ستكون البرازيل مطالبة بتجاوز انتكاسة هائلة استبعدت نجمها المصاب نيمار إن أرادت التغلب على ثبات أداء المانيا اليوم وحجز مكان في المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم على أرضها مرة أخرى.ولا تزال البرازيل الطامحة للقب سادس في كأس العالم تتجرع مرارة الإصابة التي طالت نيمار في انتصارها بدور الثمانية على كولومبيا وتحبس الأمة بأكملها الأنفاس وكلها أمل في ألا يبدد غيابه تطلعاتها للتتويج.وكسرت فقرة في ظهر نيمار في نهاية تلك المباراة وسيغيب حتى نهاية البطولة التي أحرز فيها أربعة أهداف لكن بالنسبة للبرازيل لا بديل عن الوصول للنهائي المقرر في ريو دي جانيرو الاحد المقبل.ولو خرجت مباراة الثلاثاء بأي نتيجة أخرى غير فوز البرازيل فستتحطم الآمال الوطنية لمئتي مليون مهووس بكرة القدم في مشهد ربما لن يختلف كثيرا عما جرى في 1950 حين خسرت البرازيل اللقب على أرضها أمام اوروغواي في المباراة الختامية. وسيجبر لويز فيليبي سكولاري مدرب البرازيل على تغيير شكل تشكيلته في مركزين في ظل غياب القائد تياغو سيلفا للإيقاف في مواجهة منافس وصل للدور قبل النهائي للمرة الرابعة على التوالي وهو رقم قياسي.لكن إن كان هناك في البرازيل من يدرك جيدا كيف يتحقق الفوز على المانيا فإنه سكولاري الذي قاد البرازيل لآخر ألقابها العالمية الخمسة في 2002 حين هزمت الألمان 2/صفر في المباراة النهائية، وكان هذا آخر لقاء بين البلدين في كأس العالم.وفي كأس العالم الحالية تقدم المانيا أداء متناسقا بصورة رائعة ولا يمكن اعتبار وصولها لقبل النهائي في 2006 و2010 و2014 ضربا من المفاجأة.لكن ما فشلت فيه هو تحقيق اللقب للمرة الرابعة إذ تتعثر عند عقبة الدور قبل النهائي في كل مرة.والمانيا لم تحرز اللقب العالمي منذ 1990 لم تنل أي لقب كبير منذ 1996 حين فازت ببطولة أوروبا والاقتناع الآن أن لديها فريق يمكنه تحقيق النتيجة المأمولة. حقائق عن المواجهة المكان: استاد مينيراو في بيلو هوريزونتي السعة: 58170 متفرجاً. التوقيت: الحادية عشرة مساءً. الحكم: المكسيكي ماركو رودريغيز. التشكيلة المحتملة جوليو سيزار مارسيلو مايكون دانتي ديفيد لويز لويز غوستافو باولينيو ويليان اوسكار هالك فريد ألمانيا: مانويل نوير فيليب لام جيروم بواتنغ ماتس هوملز بنيديكت هوفيديس باستيان شفاينشتايغر سامي خضيرة توني كروس مسعود اوزيل ماريوغوتزه توماس مولر. إحصاءات أساسية عن مواجهة الفريقين يبدو غريباً أن هذين الفريقين العملاقين اللذين حصلا فيما بينهما على ثمانية ألقاب في كأس العالم سيلتقيا للمرة ثانية فقط في النهائيات، وفي مباراتها الوحيدة قبل ذلك فازت البرازيل 2/صفر في نهائي 2002 بثنائية رونالدو. المانياوالبرازيل تتقاسمان المركز الثالث للأكثر تهديفاً في النهائيات الحالية برصيد عشرة أهداف لكل منهما، ويتأخر الفريقان وراء كولومبيا وهولندا اللتين تملك كل منهما 12 هدفا، وأحرزت المانيا ثمانية أهداف من اللعب المفتوح واثنين من ركلات ثابتة، وسجلت البرازيل سبعة أهداف من اللعب المفتوح وثلاثة من ركلات ثابتة.