انتقدت دولة الجنوب والمعارضة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار بشدة تهديدات مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على الطرفين المتحاربين، وحمل الطرفان رئيس فريق وسطاء الإيقاد وزير الخارجية الإثيوبي الأسبق سيوم مسيفن مسؤولية توقف المفاوضات، وأكد الطرفان إمكانية الوصول إلى اتفاق سلام في غضون ال «25» يوماً المتبقية من الأجل الذي حددته قمة الإيقاد في العاشر من يونيو الماضي بستين يوماً لأجل إنهاء الحرب وتشكيل حكومة انتقالية، بينما طالبت منظمة العفو الدولية بإقامة حظر دولي على دولة جنوب السودان بسبب الأسلحة الصينية، وقالت الباحثة في شؤون جنوب السودان إن الصين تلعب دوراً خطيراً بدعم بعثة الأممالمتحدة في الجنوب وتبيع الأسلحة لنظام سلفاكير، في وقت أعلنت فيه المعارضة عن زيارة يتوقع أن يقوم بها مشار إلى مصر بعد تسميته ممثلاً عنه في القاهرة للقيام بمهام التنسيق مع الحكومة المصرية. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان والمتحدث باسم الحكومة مايكل مكواي إن مجلس الأمن الدولي تلقى تقريره من رئيس فريق وسطاء الإيقاد وزير الخارجية الإثيوبي الأسبق سيوم ميسفن، وأضاف أن مسيفن ارتكب خطأً كبيراً في عدم عرض تقريره على قمة دول الإيقاد التي انعقدت في العاشر من يونيو الماضي في أديس أبابا وذهب به إلى مجلس الأمن الدولي وأبلغه بأن الطرفين ليسا جادين في تحقيق السلام، واعتبر ذلك تجاوزاً لدول الإيقاد التي عينته للقيام بالوساطة، وقال: «أخشى ألا يكون ميسفن قد أطلع زميليه الكيني لازروس سيمبويو والسوداني محمد الدابي على تقريره»، وأضاف أن تقرير ميسفن غير أمين ولم يكن صادقاً لأنه هو الذي أوقف المباحثات وليس طرفاً المفاوضات، وقال: «أنا أبلغت ميسفن من قبل بأنه هو الذي يعرقل المفاوضات وهو المشكلة الحقيقية، وسنبلغ الأطراف الأخرى بذلك»، وتابع قائلاً: «رئيس فريق الوسطاء أظهر انحيازه بشكل واضح في تقريره الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي»، وقال إن ما أصدره المجلس غير مقبول وكان يمكن في قراره أن يدعو أطراف التفاوض.