حجب اسمه ل (الإنتباهة) أن السبب هو عدم وجود (الحضانة) أو (الحاضنة) بمستشفى النساء والولادة وهذا هو السبب الرئيس. ويرى بعض المواطنين أن العيادات المحولة بالمستشفى السعودي بها عدم انضباط وضبط للمواعيد فتجد أن هناك أكثر من ستين امرأة داخل صالة الانتظار، وهن في انتظار الطبيب للمقابلة، فالبعض منهن تأتي منذ الساعة السابعة صباحاً وتكون منتظرة ولكن الطبيب غالباً ما يأتي بعد العاشرة.