بعد عشر سنوات بالتمام والكمال استقبلت مدينة الدلنج مؤسسة الرئاسة وذلك عندما حطت طائرة نائب رئيس الجمهورية الأستاذ/ حسبو محمد عبد الرحمن والوفد المرافق له في ميدان الجيش وفي البال آخر زيارة لرئيس الجمهورية للمدينة في العام 2004م لافتتاح الحملة القومية لشلل الإطفال ابان تولي العميد /محمد مركزو كوكو مقاليد الامور بالولاية، وخلال هذه السنوات قيل الكثير عن العلاقة ما بين المركز والدلنج وازدادت مساحات التباعد الا ان هذه الزيارة والبشريات التي سبقتها من بداية توصيل الكهرباء القومية ومشاريع المياه وانجازات الوفد وحزمة الوعود المنتظرة اسكتت المرجفين في المدينة وتقاصرت قامات اصحاب الاجندة الضيقة والمخذلين. ظلت الجماهير مرابطة رغم هجير الشمس وتأخر وصول ركب نائب الرئيس منذ الصباح وحتى الساعة الثانية ونصف بعد الظهر ما تزحزحت ولا تراخت وما توانت من اجل ان تبادل حسبو حب بحب، ووفاء بوفاء وصدق وصبر طال امده في انتظار ميلاد هذه اللحظة. بدأت الزيارة بطابور شرف بقيادة اللواء 54 مشاة الدلنج وافتتاح المعرض بالجامعة ثم اللقاء الجماهيري الحاشد بمناسبة تخريج 9952 طالباً وطالبة من حملة الدرجات العلمية والتخصصات المختلفة وحضور الوفد المرافق الذي تقدمه وزير الزراعة البروف/ ابراهيم محمود والبروف سمية ابو كشوة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزراء الدولة للكهرباء والطرق والجسور والاستثمار والرعاية الاجتماعية ورئيس صندوق السلام بجنوب كرفان ونائبه تحدث نائب الرئيس حسبو قائلاً (ان ثورة التعليم العالي بدأت تجني ثمارها ولو وقفت علي هذا لكفاها بتخريج 9952 من الطلاب بجامعة الدلنج وقال ان الاصلاح في الدولة لا يكون الا بالتعليم وهو اولوية والجامعات هي بوتقة تصنع ممسكات الوحدة الوطنية وارسل رسائل مفادها السلام الذي نريدهو سلام كرامة قائم عل الثوابت الوطنية، والحوار والاصلاح السياسي شامل وهو مشروع حوار وطني جامع ليس للاحزاب وحدها وهو لكل الناس محرضاً الولايات لتقول رأيها والحوار مستمر ومتعدد لا نرهنه لاجندة والحريات التي نريدها في الحوار حريات لا فوضى ولا بد من سيادة حكم القانون، موجهاً بتكوين لجنة مركزية لرعاية الجامعة مقدما مبلغ 10ملايين جنيه لاكمال مشاريع الجامعة ومليون جنيه للخدمات بالمحلية وترفيع مستشفى الدلنج الى تخصصي وقال حسبو في ختام حديثه )ابقوا عشرة على صفكم وحدوا صفوفكم ابنوا ارادتكم وارموا قدام نحن معاكم ). واكد والي الولاية المهندس ادم الفكي ان هدف الولاية هو السلام ونريده سلام العزة والكرامة والقوة، وأهم المشروعات ان تكون الدلنج مدينة موجها بتخصيص مقعد للجامعة في مجلس وزراء الولاية. وفي كلمة رصينة معبرة قالت وزيرة التعليم العالي ان ثورة التعليم العالي تحتفل اليوم بعيدها الفضي من الدلنج مهنئة الطلاب على التخرج. من جهته عدد مدير الجامعة الانجازات التي تحققت في الفترة السابقة وابرزها الكليات الجديدة للطب والاقتصاد والحاسوب وقريبا كلية الهندسة مع بعض المنشآت الجديدة )المكتبة المركزية، المطبعة، التسوير، ومحطة الكهرباء) وقال الاحتفال كان شعاره جامعة الدلنج منارة للعلم والسلام والتنمية تفاعل المجتمع المحلي مع الحدث وشهد مراسم الزواج للعاملين بالجامعة وقدم وثيقة عهد وميثاق الى نائب الرئيس، كما تفاعل مع إبداعات الفنان وليد زاكي الدين ومحمد شبارقة والعروض المسرحية وتمنى المواطنون أن تكون كل أيام الجامعة احتفالات.