لقي شخص واحد مصرعه يوم الأحد إختناقاً بالغاز المسيل للدموع إثر تدخل قوات الشرطة السودانية لتفريق إحتجاجات في الأحياء الجنوبية للخرطوم على إنقطاع إمداد المياه، وإعترفت الشرطة بسقوط قتيل في الاحتجاج وأكدت اتخاذ إجراءات قانونية تحت المادة "15" إجراءات. و تشهد أحياء السلمة والأزهري وعد الحسين والكبابيش، إحتجاجات منذ الأحد وحتى يوم الإثنين بسبب إنقطاع خدمة المياه منذ أيام، وأبلغ أحد أعضاء اللجان الشعبية أن الشرطة اعتقلت بعض المحتجين واطلق سراحهم لاحقا بعد تدخل المعتمد . و أكد عضو اللجنة الشعبية أن معتمد محلية جبل الأولياء وعد بمعالجة أزمة المياه خلال ثلاثة أيام ، وأفاد أن المهندسين العاملين في إصلاح الأعطال أبلغوهم بأن منطقتهم تغذيها محطة سوبا بنحو 40% من إستهلاك المياه، ما يتطلب حفر بئر في كل مربعين لتغطية 60% من إستهلاك المياه. و قال المكتب الصحفي للشرطة مساء الأحد "تجمع أعداد من المواطنين بمنطقة مايو جنوبي الخرطوم إحتجاجاً على إنقطاع مياه الشرب بالمنطقة، وأغلقوا الشارع الرئيسي ما أدى لتدخل الشرطة لتفريق التجمع وفتح الشارع وقد إختنق أحد المواطنين ثم توفي لاحقاً بالمستشفى". و ناشدت الشرطة في بيان المواطنين بالتعبير بالطرق السلمية التي لا تسبب الأضرار والإزعاج للمواطنين أو تعطل سير حركتهم ونشاطهم. و كانت قوات الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق احتجاجات شعبية إندلعت الإثنين الماضي في ضاحيتي اللامباب والرميلة جنوبي الخرطوم رفضا لإعتزام حكومة الولاية بيع أحد الميادين العامة، وسبقتها احتجاجات في حي الشجرة على شح المياه. كذلك أعلن مدير الإدارة العامة لمصادر المياه بالهيئة أحمد حسن عثمان للمركز السوداني للخدمات الصحفية عن تشكيل غرفة للتدخل السريع بين المياه والكهرباء وإيجاد خطوط بديلة وخطوط ساخنة في حالة إنقطاع الكهرباء عن المحطات الرئيسية، مشيراً إلى توفير مولدات كهربائية لكل الآبار الكبيرة للعمل عند القطوعات. و قال مدير مياه محلية الخرطوم خضر التوم إن الرياح التي حدثت اليومين الماضيين أثرت في بعض المحطات، مؤكداً معالجة شح المياه في مناطق الصحافة وأركويت والشجرة واللاماب.