التزمت شركة بتروناس بتوفير «25» ألف كتاب للمكتبة المدرسية، كانطلاقة عودة المكتبة المدرسية إلى سيرتها الأولى على أثر توجيه وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم بإعادة حصة المكتبة المدرسية للمدارس، الامر الذي شرح صدور الاباء والمعلمين وكل حريص على مستوى وثقافة الابناء.. والتزمت بتروناس بمجموعة الكتب، وعلى النفير ان يمتد ليشمل كل الشركات والمؤسسات الخاصة والحكومية والمكتبات فى الخرطوم على السواء للعمل على ارجاع المكتبة المدرسية لعودة حصة المكتبة طيبة الذكر.. نتمنى أن يتم التعامل بجدية وفورية فى هذا الشأن، فلتخصص المدارس التى لم تكن لديها مكتبة المكان اللازم، ولتدعم لتهيئته من الآباء او الولاية او الشركات، وليستمر الاستنفار لاكتمال اعداد المكتبة خير إعداد مكاناً وديكوراً وكتباً ومكتبة الكترونية. ان الهدف الاساس من ايجاد مكتبة في كل مدرسة هو خدمة البرامج التعليمية المقررة وتعزيزها وتعريف التلاميذ بالكتب على اختلاف أنواعها، فيجب أن تضم أوسع كتب مختارة وأمهات الكتب والموسوعات والقواميس للغتين العربية والانجليزية لتكون مراجع للطلاب ينهلون منها عند الحاجة، والمكتبة المدرسية تعود الطالب على ممارسة القراءة والاطلاع، وتشجعهم على استعمال الكتب، وتنمي احترام الكتب في نفوس التلاميذ، وتعودهم على العادات الصحيحة في ما يتعلق بالتعامل مع الكتاب وجعله جزءاً لا يتجزأ من حياتهم .. بل اضافة الى ذلك رفد المكتبة بالصحف اليومية والمجلات محاولة لربط الطالب بالمجتمع، وعمل جلسات نقاش فى حصة المكتبة المستعادة حول ما يدور فى الصحف والمجتمع، فيتمكن الطالب من الالمام بمشكلات واخبار وطنه ولا ينفصل عنها، بل تنمى فيه الحس الوطني والارتباط بالوطن. أما عن شكل المكتبة فيجب ان تكون فى مكان تصله اشعة الشمس وجيد التهوية وجاذب للوجود فيه، أن يطلى بلون طلاء فاتح أو لون يبعث الحيوية والنشاط، وباثاث مريح واضاءة جيدة.. وهنيئاً لنا ولأبنائنا حصة المكتبة. قال المتنبي: أعز مكان في الدنى سَرْج سابح وخير جليس في الزمان كتاب خير المُحادث والجليس كتاب تخلو به إن مَّلك الأصحاب لا مفشياً سراً إذا استودعته وتُنال مِنه حكمة وصواب وقال محمد البغدادي: إذا لم تكن حافظاً واعياً فجمعك للكتب لا ينفع أتنطق بالجهل في مجلس وعلمك في البيت مستودع