تجمهرت أمس 19 نوفمبر أعداد ضخمة من جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) واقتحمت جنينة السيد علي الميرغني حيث يفترض ان تجتمع قيادة الحزب للتقرير بشأن مشاركته في حكومة المؤتمر الوطني ، وهتفت الجماهير ضد المشاركة ( لا وفاق مع النفاق) ( الشعب يريد اسقاط النظام) . وألغى السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاجتماع . وكانت مجموعة من النفعيين ترتبط بالمؤتمر الوطني عبر الرشاوى والابتزاز قد سعت الى جر الحزب الاتحادي الديمقراطي للمشاركة في حكومة المؤتمر الوطني حتى تسوغ له الادعاء بأن حكومته تمثل (الحضارة الغالبة!) في مواجهة أهل الهامش لخلق اصطفاف عنصري بديلاً عن الاصطفاف الحقيقي بين المظالم والعدالة وبين نظام طغياني يعبر عن القلة وما بين الشعب السوداني بكافة قومياته وأقاليمه وفئاته . وسبق وعبرت جماهير الحزب الاتحادي في حولية السيد علي عن رفضها مشاركة المؤتمر الوطني وهتفت ( لا وفاق مع النفاق) . وعلق محلل سياسي ل (حريات) بان تجمهر جماهير الحزب الاتحادي الحاشد بالامس الذي شاركت فيه أعداد كبيرة من شباب وطلاب الحزب موقف نوعي ينعش الروح ويشيع التفاؤل بوعي واستنارة الجماهير ، ويؤكد عزلة المجموعة النفعية عن جماهير الحزب ، كما يؤكد العزلة السياسية لسلطة المؤتمر الوطني وفشل دعايتها العنصرية في خلق اصطفاف زائف في البلاد ، وبالتالي يؤذن بقرب نهاية النظام الشمولي .