العدوان يستهدف المساجد وحماس ترد ب«70» صاروخ.. غزة: وكالات شنت إسرائيل أكثر من «20» هجوماً جوياً على غزة في وقت مبكر من صباح أمس، فقتلت خمسة فلسطينيين، وأطلق النشطاء عدة صواريخ باتجاه إسرائيل مع دخول الصراع شهره الثاني في تحد لجهود دولية للاتفاق لتمديد الهدنة. وقال مسؤولون طبيون في غزة، إن فلسطينيين قتلا بعد قصف دراجتهما النارية، كما عثر على جثث ثلاثة آخرين تحت حطام مسجد من بين ثلاثة مساجد قصفتها إسرائيل. وأضاف هؤلاء أن القصف الذي استمر خلال الليل استهدف أيضاً ثلاثة منازل، وأن المقاتلات الإسرائيلية مشطت مناطق مفتوحة. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه هاجم منذ منتصف ليل أمس أكثر من «20» موقعاً في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» دون أن يحدد طبيعة هذه الأهداف. إعداد: الشؤون الدولية أعلنت مصادر طبية في غزة انتشال جثمان طفل من تحت أنقاض أحد المنازل المدمرة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ليرتفع بذلك إجمالي شهداء العدوان الإسرائيلي ل«1905» والجرحى إلى «9845»، في هذه الأثناء أكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس أنه لا عودة إلى الوراء، وأن الحركة مصرة على تحقيق مطالب الفلسطينيين كاملة، وأضاف برهوم إن مراوغة الاحتلال ومكره لن يفيد شيئاً ولن نتنازل عن أي من مطالب شعبنا، ميدانياً واصلت المقاتلات الإسرائيلية صباح أمس السبت، قصفها مناطق عدة في قطاع غزة مستهدفة خمسة مساجد، ما أدى لتدميرها بشكل كامل إضافة إلى تدمير عدد من المنازل، وأفادت مصادر أمنية وشهود عيان أن المقاتلات الإسرائيلية دمرت خلال ساعة واحدة من فجر أمس ثلاثة مساجد منها مسجدا القسام والشهداء في مخيم النصيرات ومسجد حسن البنا غرب حي الزيتون، في الوقت نفسه تواصلت المصادمات في الضفة الغربية بين المتظاهرين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، فيما يلي تفاصيل الأحداث المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على القطاع أمس: استهداف المساجد طيران الاحتلال الإسرائيلي لم يعد يستهدف المدنيين، ويقتل النساء والأطفال، ويلاحق الهاربين من الموت إلى مدارس يفترض أنها آمنة وفي رعاية المجتمع الدولي، فقط؛ بل قرّر أن يوسّع اعتداءاته ضدّ المساجد، بالإضافة إلى استهدافه المدنيين في الشوارع، مع دخول العدوان شهره الثاني، وقصف الطيران الحربي مسجد الشهيد عز الدين القسام، وسط مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، ما أدى الى تدميره. وتمكّنت طواقم الدفاع المدني والإسعاف من انتشال ثلاثة جثامين شهداء من تحت أنقاضه، ولا تزال عمليات البحث جارية، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة: إنه تم انتشال جثمان المواطن، معاذ أبو زيد «37 عاماً»، ونضال بدران «34 عاماً»، وطارق زياد جاد الله «25 عاماً»، من تحت أنقاض مسجد القسام وسط النصيرات، فيما أفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة، أن الاحتلال دمّر «64» مسجداً بشكل كلّي، إلى جانب «150» تضررت بشكل جزئي منذ بدء العدوان الحالي على القطاع، واستشهد فلسطينيان في قصف من طائرة حربية استهدف دراجة نارية كانا يستقلانها في مخيم المغازي وسط القطاع، وهما، وفق مصدر طبي، عبد الحكيم المصدر «56 عاماً»، ومؤمن أكرم المصدر «19 عاماً»، وفي سياق العدوان، أغار الطيران الحربي على عدد من المنازل في مناطق متفرقة من القطاع، إلى جانب قصف أراض زراعية، كذلك تدخلت المدفعية الإسرائيلية بشكل محدود في بعض المناطق حيث قصفتها بشكل متقطع. وفي ردودها على الاحتلال، أطلقت المقاومة الفلسطينية عدداً من الصواريخ على مناطق غلاف غزة، فيما أقرّ الاحتلال بسقوط عشرة صواريخ منذ الصباح. ولم تدخل كتائب القسام، الذراع العسكرية لحماس على خط المواجهة المتجددة مع الاحتلال، بيد أن مراقبين يعتقدون أن ذلك ضمن تكتيك فلسطيني داخلي، وأن القسام كما يبدو، تنتظر دخولها خط المعركة المتجددة بإنجاز جديد وكبير. سياسياً، طلبت حركة حماس موقفاً مصرياً من تصريحات وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، التي قالت: إن هناك توافقاً مع مصر على خنق حماس. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري: إن تصريحات ليفني قذرة وتحتاج إلى رد مصري. صهاينة يهاجمون السيسي قال الباحث د. صالح النعامي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية إن أكثر من معلق صهيوني بات يعبر عن تبرمه وضجره من سلوك نظام قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، ويتهمه بالحرص على إطالة أمد الحرب ضد حماس بأي ثمن. ونقل النعامي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عن الصحفية الصهيونية كيرن نويبخ مقدمة برنامج سيدر يوم في شبكة الإذاعة الثانية الاسرائيلية أمس قولها: نحن نعرف أن السيسي يكره حماس أكثر مما نكرهها، لكن ما نستفيده نحن؟، نحن نريد وقف إطلاق النار، وهذه مصلحتنا، وهو يريد غير ذلك وتابع النعامي أن مثل هذا الكلام صدر عن المعلق السياسي في قناة التلفزة العاشرة الإسرائيلية رفيف دروكير. وعن مظاهر الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة قال النعامي أمس: الصهاينة يدمرون هذه الليلة أكبر مساجد المنطقة الوسطى في قطاع غزة، مسجدا القسام والشهداء مضيفاً قبل يومين كنت عائداً من غزة لبيتي وقد أدركتني صلاة المغرب، وكلما أتوجه لأحد المساجد التي كنت أصلي فيها في الطريق فأجده وقد دمر.. حسبنا الله ونعم والوكيل. ونقل النعامي شهادات صهيونية تعكس انحياز السيسي لإسرائيل وحرصه على حرمان المقاومة من أي انجازات منها:تصريحات معلق الشؤون الخارجية في القناة العاشرة، نداف إيال التي قال فيها: كل طرف معني بالتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يتوجب عليه الضغط على مصر من أجل تحقيق هذا الهدف مضيفاً خلال مشاركته في برنامج مساء إن الأميركيين أدركوا الحاجة للضغط على مصر من أجل تسهيل مهمة إنجاز وقف إطلاق النار، منوهاً إلى أن الوفد الأميركي الذي وصل القاهرة سيركز على محاولة إقناع الإدارة المصرية بتغيير نمط سلوكها. تظاهرات غير مسبوقة شهدت لندن مسيرات تعد الأكبر في بريطانيا تضامناً مع غزة وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع امس، وخرج عشرات الآلاف إلى شوارع لندن، في مسيرات امتدت من مقر هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) إلى حديقة هايد بارك، التي امتلأت منذ الساعة الثانية عشرة ظهراً بالمتضامنين، بينما استمر توافد المتظاهرين، وسط إجراءات أمنية مشددة، بحسب ما أكده شهود عيان. وشملت الإجراءات الأمنية انتشار آلاف من رجال الأمن فضلاً عن تحليق طائرات بشكل متواصل في سماء لندن. كما تسببت الحشود غير المسبوقة في زحمة سير خانقة في الشوارع المحيطة بالتظاهرات. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، بينها علم كبير، فضلاً عن أعلام الدول الأوروبية في إشارة إلى التضامن الأوروبي الشعبي مع غزة والرافض للعدوان. كذلك رُفعت صور الشهداء والمصابين جراء الحرب. وألقيت كلمات نددت بالعدوان، وأكدت على وجود «100» ألف توقيع من اليهود المتواجدين في بريطانيا، ستقدم لمجلس العموم البريطاني، ليس للمطالبة بوقف العدوان على غزة بل لإنهاء الاحتلال. وفي أستراليا، تظاهر المئات في مدينة مالبورن «جنوب»، لدعم الشعب الفلسطيني، واصفين إسرائيل في شعاراتهم بالكيان الإرهابي. كما حمل المتظاهرون لافتات ومجسمات تصف ما وقع في حق الشعب الفلسطيني ولا سيما في غزة، بالمجازر الصهيونية. وفي جنوب أفريقيا، خرج، ممثلون للجالية المسلمة في مدينة كيب تاون «جنوب»، في مسيرة حاشدة، منددة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومطالبة برفع الحصار. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، داعين إلى وقف فوري لإطلاق النار واستهداف المدنيين، وإحالة إسرائيل إلى مجلس الأمن والتحقيق معها في جرائمها ضد أهالي القطاع. مظاهرات بالضفة شيع آلاف الفلسطينيين في مدينة الخليل، جنوبالضفة الغربية بعد ظهر امس جثمان الشهيد نادر إدريس «42عاماً»، وذلك في مسيرة كبيرة، وسط مواجهات مع قوات الاحتلال بدأت منذ إعلان وفاة الشهيد متأثراً بجراح أصيب بها يوم أمس. وانطلقت مسيرة التشييع من مسجد الحسين في المدينة إلى مقبرة الشهداء بمشاركة آلاف من ممثلي الفصائل والقوة الوطنية. وقد تجددت المواجهات صباح امس بين شبان فلسطينيين غاضبين وقوات الاحتلال الإسرائيلية عند باب الزاوية وسط الخليل. وبدأت المواجهات عقب إعلان نبأ استشهاد نادر إدريس متأثراً بجروح أصيب بها في مواجهات أمس برصاص الاحتلال. وتزامن ذلك مع إضراب تجاري عم مركز وأحياء محافظة رام الله والبيرة منذ صباح امس ويستمر لساعات ما بعد الظهر فضلاً عن إغلاق بعض المحال التجارية في الخليل احتجاجاً على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وأوضحت مصادر طبية فلسطينية أن الشهيد ويدعى نادر إدريس «43 عاماً» توفي فجر امس السبت متأثراً بعد أن أصيب برصاصة في صدره أمس خلال مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلية في مدينة الخليل. تدمير الأنفاق قال المتحدث العسكري المصري العميد محمد سمير إن الجهود أسفرت في نطاق الجيش الثاني الميداني عن تدمير «20» نفقاً جديداً بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ليصبح إجمالي ما تم تدميره حتى الآن «1659» نفقاً منذ سبتمبر الماضي. كما تم ضبط عدد «3» أشخاص يحملون الجنسية الفلسطينية أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي المصرية. الاحتلال يدمر قال مرصد حقوقي أوروبي، ان الاحتلال الاسرائيلي دمر «99» منزلاً، عقب انتهاء التهدئة المؤقتة والتي استمرت ل«72» ساعة، وقال رامي عبده، مدير المرصد الأورمتوسطي «منظمة حقوقية مركزها جنيف»، : إن طواقم البحث التابعة للمرصد في قطاع غزة، رصدت تدمير «99» منزلاً في قطاع غزة، ربعها دُمر بشكل كامل. ولفت عبده إلى أن حركة نزوح السكان كانت توقفت خلال أيام التهدئة، فيما بدأ عدد كبير من النازحين يقدَّر ب «200 » ألف نازح بالعودة إلى بيوتهم، خصوصًا أولئك الذين كانوا قد لجأوا إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» . المبادرة ألغيت قالت مصادر خاصة ان الوفد الاسرائيلي لمفاوضات التهدئة في غزة، سيعود الى العاصمة المصرية القاهرة، لمواصلة المباحثات للتوصل الى اتفاق وقف نار دائم، بعد ان الغيت المبادرة المصرية. واضافت المصادر الخاصة ان الفصائل الرئيسة في القطاع اوقفت اطلاق الصواريخ، في اطار تهدئة غير معلنة، فيما لا تزال مجموعات صغيرة تطلق الصواريخ باتجاه البلدات الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة. وذكرت المصادر ان العدوان، واعمال المقاومة في المقابل، ستتوقف حيث واصلت المخابرات المصرية اجتماعاتها مع الفصائل، بينما من المقرر اجتماع الوفد الاسرائيلي مع المخابرات. واوضحت ان المبادرة المصرية الغيت لتبقى ورقة المطالب الفلسطينية التي يصر عليها الوفد، ولم ترد عليها اسرائيل حتى الآن. العوري ينفي نفى المستشار القانوني للرئيس محمود عباس، حسن العوري، ما تداولته بعض المواقع التواصل الاجتماعي حول قيام وزير الخارجية رياض المالكي بسحب الشكوى المقدمة للمحكمة الجنائية الدولية من قبل وزير العدل سليم السقا ضد الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة. وأشار العوري، إلى أن هذه الأنباء عارية عن الصحة، حيث لم يقم وزير الخارجية بسحب الشكوى؛ لأنه ليس الشخص الذي تقدم بالشكوى أصلاً، لذلك لا يجوز قانوناً أن يقوم بسحبها، مشدداً على أن الوزير المالكي لا علم له بهذا الأمر إطلاقاً. وأكد المستشار القانوني، أن الرئيس عباس لم يطلب من وزير الخارجية سحب الشكوى الفلسطينية، ولو أراد ذلك لطلب من وزير العدل مباشرة القيام بسحب الشكوى. وأوضح العوري، أن هذه الأنباء الملفقة تأتي في سياق الحرب التي تشنها بعض الأبواق الإعلامية ضد القيادة الفلسطينية الساعية لوقف العدوان وحماية أبناء شعبنا.