حسب الرسول ود العمدة «بابا حسبو» اعتاد أن يتحفني من وقت لآخر بإشرقاته ذات الروح المرحة التي اتصف بها، وهذه واحدة من إشراقاته أردت أن أبر بها قراء الغيبونة وأخرجهم بها من الأجواء القاتمة للسياسة التي أعيت من يداويها. يقول لا نضب قلمه: «وأنا بين الحقيقة والخيال وددت أن أكون أنا مأذوناً أجمع بين رأسين في الحلال، ولكن يبدو أن الموضوع يتجه وجهةً أخرى. وضعت أوراقى على المنضدة لأتولى إجراء عقد الزواج وشرعت فى التحريات وأخذ المعلومات. أين والد البنت؟ نعم مولانا. هل البنت بكر بالغ؟ هي بالغ لكن ليست بكراً. هل هي مطلقة ام هى أرملة ؟ لا هي ما تزوجت قبل كده لكن ليست بالبكر.. البكر اختها نجاة يعني هي بعد بنتين كده يعنى تقول الحتالة مش البكر.. وكمان عشان العريس ما ينط ويقول خطب البنت الصغيرة ونحن غشيناهو أديناه البكر.. وطبعاً إنت عارف يا مولانا دائماً البكر ما بتخته من اللتاخة. يا حاج نحن عندنا البنت غير متزوجة بنطلق عليها كلمة بكر كان هي الكبيره كان الحتالة، طيب هي رشيدة وموافقة على الزواج والمهر ؟ هى ما رشيدة هى حميدة، رشيدة دى أمها، لكن موافقين بالزواج والمهر. أين العريس؟ نعم مولانا. الاسم؟ السيد لكلكة. يا أخوى إسمك دا ما غريب علي ! انا شفتك وين؟ انت نسيتني ولا شنو يا مولانا انا جيتك قبل شهر طلقت واحدة من زوجاتي الأربعة عشان آخذ البنية دى يعني انا مش طلقتها عشان كعبة، لا انا نزلتها عشان الشرع قال أربعة بس وانا عاوز لي خانة جديدة. لكن الزواج كده ما بتم هى لازم تخرج من العدة يعنى طليقتك دى لسع فى العدة ومازالت زوجة حكماً؟ لكن أنا تاني ما داير أرجعها رغم انها حامل كان جابت ولد ما برجعها. ما خلاص هى مازالت فى العدة وانت ما بتقدر تتزوج تانى الا بخروجها من العدة بوضع الحمل؟ واخذت اطبق فى اوراقى معلنا عدم اكتمال الزواج وحصل الهرج والمرج واخذ كل يدلي برأيه ويفتي، وقام السيد حاج تكتكة خال الزوجة وصديق العريس يمسك بثيابي: يا مولانا يعني حرام عليك تلكلك وتفرتق العرس دا شوف ما تلكلكو يعنى ما تلكلك لينا العرس دا.. وانتو يا مولانا البدوروها بتسووها وتلقوا ليها ألف مخرج انا بعرفكم كويس.. كدي يا مولانا ما تلكلك وشوف الراجل فينا محلل ليهو اربعة بس ولا تسعة، شوف مثنى وثلاث ورباع بتساوى كم؟ مش تشيل شنيطك وتقول لا الزواج ما بتم الا بانقضاء العدة وكمان بوضع الحمل.. ويهمس الزوج فى أذنى مشيراً بيده الى جيبه المنتفخ بالنقود: يا شيخنا خليك مرن شوية وكل شيء بتمنوا.. تكتكا تكتكا ما تلكلكا وحقك محفوظ. فسمعت امرأة تولول: سجم خشمي العرس إتلكلك قالوا الراجل حامل آخر الزمن كمان الراجل عنده عدة زى النسوان سمعنا وسلمنا.. قالوا فى بلاد بره واحدة عرست ليها واحدة زيها ، وفى راجل عرس ليهو راجل عديل كده والحكومة طلعت ليهو قسيمة، وفى شابة سوت عملية بقت راجل وفى راجل قلبوه مرا.. سمعنا وسلمنا.. أصلها بقت لكلكة فى لكلكة. سرحت فى تأملي هذا هل افلحت زوجة صديقي في أن تتكتك لزوجها العشاء.. وهل كل اصدقائى تعشوا ولا فى واحد ابى عشاءه. فاذا بزوجتي تأخذ صينية العشاء من امامى وهى تحدث نفسها الراجل البكر دا العشاء قدامه ليه ساعة ما شال منه لقمة واحدة، تانى رجع لبوامته وغشامته وكلامه المسيخ.. انا ما بشتغلك اتهلكلك ولا بسرقلك إنسجنلك.. ترى مترارك السالكلك ، اصلها عيشة تلكلك فى تلكلك. لا يا حاجة الختمة اصلو من عهد السلطان محمد ابو لكيلك ناس بتكتك وناس بتلكلك. آخر الكلام البدون فايدة: مازالت شبكة زين كونيكت ومازالت شغلانية سوداني في إم دي إس إل بايظة بوظاناً لا صلاح بعده ومش عارفين الحكاية شنو؟.. ما قادرين نخش النت والتمن مدفوع والنت مقطوع.