أعلنت الهيئة التشريعية القومية عن اتجاهها لتحريك الشعوب الإسلامية ضد إسرائيل على المستوى الداخلي والخارجي، وتصعيد الموقف باستنفار كل شرائح المجتمع لتنظيم مسيرات منددة بالعدوان الصهيوني على غزة في الجمع والعطلات، ومحاصرة سفارات الدول الغربية والعربية المساندة للعدو الإسرائيلي.ودعت المواطنين للمشاركة في تلك المسيرات للتعبير عن رفضهم للمجازر الإنسانية وقتل الأبرياء في غزة، وطالبت في ذات الوقت بإحياء هيئة الدفاع عن العقيدة والوطن لتحريك المواطنين، ووجهت المستشفيات السودانية باستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين، وقررت الهيئة خلال اجتماع طارئ أمس بالبرلمان استدعاء وزيري الخارجية والإعلام بشأن تطورات القضية الفلسطينية، ووجهت وزير الخارجية بمخاطبة الجامعة العربية باسم السودان لعقد جلسة طارئة حول القضية وتوضيح موقف السودان، في وقت انتقد فيه برلمانيون القناة الفضائية السودانية لتركيزها على الأغاني والمسلسلات وتجاهل ما يحدث في غزة ودعوة بعض الإعلاميين للتطبيع مع إسرائيل، بينما دعت الهيئة وزير الإعلام لتنبيه الإعلام الوطني بالتركيز على القضية، وطالبت في بيان لها بفتح معبر رفح، وشددت على ممارسة الضغوط لإيقاف العدوان وتقديم القادة الإسرائيليين للعدالة. وفي ذات الأثناء كشف رئيس الهيئة د. الفاتح عز الدين عن مخاطبتهم الحكومة المصرية عبر اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بإيران لفتح معبر رفح لتقديم العون الإنساني، وقال إن السفير المصري أبدى استجابة حكومته للأمر، واعتبر الفاتح منع دخول الدواء والغذاء مشاركة في الجريمة، منتقداً ما سماه السبات العميق وسط العرب تجاه القضية، وقال إن الخروج الأوروبي الرافض للعدوان الإسرائيلي أكبر من الإسلامي، ودعا اتحاد المحامين لتحريك الموقف القانوني وتجريم إسرائيل بوصفها دولة حرب وإبادة جماعية، مشدداً على ضرورة التكاتف العربي الإسلامي لرد العدوان الصهيوني واتخاذ موقف موحد.