نسرين محمد الحسن: المسلسلات أصبحت بدل قيام الليل والتسبيح والصلاة، أصبحت الشغل الشاغل لكثير من الناس وهي محط اهتمامهم في شهر رمضان، وتأخذ وقتهم وتبعدهم عن الكثير من العبادات. وهذه المسلسلات مخالفة لعاداتنا السودانية ورمضان أيام معدودات، فعلينا أن نكسبها في طاعة الله والصلاة وتلاوة القرآن وأن من يتبعها مصاب بالخواء الفكري ليس إلا، وهناك كثير من برامج التوعية والارشاد والاستفادة من المعلومات القيمة وعلى رب الاسرة توعية الابناء لمتابعة هذه البرامج روحانيا لا اجباريا، فالمسلسلات يطلق عليها عبارة «احذروا لصوص رمضان». فالمسلسلات تسرق الوقت حيث أنها تلهيهم عن الصلاة والعبادات. أشارت هدى عمر«موظفة» الى ان المسلسلات اضافة الى انها تشغل الناس وتضيع الوقت بها اختلاف في العادات وثقافات وتثبيت عادات مخالفة لواقع المجتمع السوداني، لذلك المجتمع السوداني بدأ يفقد هويته السودانية وانغمس في التقليد الأعمى الصالح والطالح دائما نأخذ الصورة السيئة من المسلسل من غير تفكير في الهدف او الرسالة من العمل الدرامي والمقصد من وراء القصة المطروحة واصبحت المسلسلات محط اهتمام الكثير من الناس وتأخذ كل وقتهم وأبعدتهم عن الكثير من الأشياء حتى العبادات. واضاف تاج الأصفياء احمد «طالب» للمساسلات دور فعال في الإنسان وتأخذ كل وقته في رمضان حيث تزيد عدد المسلسلات المعروضة المشوقة والقوية لجذب المشاهد وتأخذ كل وقتهم في المشاهدة دون العبادات. وقال صبري الكلس «مهندس» ربنا سبحانه وتعالى سمى ايام رمضان ولياليه أياماً معدودات لقصرها واهميتها وجذب الانتباه لإصلاح العلاقة مع الله لأن الشيطان تصفد وتبقى المشكلة مشكلة هوى النفس في هذه الأيام المعدودات اذا نظرنا الى سلفنا الصالح كانوا لا يفرطون في لحظة من لحظاته في تلاوة القرآن والاستغفار. كان الامام مالك اذا جاء وقف الدرس والمواعظ وكان لا يقرأ من حفظه بل من المصحف لفضل القرآن فللأسف رغما من ذلك نجد كثيرا من الناس يتابعون المسلسلات والأفلام والبرامج والأغاني وغيرها من الملاهي عن العبادات. رمضان شهر مغفرة وعتق من النار ومع ذلك الكثير يهتم بسفاسف الأمور. «م-ط» صاحب مكتبة بسوق ام درمان، يقول المسلسلات تساعد في تمضية الوقت بصورة اكبر لذلك هي تعمل على إضاعة أوقات عبادتنا والاسوأ من ذلك انها تشغل عن الصلاة وهي لا تضيع ساعة او يوم بل انها تستمر لعدة شهور ويمتد تأثيرها الى ما بعد انتهاء وقتها الذي غالبا ما يكون ساعة ويبدأ الانسان في دمج وقتين من الصلوات في وقت واحد وهذا كله بسبب المسلسلات. وقالت مناهل أحمد «ربة منزل» سبحان الله رمضان اصبح موسما للمسلسلات بدل قيام الليل والبرامج الفكاهية والشعرية بدلا عن التسبيح لكن هناك اسئلة تطرح نفسها ما الأسباب؟ هل افتقار للتعليم لزاوية تعليم الاطفال حب العبادة والطاعات وهي نوع من محاربة الدين وانشغال الناس عن ذكر الله ومن المسؤول عن ذلك، في رأيي الإعلام له الدور الأكبر ثم للبيت ومؤسسات التعليم لانهم أساس التنشئة سواء أكانت سليمة او غير سليمة والركوض وراء المسلسلات وتضييع الوقت بها يقع عاتقها على الأسرة أولاً وأخيراً. «و ف» خريجة: فعلاً المسلسلات شلت عقول الذين يدمنونها في هذا الشهر الفضيل، وهذا الشهر ليس شهر مسلسلات ولا قنوات فضائية إلا من رحمه ربه وأصبحت كل القنوات تقدم الكثير من المسلسلات وهي غير مجدية ومالكو القنوات هم المتهم الاول في جلب أكبر عدد من المشاهدين والمفروض الإكثار من المسلسلات الدينية التي تحكي لنا قصص الصحابة عليهم السلام والفتوحات الاسلامية حتى تكون خرجت بما هو مفيد وفي رأيي الشخصي اي شخص يهتم بالمسلسلات الكثيرة في هذا الشهر المبارك مصاب بالخواء الفكري ليس إلا . وقالت علا حمزه «موظفة» في رأيي الشخصي مفترض الناس تبتعد عن المسلسلات في رمضان بدلاً من ان تبتعد عن ربنا، والقيام بالعبادات وهو شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن وهو الشهر الذي يزرع فيه الإنسان حسناته من خلال عمل الخير وزيارة الاقارب ومساعدة المحتاجين وختم القرآن الكريم، ولكن هناك البعض هداهم الله يضيعون عظمة هذا الشهر في متابعة المسلسلات والمسابقات وما شابه ذلك ويجب ان يوجد أشخاص يقدمون التوعية للناس وارشادهم لكي يتعبدوا فقط في رمضان شهر معرفة ورحمة وتوجد برامج قيمة مثل برنامج عيش اللحظة «لمصطفى حسنى» وبرنامج خواطر «احمد الشقري» وديوان الافتاء «عبد الحي يوسف» وغيره من البرامج القيمة التي تعرض في القنوات الفضائية ويجب على رب الاسرة توعية الابناء لمتابعة هذه البرامج روحانياً لا إجبارياً. «ه - م» موظف، بدأ حديثه قائلا لا شك ان شهر رمضان الكريم من اعظم الأشهر على الاطلاق بما فيه من طابع ديني بحت يتمثل في الصيام والصلاة والترابط الاخوي، ولكن ما يؤسف جدا هو ابتعاد المسلمين عن العبادات في هذا الشهر الكريم، والصوم ليس الامتناع عن الأكل والشرب فقط، نجد الكثير من المسلمين لا يقتربون من الصلاة او قراءة القرآن الكريم والسبب متابعة القنوات الفضائية والمسلسلات التي خطط لها اعداء الاسلام بصورة دقيقة فنجد الترويج للمسلسلات قبل رمضان المؤسف يقول لك قريبا في رمضان مسلسل كذا وكذا، هذا الترويج الهدف منه إبعاد المسلمين عن العبادات وقد نجحوا في إبعاد الكثيرين ونسأل الله العلي العظيم أن يحفظ الأمة الاسلامية ويجب الالتفات للعبادات بدلا من تضييع الوقت في ما ليس هو مفيد. واشارت سارة عبد الله «خريجة» قائلة إن المسلسلات الرمضانية اصبحت لا توفر وقتا للجميع وخاصة الشباب لذكر الله عز وجل. حيث أصبح الشباب طول اليوم منشغلين في مشاهدة ومتابعة المسلسلات التي لا فائدة منها، وان مشاهدتها تؤدي للتقصير في العبادات وعدم اعطاء الله سبحانه وتعالى حقه على أكمل وجه كما ينبغي والابتعاد عن تلاوة القرآن وقد نسوا انه شهر مغفرة وعتق من النار وان الحسنة بعشرة أمثالها، ومع ذلك لا يهتمون بالعبادة واداء الفرائض بسبب مشاهدة التلفاز طول اليوم لتكسير الوقت وهذا مفهوم خاطئ. واضاف قتادة عبدالرحمن «صاحب محل للأقمشة بسوق ام درمان» قائلاً: أصبحت القنوات الفضائية الشغل الشاغل لجميع الفئات العمرية المختلفة كما نخص بحديثنا النساء لقد اصبحن يتكلمن المصرية والسوريهة وغيرها وكل هذا بسبب المسلسلات وكما أقول في حديثي عن ضياع الوقت والجميع اعتاد على ضياع الوقت والزمن وخاصة الشباب ما بين التلفزيون والبلستيشن و الكتشينة والضمنة بدلا من العبادة والتقرب لله في هذا الشهر الكريم وعلى حسب فهمهم انهم يقصرون الوقت لينتهي اليوم بسرعة إلا انهم لا يدرون ان تقصيرهم في العبادة وتلاوة القرآن تكسير للحسنات وزيادة السيئات. وقال مصعب محمد مضوي «موظف» لا أدري لماذا رمضان هو الموسم الذي دائما ما تقدم فيه المسلسلات اكثر من غيره من أشهر العام، علما بانه شهر للعبادات وتقرباً لوجه الله لقبول صيامنا وقيامنا لذا لا ادري السر في ذلك، حاليا يعرض اكثر من«20» مسلسلا بمختلف القنوات لدرجة ان بعضها يتضارب في وقته الشيء الذي جعل الكثيرين يتسمرون امام الشاشات دون حراك ناسين حتى فرائضهم اليومية، وهنا يظهر لنا جليا مدى تأثير هذه الدراما على عبادتنا في هذا الشهر الكريم. من الناحية الاجتماعية تحدثت الينا الاستاذة ريم حامد علي قائلة ان الانسان بطبيعته البشرية انتماؤه الاول لمجموعة الانتماء الاولى وهي الاسرة ودائما ما تأتي المسلسلات ومتابعتها من خلال المنازل ومع الاسرة بل تجد الاسرة تجادل في تفاصيل حلقاتها وشخصيتها مما يجعل الاسرة جزءا مما يدور في حلقات المسلسلات ولا بد من أحد من افراد الاسرة ان ينصح الآخرين لان الاسرة هي النواة التي يتكون منها المجتمع. حكم مشاهدة المسلسلات مشاهدة المسلسلات ضياع للوقت فلا ينبغي للمسلم الانشغال بها واذا كانت المسلسلات تشتمل على منكرات فمشاهدتها حرام، وذلك مثل النساء المتبرجات والموسيقى والأغاني التي تحمل افكارا فاسدة تخل بالدين والأخلاق فهذا النوع من المسلسلات لا يجوز مشاهدتها. وقال الله تعالي في كتابه العزيز «وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أذكي لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمومنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها.....» سورة النور الآية «30-31»، وأن المسلسلات لا تخلو من اختلاط ومحاكاة لأهل الفسق والفجور لمن يمثل دور الزوج لفتاة ويعاملها كأنها زوجته فينظر اليها ويلمسها ويعانقها وتحريم كل هذا من المعلوم من دين الإسلام وهي تعلم الناس الرذيلة والفساد. واضاف الشيخ محمد أحمد الهادي قائلا المسلسلات بما فيها من عادات سيئة تجعل الانسان يبعد عن الطاعات والتمسك بالمعصية والابتعاد عن عبادة الله في هذا الشهر خصما على الحسنات، وهنك عبارة مشهورة « احذروا لصوص رمضان» وهي المسلسلات ومشاهدة البرامج الغنائية و كثرة النوم اثناء النهار والسهر للونسة طوال الليل فهي سرقة للوقت حيث تجعل الكثير من الناس ينشغلون عن العبادة وأداء الصلوات في وقتها وعدم قراءة القرآن. فالمسلسلات هي السبب الرئيسي في الابتعاد عن العبادات. نسأل الله ان يهدي الجميع. وضعاف النفوس ممن يهتمون بمشاهدة ما لا فائدة منه من اتباع المسلسلات التي تبعد الشخص عن عبادته خصوصا في الشهر الكريم التي تلهيهم عن الصلاة والعبادات.