قطعت العضو البارز في المكتب القيادي للمؤتمر الوطني والكادر المهم في الهيئة التنظيمية العليا للحركة الإسلامية الأستاذة رجاء حسن خليفة بعدم تراجع المؤتمر الوطني والحكومة عن محاربة الفساد مهما كلفه ذلك، وقالت إن الحالات التي ظهرت للسطح وتداولتها أجهزة الإعلام ذهبت للقضاء ليفصل فيها، وأكدت أن البشير هو خيار المؤتمر الوطني وقوى سياسية أخرى كرئيس للمرحلة المقبلة، ونفت بشدَّة كون حزبها قد طالته الشيخوخة السياسية، مؤكدة أن الوطني لا يراوق بورقة الحوار السياسي إنما هو جاد فيه، ولن يكون سعيداً إلا بانتخابات تحظى بمشاركة واسعة من القوى السياسية الأخرى. الآن أنتم ماضون في إعادة بناء المؤتمر الوطني والترتيبات لقيام الانتخابات ألا تعتقدين أن هذا يتعارض مع طرحكم للحوار؟ نحن كمؤتمر دورتنا الداخلية انتهت والمرة الماضية استفدنا من زخم الانتخابات في تعبئة قواعدنا وبنينا واعدنا بناء المؤتمر قريب من فترة الانتخابات نحن منذ التسعينيات ارجعوا لوراء ما تأخرنا عن الموعد المضروب لإعادة البناء حسب النظام الأساسي ما في سبب يخلينا نأجل بنيانا الداخلي (عشان شنو) نحن حزب كبير جداً رغم انه عنده قواعد جماهيرية عنده سلبيات ولو ما كنا متصلين مع قواعدنا في مراجعة دورية وتعبئة وحراك واستماع لصوتهم وشعورهم بتبادل الآراء بين القاعدة والقيادة الحزب بينتهي وبموت وقواعده بتهرب لأحزاب أخرى ونحن ما حا ننتظر هذا الواقع لمن يحدث لذلك كل فترة بنراجع الحزب وبنقوم الأداء عبر حملات إعادة البناء والمسألة دي يتم التحضير إليها من فترة بعيدة جداً بنراجع نظام الأساس وشعبنا الداخلية نحن لينا عام ونصف عارفين بنعمل في تحضيراتنا لإعادة البناء عشان البناء ما يكون صوري ومجرد عملية بتاعة فك وتركيب عملنا نظاماً للإشراف على المستوى المركزي والولايات وعلى مستوى المحليات وعندنا لجان لمتابعة التكوينات الداخلية ولجان فنية لإجراءات الشورى. لكن رغم ضوابطكم هذه فإن الولاة يستغلون حملات إعادة البناء لتسويقهم وترشيحهم مرة أخرى بمعنى أن الوالي يحشد أنصاره داخل الحزب ليرشحونهم مرة أخرى للمنصب؟ نحن ما تركنا هذه المسألة بلا ضوابط أخضعناها للوائحنا الداخلية والتجربة معرضة لأمراض العمل السياسي نحنا ما شغالين مع ملائكة شغالين مع بشر نحن جزء منهم وعارفين سلوك البشر لذلك نقول هناك مليون وجه إيجابي لانعقاد المؤتمرات لنجدد دماءنا وعضويتنا ونمتن بنياننا لاستيعاب أجيال جديدة لضخ دماء جديدة أيضاً حتى لا تطال أمراض الشيخوخة حزبنا وتحاصره ونحمد الله أننا ماشين كويس. أيعني هذا أنكم في كل الحالات ستخوضون انتخابات «2015»؟ الانتخابات بالدستور مواعيدها في «2015» نحن ما عارفين نتائج الحوار حاتفضي لشنو يا داب الأحزاب بتسمي في ممثليها في الآلية وهذا لا يمنع أن تمضي التحضيرات للانتخابات بصورة راتبة مثل قيام المفوضية والسجل الانتخابي لنهيئ الساحة للانتخابات فالانتخابات نفسها بتعمل نقلة للشعب والقوى السياسية بغض النظر عن نتائج الحوار. رأي المؤتمر الوطني كمؤسسة عايز قيام الانتخابات سوى كانت في 2015 أو بعدها نحن نريد انتخابات تفضي لمشاركة معقولة للقوى السياسية نحن أبداً ما مبسوطين أصلاً قاعدين في برلمان معانا فيه حزبين والاحزاب نفسها يجب الا ترجي حملاتها التعبوية الداخلية لنتائج الحوار ويجب أن تستكمل بنيانها الداخلي ونحن شايفين الآن الاتحاد الديمقراطي كون لجنة لبناء الحزب ونريد أن تحذو كل القوى السياسية حذونا حتى يكون في حراك لبناء قواعدها وتجديدها لتهيئتها للانتخابات وهذا عمل إيجابي نحن جميعاً محتاجين نعمل فيه بضوابط الدستور ونستوعب نتائج الحوار ليكون نتاجها مستقبل فيه استقرار ومشاركة واسعة وتحمل مسؤولية من الجميع وبعد دا ما في نظام في العالم كل الساحة السياسية بتكون راضية عنه لا بد أن تكون في معارضة كجزء من الحكم الراشد معارضة موضوعية ووطنية. إذا افترضنا أن نتائج الحوار لم تكتمل ولم تفضي إلى شيء هل ستقوم الانتخابات؟ لا أجيب على سؤال افتراضي نتركه لحينه لكني متفائلة وأرى أن الحوار رغم تراجعه سيستمر والبعض سيشتركون والتجاوب مع خطاب الرئيس في الوثبة أبلغ دليل على ذلك أستطيع أن أقول إن كل النخب السياسية خاصة التي انتهجت المعارضة المدنية والعمل من الداخل ولم تحمل السلاح للوصول لما تريد أعتقد أنها نخب موضوعية ووطنية والرؤية الحصيفة تجعلهم يستفيدون ويخطون خطوات سياسية وطنية ويستطيعوا أن يعبروا لمستقبل يشارك فيه الجميع لتأمين الدولة السودانية من أي انهيارات أو نزاعات وصراعات أهلية. داخل المؤتمر الوطني هناك من يرشح البشير؟ نعم ودا شيء طبيعي أصلاً الشعب السوداني يلتف دائماً حول الرئيس الذي يشعر انه منه ويعبر عن قضاياه، فالرئيس مواطن بسيط وعفوي وصادق وعينه وقلبه على البلد بالاضافة لكون البشير من مؤسسة قومية هي القوات المسلحة وهذه المؤسسة عندها بعدها وقبولها في نفس الشعب السوداني هذه كلها عوامل تجعل ان هناك التصاقاً وجدانياً كبيراً بين الشعب وأنصار المؤتمر الوطني بالرئيس البشير، ولذلك فإن ترشيحه ليس بعمل مدفوع أو هو فارض نفسه على الناس وهذه هي الدوافع الحقيقية والموضوعية لترشيحه وهناك الآن قوة أخرى بخلاف المؤتمر الوطني أكثر تشدداً وتمسكاً بترشيح البشير باعتبار أن الفترة فيها تعقيدات تتطلب استمراره وحتى الحوار السياسي ماشي برعايته ومباركته وبالتالي الناس عندهم مبررات موضوعية لترشيحه فهو صمام أمان للمرحلة وبعد عبور هذه المرحلة يمكن الناس يفكروا في رؤى أخرى في ناس عندهم رؤاهم في التجديد والناس ما مختلفين معاهم لكن التفكير فيه كقارب نجاة لتعقيدات المرحلة داخلياً وخارجياً. هناك تيار عريض يرى أن تغييرات القيادات والرموز أضعفت تجربة الحزب والحكومة؟ الكلام دا ما صحيح ودا بتقولوه إنتو ما في نبض ولا في شارع قالوا لكن عاوزة اقول ليكم الكلام دا ما صحيح انت لمن تعمل تغيير لشخوص في مرحلة جديدة والكلام دا قلتو في اتحاد المرأة وفي اتحاد العمال قلت لمن طلعت منو في آخر اجتماع لإخواتنا انو ما تظلموا أختنا الله يرحمها سيدة ستخلفني لكن ما تظلموها بمقارنتها بي انت اصلاً لو جيبت ليك زول عنده تجربة في العمل السياسي في المنصب الأول لأكثر من (كم طاشر سنة) وعاوز تقارنوا بكادر جديد بتكون ظلمت الزول الجديد ده لازم يأخذ فرصته نحن لم نأتِ بكوادر عندهم أمية سياسية نحن اتينا بكوادر من الصف الاول أعتقد اي مقارنة زي دي استعجال لنتائج ومقارنة ظالمة وغير موضوعية والحزب ماشي بخطوات ومبادرات ومتابعات للساحة الداخلية والخارجية وانا في المكتب القيادي لم الاحظ اي تراجع في المتابعة الداخلية لكن يبقى اختلاف الشخصيات الاصابع مقاسها ما واحد أي شخص عنده سمته غندور عنده سمته ودكتور نافع عنده سمته في ناس بيعجبهم في نافع قوته وصلابته وفي ناس بحبوا غندور لدبلوماسيته وحصافته وفي النهاية نحن ما عندنا ناس بمقاس المسطرة يبقى لا الحزب والجهاز التنفيذي فيه تراجع لكن دا استعجال للنتائج وتقييم باكر لازم نحن ندي فرصة لوجوه ودماء جديدة ونصبر عليهم عشان الحكاية تمشي مع بعض والناس الغادروا مناصبهم لم يهاجروا ولا نفيناهم هم موجودون وتجربتهم متاحة والتواصل موصول بينهم وبين الاجهزة السياسية والتنظيمية والرسمية بصورة ممتازة جداً. تفاعل المرأة مع القضايا في الساحة السياسية ضعيف واتحاد المرأة مات تماماً قُبر وذهب مع رجاء؟ لا الكلام دا أنا بقولو ليك بنفس الفهم الحصل في اتحاد المرأة حصل في الجهاز التنفيذي اتحاد المرأة كان فيه أمينة استمرت فترة طويلة جداً جداً ثلاث دورات بجانب أنها كانت أمينة سياسية لثماني سنوات أنا بالمناسبة عشعشت في اتحاد المرأة وقطعاً الشخص إذا استمر في مؤسسة لفترة طويلة بكون قادر على طرح المبادرات والحضور في الساحة لكن انتو يا ناس الإعلام تحديداً بتتعاملوا مع الإنسان الاعتدتوا عليه ما بتتابعوا المؤسسات وتبحثوا وراء عطائها بتنتهي صلتكم بصلة الشخصية التي كانت تتواصل معكم حسب استعدادها، أنا بالمناسبة رئيسة شورى اتحاد المرأة متابعة دقيقة لكل أنشطته ما صاح أبداً أن هذا الاتحاد ما عنده عطاء، الآن المبادرات التي حركت الساحة السياسية من موائد مستديرة ووثيقة إصلاح نسوي مع نساء الأحزاب وشبكة منظمات المجتمع المدني كلها قادها اتحاد المرأة وأقام ورش في ثماني ولايات لكن صحي يمكن في الإعلام لم ينعكس هذا العمل بالصورة المطلوبة لكن الآن في نشاط اقتصادي ضخم لم يتحقق بقدر كبير جداً في عهدي لازم اعترف بهذا الآن في مؤسسة تمويل الأمل، الاتحاد وسّع وطوّر وجدّد ونشر وسائط للتمويل الأصغر على مستوى الأحياء والاتحاد من ناحية أداء ثقافي واجتماعي وسياسي وإعادة بناء على مستوى الولايات الآن في أربع عشرة أمينة جديدة من ضمن سبع عشرة أمينة كلهم يحفظن الواحهم وعندهم مبادرات أنا عايزة اقول الاتحاد كمؤسسة تجربته مستمرة ويقوم بدوره في القضايا المتعلقة بالقضايا النسوية ربما الإعلام ظلمه كأداء في عدم تواصله مع الفضاء الخارجي أصعب شيء العمل الاقتصادي والاتحاد، الآن يلبي احتياجات النسوان الغبش ودا الشغل الصعب الما ببقى إلا إذا توفر كادر مؤمن ومؤهل ودي المحطة التي فشلت فيها كل التنظيمات، اتحاد المرأة نجح في الحتة دي بصورة كبيرة جداً وطور لينا مؤسسة تمويل بالمليارات ريعها للنساء الضعيفات عبر مراكز تمويل قد تكون في غرفة صغيرة في راكوبة في قطية في كل أنحاء البلاد.