ارض النفاق تكون ملساء بحيث تمشي بها كائنات تزحف ولا تشكلها هوية ولا تملك ملامح البشر الذين عزلوا داخل جزيرة مقطوعة وصنفوا من اصحاب الامراض المستعصية! يكون الناس بها حفاة وتسترهم خرق بالية ففي تلك المنطقة يصعب معرفة قياس شخص قد يصبح في الغد له شكل جديد! البعض يحبو والاغلبية تزحف وقليل من يمشي على قدمين فالتخفي خوفاً من ان تكون صيداً اول درس تتعلمه حال وجدت بطاقة عضوية لتلك الارض.. ننسى فيها اسمنا الحقيقي ونحمل اكثر من هوية وهمية حتى ننسى من نحن وكيف كنا.. هناك في جزيرة البشر حيث يتجول الناس بملابس ناصعة ووجه حليق تعرف اجسامهم معنى الاحساس فتعرف الالم والخوف والبكاء والاهم الفرح.. هذه الحاسة التي انعدمت في الفناء الواسع خارج الجزيرة فالكل اما خائف او حذر او حانق او مغموم! عندما تكون المياه سوداء والارض رمادية والامطار تهطل فحمية ساخنة لها نكهة الرماد المبتل يصبح حصد السعادة مستحيلاً فهل ما زال باب المملكة مفتوح ام التجديف نحو الجزيرة المعزولة أسهل!