انقلاب عدد من العربات والشلل يصيب طريق التحدي..برلمانيون يطالبون بإقالة الخضر ويصفون تشريعي الخرطوم ب«المُقعد»: الخرطوم: شندي: طوكر: هبة عبيد- نجلاء عباس أدى اندفاع السيول العنيف بطريق التحدي «الخرطوم شندي عطبرة» لأكثر من ساعتين قرب شندي لشلل تام في الطريق، ما أضطر السلطات لإيقاف حركة السير تماماً لسلامة المواطنين، وتسببت السيول في انقلاب عدد من العربات «ترلات» بحسب شهود العيان الذين أفادوا «الإنتباهة»، بينما أدى فيضان خور بركة بالبحر الأحمر إلى كسورات في الطريق بين مدينة طوكر وبورتسودان، وفيما تبذل السلطات بالولاية جهوداً مكثفة لإصلاح الطريق دعا أبناء طوكر الجهات المختصة لتدعيم الجسر الواقي للمدينة تحسباً لخطر الفيضانات، في وقت انهارت فيه ترعة مشروعة سندس الزراعي بمحلية جبل أولياء وتدفق كميات كبيرة من المياه بالمحلية، في غضون ذلك هاجم برلمانيون حكومة الخرطوم بعنف واتهموها بالتقصير والعجز عن أداء واجباتها تجاه المواطن وطالبوا بإقالة والي الخرطوم، لفشله في إدارة الكوارث وإيجاد المعالجات اللازمة قبل هطول الأمطار وفتح المجاري المغلقة، وشددوا على ضرورة محاسبة ومساءلة الجهات المسؤولة وسخِروا من تشريعي الخرطوم ووصفوه بالمجلس «المُقعد» ساخرين من صمت نوابه تجاه الجهاز التنفيذي بالولاية، تزامن ذلك مع مطالبة من معتمد محلية الخرطوم اللواء عمر نمر بمحاسبة اللجان الشعبية المتقاعسة عن تصريف مياه الخريف وإيقاف جميع المهندسين بالوحدات الإدارية، الذين يثبت عدم تواجدهم بمواقع العمل الميداني، وإخضاعهم للجنة تحقيق لمعرفة أسباب القصور. عاصمة «مسخرة» وأكد البرلماني مهدي اكرت ل«الإنتباهة» أن الخرطوم أصبحت «مسخرة وفرجة» لجهة مجهوداتها الضعيفة التي لا تتناسب مع حجم الدمار الذي أصاب الأحياء، ووجه اكرت انتقادات لاذعة لتشريعي الخرطوم ووصفه بالمُقعد وقال لم نسمع لأعضائه صوتاً وكأن على رؤوسهم الطير، واعتبر أن استعدادات الخريف لا تتناسب مع عاصمة البلاد، لافتاً إلى أن الأحداث الأخيرة كشفت عن خلل واضح في الاستعدادات وأنها لا تملك أي غرف طوارئ و تفاجأت بهطول الأمطار، وأبدى اكرت أسفه من تكرار الأحداث لعامين متتاليين. جريمة وفضيحة ووصف عضو البرلمان أحمد محمد الزين، أن انتظار الدعم من الدول الصديقة والمجاورة بالجريمة والفضيحة، باعتبار أن ولاية الخرطوم تمتلك الإمكانات لتوفير الدعم للمتأثرين، وقال إن ما حدث كارثة طبيعية، ولكن ولاية الخرطوم فشلت في التعامل مع إدارة الأزمة ما أضطر المواطنين لإغلاق الطرق للفت الانتباه لقضيتهم التي تجاهلتها السلطات، وقال لابد من دق ناقوس الخطر للأوبئة التي يتوقع انتشارها جراء توالد الباعوض والذباب في مياه الأمطار. اجتماع طارئ أعلن مجلس تشريعي ولاية الخرطوم، عن عقد اجتماع طارئ اليوم لهيئة القيادة لمناقشة تطورات الأحداث وتقييم الأوضاع، توطئة لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن الآثار السالبة للخريف ومحاسبة الجهات المسؤولة، وكشفت رئيسة لجنة التعليم والصحة بالمجلس مثابة حاج حسن عن تخوف المجلس من حدوث كوارث طبيعية إثر فيضانات متوقعة بالخرطوم حال استمرار هطول الأمطار بالهضية الأثيوبية، إلا أنها بثت تطمينات باستقرار الأوضاع حتى الآن بالمحليات المتأثرة، فيما كشف رئيس غرفة طوارئ الخريف بالخرطوم مالك بشير، عن انهيار ترعة مشروعة سندس الزراعي بمحلية جبل أولياء وتدفق كميات كبيرة من المياه، وبرر الأمر بهطول أمطار غزيرة أمس بالمحلية وصلت إلى «70» ملم فاقت السعة الاستيعابية للمصارف الرئيسة بالمحلية، وقال إن عملية تصريف المياه تحتاج إلى وقت أكبر، من جانبه أكد رئيس لجنة الشؤون الهندسية بالمجلس التشريعي عباس الفاضلابي، أن الولاية وضعت معالجات آنية لتلافي الآثار السالبة عبر إخراج المياه المتراكمة داخل المنازل والأحياء لمنع سقوط المباني.وكشف وزير الزراعة بالبحر الأحمر إبراهيم أبو فاطمة عبدالله ل«اس ام سي»، عن وجود انخفاض في منسوب خور بركة الذي شهد زيادة كبيرة خلال الأيام الماضية بلغت متراً واحداً، ما أثر سلباً على الطريق الواصل للمدينة بحاضرة الولاية، مطمئناً بقدرتهم على السيطرة على الموقف بتدعيم الجسر الواقي حول طوكر. على صعيد متصل طالبت لجنة أبناء طوكر بولاية الخرطوم وزارة الداخلية وإدارة الدفاع المدني بحماية مواطني المنطقة من الآثار السالبة لزيادة منسوب خور بركة الذي قد يؤثر على الجسر الواقي. وقال سليمان أونور رئيس الرابطة إنهم استنفروا كافة أبناء المحلية بالداخل والخارج لمساعدة الأهالي بالدعم والمؤازرة لتجاوز ظروف الأمطار والفيضان. تدخل سريع وعقد معتمد الخرطوم اجتماعاً أمس، رصدته «اس ام سي»، بحضور منسق اللجان الشعبية وإدارة التخطيط العمراني ومنظمات المجتمع المدني، وقرر خلاله تكوين غرفة للمعالجات الإستراتيجية والتدخل السريع، تتكون من قوات الشرطة الشعبية والخدمة الوطنية والدفاع الشعبي والشباب والطلاب، موجهاً الغرفة بالتوجه فوراً لتصريف مياه الأمطار. ومنح المعتمد سلطاته لرئيس الوحدة الإدارية ومهندس ومنسق اللجان الشعبية بالوحدات الإدارية في معالجة ودرء آثار الخريف.