فشل اجتماع هيئة قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي في الانعقاد أمس، بعد أن غاب رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني عنه والذي كان محدداً لاتخاذ موقف رسمي من المشاركة في الحكومة أو عدمها. وقال أحد أعضاء هيئة القيادة للصحافيين أمس إن الاجتماع تم إلغاؤه. وتجمهر عدد من جماهير الحزب أمام مقر الاجتماع يهتفون ضد المشاركة، واقتحموا جنينة السيد علي الميرغني بعد كسر الباب وهتفوا «لا للمشاركة». وكشفت مصادر رفيعة بالحزب أن أغلبية قيادة الحزب تؤيد المشاركة في الحكومة وفقاً للنسبة التي طرحها المؤتمر الوطني مؤخرًا والتي بلغت «28%» من الحقائب الدستورية في السلطة المركزية والولايات، وأشارت تلك المصادر إلى التوجيهات الصادرة من هيئة قيادة الحزب للولايات بتسمية قيادات الحزب الراغبين في المشاركة في ولاياتهم بحسب النسب المقررة بدلاً عن تعيينهم من قيادة الحزب بالمركز. وفي الوقت الذي رجحت مصادر متطابقة إمكانية حدوث انشطار جديد داخل الحزب ، أشارت إلى معارضة العديد من قيادات الحزب الوسيطة بالمركز والولايات مبدأ قبول حزبهم للمشاركة في الحكومة، وكشفت عن برقيات رافضة للمشاركة تسلمتها قيادة الحزب. وأكد المؤتمر الوطني أن التشكيل الوزاري الجديد سيتم خلال اليومين القادمين، وأكد أن الشكل النهائي سيتم إعلانه بمشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي أو عدمه. وتوقع أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني د. مصطفى عثمان إسماعيل في تصريحات أمس، إعلان الحكومة خلال الأيام القليلة القادمة، في وقت علمت فيه «الإنتباهة» أن انعقاد المجلس القيادي للمؤتمر الوطني سيسبق اجتماع مجلس الشورى والمؤتمر العام للمؤتمر الوطني المزمع قيامه يوم الخميس المقبل.