رصد: عاطف فضل المولى/mتصوير: متوكل البجاوي ارتفع المريخ برصيده إلى «96» نقطة محلقاً في الصدارة، عقب فوزه مساء أمس باستاده على النسور بهدف أحرزه بلة جابر في الدقيقة «43» من الحصة الثانية ضمن مباريات الجولة ال «52» من مسابقة الدوري الممتاز. وحظيت المباراة بإقبال جماهيري كبير، وواجه المريخ خصماً منظماً وشرساً، وتجمد رصيد النسور في «82» نقطة. لشوط الأول بدأت المباراة سريعة من الجانبين، خاصة المريخ الذي أظهر نواياه من البداية في إحراز هدف مبكر في مرمى الضيوف، أما النسور فقد اعتمد على نظرية الدفاع الكامل والهجمات المرتدة التي لم تخلُ من خطورة سعى المريخ إلى كسر حاجز الدفاع واعتمد على طريقة اللعب اللا مركزي عن طريق الأطراف أحياناً وحركة الوسط بالانتقال بالكرة ومواجهة الدفاع وبعض المحاولات الفردية لساكواها وكليتشي. أجاد النسور في الضغط على لاعبي المريخ والتزم بخطة اللعب وامتص حماس لاعبي المريخ وساعده في ذلك عدم الانسجام الواضح في خطط اللعب المريخية وتباعدت الخطوط بين الدفاع والوسط وظهر ذلك في عملية الإرسال الطويل في الدفاع للمعركة الهجومية مما شكل غياباً لوسط الملعب وعدم تفعيل حركة الأطراف لكسر حاجز الدفاع، أراح النسور كثيراً وكانت معظم الكرات التي شكلت خطورة على النسور قادمة من الأطراف عن طريق بلة جابر ومصعب عمر ونتج عن ذلك خمس ركنيات في ثلث الساعة الأولى للمباراة، أكثر استيفن وارغوا من الاحتفاظ بالكرة وإصراره الشديد على المراوغة غير المجدية خصمت كثيراً من دوره كصانع ألعاب، أما بدر الدين قلق فقد لعب على الواقف ولم يبذل أي مجهود يضاف لحركة الهجوم، أحبط النسور كل محاولات الهجوم عن طريق ساكواها وكليتشي وكانت أخطر هجمات الوسط الأول عن طريق سعيد الذي سدد ومرت جوار القائم الأيسر بقليل.. أما النسور فقد أجاد وحافظ على توازنه واستطاع الخروج نظيفاً في الشوط الأول. الشوط الثاني كشر المريخ عن أنيابه وشهد أولى تهديفة لمصعب عمر مرت بقليل وتنفيذ أخطر هجمات الشوط الثاني وعاد المريخ عن طريق ساكواها الذي واجه الحارس ولم يوفق في وضع الكرة في الشباك، اعتمد المريخ على كسر الحاجز الدفاعي للنسور بتفعيل حركة الأطراف وأجاد فيها مصعب عمر.. أجرى حسام البدري تبديلاً بدخول هنوا وخروج استيفن وارغوا وسط استهجان حركة الجماهير من التعادل السلبي. المريخ مسيطر على زمام المباراة ولكن واجهته مشكلة ختام الهجمة فدائماً ما يسدد اللاعبون الكرة في مساحات بعيدة عن المرمى. كما أجرى البدري تبديلاً آخر بدخول الدافي وخروج قلق من أجل المساندة من الخلف وخلق مزيد من الفرص وتكثيف حركة الهجوم عن طريق الجهة اليسرى.. التبديلات منحت المريخ الأفضلية أكثر وشكل حصاراً محكماً على دفاع النسور الذي أجاد في استخلاص معظم الكرات الخطرة وإبعادها عن منطقة الخطر.. كما أجرى البدري تبديلاً آخر بدخول القائد وخروج كليتشي.. تحلل النسور من التكتل الدفاعي وبادل المريخ الهجمات وزار مناطق المريخ في أكثر من مناسبة وساعده في ذلك الاندفاع الكامل للمريخ. وفي الدقيقة 52 حرم حكم المباراة المريخ من هدف بحجة أن هناك مخالفة لخطة إرسال الكرة مع دفاع النسور تسبب فيها ساكواها، عاد النسور إلى مناطقه واعتمد على نظرية الدفاع الكامل وخلق ساتراً دفاعياً لصد كل هجمات المريخ، الأخير واجه خصماً منظماً وأجاد لاعبوه في تطبيق الخطة المرسومة بعناية وساعدهم في ذلك القراءة الجيدة لأفكار لاعبي المريخ. حتى تمكن بلة جابر من فك شفرة النسور في الدقيقة «43» من تسديدة قوية اخترقت شباك النسور بعد معاناة شديدة. الهدف منح المريخ الأفضلية وأراح أعصاب اللاعبين وتبدل إيقاع اللعب بالتمريرات القصيرة عن طريق القائد الذي أجاد في تهدئة الأداء كما أجرى المدرب الغاني تبديلين للنسور بعد أن انخفض أداؤه عقب الهدف الذي ولج مرماه، أما المريخ فقد سعى إلى زيادة الغلة بإحراز هدف ثانٍ حتى أعلن حكم المباراة الفاضل عبد العاطي عن نهاية المباراة بفوز المريخ بهدف.