بصفحة كوكتيل فى عدد السوداني الأربعاء الماضي، نشر تقرير عن مواصفات فارس الأحلام بعد رفع الدعم، وأفصحت (حواء عن هواجسها وظنونها وخطتها لتجاوز الأزمة)، هذه التقرير دفعني لأكتب أيضاً هذا الأسبوع عن الزواج بعد رفع الدعم، للاعترافات المهمة التي أوردتها حواء فيه، وأقتطف من التقرير هذه العبارات: ( وأنا أتفرس في ملامحها عادت بي الذاكرة إلى سنوات مضت... فكم كانت عبير، وعبير هذه كانت (دفعتي بالجامعة) تحكي لنا بزهو وهي تضع رجلاً على رجل عن ملامح ذلك الفارس (لازم يكون كدة... وعندو كدة... وشهادتو كدة). لتقبل بابن الجيران ذي الدخل المحدود... عبير اكتفت بالإشارة – بعد رفع الدعم إلى أن العرس جمرة من نار، وعن حلولها تقول: يا صحبتي العرس بالفاتحة يا ناس ما حلال؟، زميلتها زينب تعلق قائلة: (أعرس بالفاتحة ولا أقعد عانسة)، وهو على ما يبدو أصبح شعار المرحلة، الذي يؤكد أن الفتيات قدمن تنازلات إلى أقصى حد، وبقي الباقي على الشباب لكن (البقنع الديك منو)، وتضامناً مع حواء، هذه بعض النصائح التي نقلناها في وقت سابق في هذه المساحة من كتاب: (كيف تصطادين عريساً؟)، هو عنوان كتاب مؤلفه المصري د.عبد الرؤوف السباعي، وقد وجد حظاً كبيراً من التداول والنقاش بين الباحثات عن نصفهن الآخر، ووضع الرجل في كتابه المذيل ب(للبنات فقط) خارطة طريق للعثور على عريس، وسنحاول في إطار نقل الخبرات وتبادلها بين البلدين الشقيقين؛ سودنة هذه الوصايا، وأهم حاجة: (البتلقى عريس الحمد لله، والما بتلقي ما تجي تحملنا المسؤولية)، يقول المصري د.عبد الرؤوف السباعي في وصيته الأولى: (لو جالك عريس متقوليش لحد من صحباتك؛ الحاجات دي بتتنظر، وأنتي عارفة البنات عينيها وحشة)، وبالسودنة ودي طبعاً من عندنا (لو جاكي عريس أوع تكلمي زول لأنو البنات عينن حارة). الوصية الثانية يقول السباعي: (لو واحدة من صحباتك جبتلك عريس، إوعي تشوفيه أو توافقي عليه، لو كان عدل كانت خدته هي)، وبالسودنة: (لو صاحبتك جابت ليك عريس، طفشيهو طوالي لأنو لو فيه فايدة ما جابتو ليك). الوصية الثالثة: (متفضحيش الدنيا أما يجيلك عريس، أصبري شوية لما تمسكيه كويس هتصيّحي لنفسك ع الفاضي، وتتحسب عليكي خطوبة)، الترجمة بالسوداني: (لو جاكي عريس أتقلي شوية لحدي ما تعرفيه، وما تستعجلي وتتخففي تتحسب عليك قولة خير). الوصية الرابعة: (في أول مقابلة لو لاقيتيه بيبص ف ساعته.. قاعد مش على بعضه.. وشه اتخطف وبان عليه خيبة الأمل اعرفي إنك معجبتيهوش.. اسبقي إنتي وقولي إنك رافضاه؛ متخليش واحد زي ده يقول إنه مش عاوزك)؛ بالسودانية: (في أول لقاء كان شفتيهو صارّي وشو وبيعاين لساعتو أعرفي إنك ما عجبتيه وأحسن حاجة تعمليها قولي ليهو أنا ما عايزاك أنا عايزا أقرا، لأنو خير وسيلة للدفاع الهجوم). الوصية الخامسة يقول السباعي: (متزعليش عليه ولا على غيره.. الرجالة زي الأتوبيسات واحد عدّى التاني جاي وراه)، نحن هنا بنختلف وبنقول: (فرصة يوم ما زي كل يوم). الوصية السادسة: (مهما كنتي وحشة متقلقيش فيه اللي أوحش منك وإتجوزوا) بالسودنة: (ما تخافي مهما بقيت شينة نصيبك بجي الكلام الأخلاق). الوصية السابعة: (بصي ..عذبيه.. الراجل يحب يتعذب، البنت السهلة يدوبك يفكر فيها يومين ويدوّر على غيرها)، أها دي بالذات هنا يا السباعي في بلدنا دي ما بتنفع، الراجل السوداني أخلاقو في نخرتو وما بستحمل العذاب، لكن يمكن على شاكلة: (قام يتعزز الليمون عشان بالغنا في ريدو)، يعني عذبيه على خفيف. الوصية الثامنة: (لو سألك عرفتي حد قبلي قوليله لا، حتى لو كنت مصاحبة رجالة مصر القديمة والجديدة)، هنا ممكن نتفق وبالسودانية: (لو قال ليك بتعرفي زول قبالي قوليه ليه إنت أول زول في حياتي ولو كنت بتعرفي أمة محمد كلها).