بدأت ازمة المياه بولاية الخرطوم تتجدد من حين لآخر ومن منطقة لاخرى بصورة لافتة للنظر، وقد ظلت هيئة مياه ولاية الخرطوم فى حالة تواصل من الوعود دون ان تجد لها الحل الجذرى والعاجل والسريع، بل الاخطر من ذلك ان هذه المشكلة انتقلت الآن الى الولايات، فبالامس القريب شهدت مدينة ابو حمد بولاية نهر النيل تظاهرات بسبب العطش وسط احتجاجات على انقطاع المياه، مطالبين باعادة الامداد المائى والكهرباء التى ايضا شهدت انقطاعاً متكرراً لفترة طويلة شهدت فيها مناطق متفرقة بولاية الخرطوم قطوعات للمياه خاصة فى منطقة اركويت والازهرى والسلمة ومناطق جنوب الحزام، الأمر الذى ادى الى لجوء المواطنين الى شراء المياه بالبراميل باسعار خرافية وصلت الى اكثر «40» جنيهاً لسد حاجتهم من المياه خلال شهر رمضان، وابدى عدد من المواطنين بمختلف المناطق سخطهم على الجهات المسؤولة بسبب الاستمرار في تحصيل رسوم المياه منهم دون تقديم مقابل بتوفير خدمة المياه، ومن المعلوم ان مناطق الازهرى والسلمة ومناطق جنوب الحزام بالاضافة لعدة مناطق شهدت من قبل ازمة المياه ولم تحل حتى الآن، وقد سبق ان اجتمعت حكومة ولاية الخرطوم مع مديري الادارات العامة والمديرين التنفيذيين للوحدات الادارية والقيادات السياسية والشعبية ومنظمات المجتمع المدنى بالكلاكلة، لمناقشة ازمة المياه التى صاحبتها العديد من الاحتجاجات، واقر والى ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر بأن هنالك قصوراً فى توفير خدمات المياه بمناطق جبل الاولياء خاصة فى منطقة النصر الكبرى والازهرى والسلمة التى شهدت أخيراً احتجاجات، اما مدير المياه بولاية الخرطوم المهندس جودة الله فقد وجه قبل ايام بحفر بئرين جديدين بمنطقة مايو والمنصورة، على ان تتم متابعة المناطق التى شهدت شحاً فى المياه، وقال إن هذه المشكلة سوف تحل فى غضون «26» يوماً حتى لا تتكرر تلك الازمة، لكن المشكلة مازالت قائمة دون أن توجد لها الحلول، بل زاد الوضع سوءاً، وتواصلت المظاهرات في عدد من الاحياء، مطالبين بالحل العاجل والسريع، الأمر الذى ادى ايضا الى تدخل الشرطة لفض المظاهرات وازالة العوائق فى الطرقات، وعبر عدد من المواطنين في حديثهم ل «الانتباهة» عن عدم الرضاء من الاوضاع بالولاية، وقال احد مواطنى الازهرى ان مشكلة المياه باتت الهم الاكبر لدى المواطنين، وان حكومة الولاية لم تستطع ان تحل مشكلة المياه، وعبر عن غضبه وسخطه مطالباً رئاسة الجمهورية بالتدخل الفورى والعاجل لحل هذه القضية التى اصبحت تحتاج لتدخل من رئيس الجمهورية للحد منها، اما المواطن محمد عبد الله من مواطنى كلاكلة شرق فقد اكد ان هذه المشكلة تتطلب الحلول العاجلة، خاصة للحاجة الماسة لها، وان اية خلل يؤدى إلى ارباك واختلال فى حياة البشر بكاملها، مهدداً في حال استمرار الوضع كما هو عليه الآن دون الحل السريع، بأنه سوف يكون لهم حديث آخر.