وافقت أطراف النزاع ببطون قبيلة المسيرية «أولاد عمران والزيود» بغرب كردفان، على مبادرة قبيلة الرزيقات بقيادة والي شرق دارفور السابق دكتور عبد الحميد موسى كاشا، لإنهاء الصراع بالحوار ووقف التصعيد الذي خلف عشرات القتلى من القبيلتين أخيراً. ويتوجه وفد يضم برلمانيين ووزراء سابقين ورجالات الإدارة الأهلية، يوم الإثنين المقبل إلى الفولة وبابنوسة لعقد اجتماع مع الأطراف المتصارعة لمنع التصعيد وتهدئة الخواطر. وقال عضو لجنة الصلح البرلماني عبد الله جماع، إن وساطة وفد الرزيقات في إنهاء الصراع بين المسيرية وجدت القبول من نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن ووالي غرب كردفان أحمد خميس، كما وجدت الموافقة من الطرفين المتنازعين بعد أن تم جمعهما عن طريق طرف ثالث محايد، وأشار جماع إلى أن الصراع في المنطقة يضر بالحزام الرعوي للقبائل ويهدد الاستقرار. ونوَّه بضرورة تفويت الفرصة على من سماهم أصحاب المصلحة في تأجيج الصراعات القبلية، وحذَّر من خطورة تكرار الصراعات القبلية بين أبناء القبيلة الواحدة، واصفاً ذلك بأنه الأسوأ على الإطلاق، الأمر الذي قال إنه يتطلب التفكير في حل المسألة بصورة جذرية بدراسة مسبباتها ومعالجتها.