كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن وثيقة لمجموعة من المستشارين الأميركيين عرضوا تقديم خدماتهم للقذافي مقابل 10 ملايين دولار مقدم أتعاب قبل بدء المفاوضات مع مندوبيه، حتى بعد قيام حلف شمال الأطلسي بقصف ليبيا. وذكرت الصحيفة أن الأتعاب والدفعات المحددة في التعاقد كانت حافزا للمحامين والمستشارين المنوطين بالقضية ، وقال أحد هؤلاء المستشارين ويدعى نيل ليفينستغون، خبير واستشاري في الإرهاب، إنه ساعد في إعداد الصفقة بعد سماعه أن أحد أبناء العقيد القذافي، سيف الإسلام، كان مهتما بإستراتيجية خروج للأسرة. وأضاف أن الهدف من صفقة الاستشارة لم يكن إنقاذ القذافي، ولكن لمنع إراقة الدماء في ليبيا بإيجاد وسيلة سريعة لخروج الزعيم وأسرته. وفي السياق افتتح الاخوان المسلمون في ليبيا، الذين تعرضوا لقمع شديد من جانب نظام معمر القذافي، أول مؤتمر علني لهم منذ نحو 25 عاما في بنغازي. وقال زعيم حركة الاخوان في ليبيا سليمان عبد القادر لوكالة فرانس برس: إنه يوم تاريخي بالنسبة إلينا وإلى الشعب الليبي ، وحضر مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي افتتاح المؤتمر وفي مقدمهم وزير الشؤون الاسلامية سالم الشيخي ووزير الدفاع جلال الدغيلي. كما حضر ممثلون لحزب النهضة الاسلامي التونسي. وخلال الايام الثلاثة المقبلة، سينتخب الاخوان المسلمون زعيما جديدا لهم او سيمددون للزعيم الحالي. وفي الاطار أعلن رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبد الكريم بلحاج انه توافق مع السلطات الليبية الجديدة على أن يتمثل الثوار الليبيون السابقون في الحكومة ، وقال بلحاج في مستهل عرض عسكري في العاصمة الليبية توافقنا على أن تسند إلى مرشحين من الثوار بعض الحقائب الوزارية المحددة. نأمل بان يتم الوفاء بهذا الوعد ، وافاد المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان تشكيلة الحكومة الليبية الجديدة ستعلن غدً (الاحد).ودعا بلحاج، وهو جهادي سابق تحول قائدا عسكريا في طرابلس، إلى حكومة قوية بالتعاون مع جميع الثوار السابقين الذين قاتلوا الزعيم الليبي السابق معمر القذافي ، وذكرت وسائل الاعلام الليبية ان بلحاج هو احد المرشحين الاوفر حظا لتولي حقيبة الدفاع في الحكومة الجديدة. وفي السياق قدم رئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي اللواء سليمان محمود العبيدى استقالته من منصبه إلى المجلس الوطني الانتقالي حسب وكالة انباء الصين الجديد (شينخوا) . ونقلت الوكالة عن مسؤول ليبي رفيع فضل عدم الكشف عن اسمه قوله إن العبيدي قدم استقالته بسبب خلافاته مع وزارة الدفاع التي اعتبر أنها تدعم وتقوي كتائب الثوار على حساب الجيش الوطني.