** حزنت مثل غالبية السودانيين والعرب لخروج الهلال من البطولة رغم أن الخروج كان متوقعاً ولكن نحن كبشر نمتسك بأي أمل ونصرفه عملاً بالمثل القائل »الله يكضب الشينة« ورغم قناعتنا بأن »الشينة حاصلة والفوز على مازيمبي على أرضه وبين جمهوره وبتحكيم إفريقي« ولكن تمسكنا بالقشة وحلمنا بالتأهل وصحونا على الخروج الحزين.. والآن لماذا لا نناقش ونتحاور بهدوء. ** لا أرى من يهاجمون الجهاز الفني الوطني للهلال على حق، ولا أرى من يحمل حارساً أو مدافعاً المسؤولية.. فلنكن عقلاء ونتذكر أن ترتيب السودان يتجاوز المائة وسبعة دولياً.. والثلاثين أفريقياً فيما ترتيب الكرة الكنغولية ضمن الخمسين الأوائل دولياً والعشرين الأوائل إفريقياً وهل من المنطق أن نكسبهم على أرضهم وأمام جمهورهم والتحكيم الإفريقي ولهذا لا تظلموا أولادكم المدربين واللاعبين. ** خسر الهلال وقبله خسر الزمالك من الكرة الكنغولية والسبب تعدد المدربين وتغييرهم خلال الموسم الواحد والزمالك رغم أنه أفضل من فيتاكلوب والكرة المصرية متقدمة على الكنغولية إلا أن استقرار الجهاز الفني أطاح بالزمالك كما أطاح بالأهلة وبالمريخ وبقية الفرق السودانية. ** حسناً فعل مجلس إدارة الهلال بقيادة أشرف الكاردينال وهم يستقبلون بعثة الهلال العائدة و»يطيبون خاطر« اللاعبين والمدربين ويطالبوهم بالتفرغ للتنافس المحلي. وهذا عين العقل ولتكن مع هذه الخطوات خطوات ومواجهة لطيور الظلام التي تسرح وتمرح في الصفحات الرياضية تطالب بتغيير وطرد المدربين وتنظيف صفوف الفريق من اللاعبين المتقاعسين على حد زعمهم.. ومثل هذه الفتن و»التحريش« هو الذي يجعلنا دائماً في هذا الحال المائل. نقطة.. نقطة ** مدرب الهلال وابنه الوفي التاج محجوب كان يستحق الاستمرار في موقعه، فالرجل مدرب مقتدر ويتمتع بسمعة كبيرة في سلطنة عمان نجماً بارزاً ومدرباً ناجحاً وقد عاد للبلاد وكل فرق السلطنة تطلبه ولا أعرف لماذا يفضل الأهلة عليه مبارك سليمان والتاج نال من الدورات الكثير وتفتح على مدارس كروية عالمية أكثر ولكنه ظلم ذوي القربى. ** أتمنى أن تتوقف إلى غير رجعة أسطوانة احتراف أي لاعب سوداني في الخارج، فالفرق كبير وسمعتنا الكروية متدهورة ولا يوجد لنا أي محترف ولن يكون إلا في حالات نادرة غير موجودة حالياً. ** نجح الوزير الشاب بلة يوسف في حشد أكبر تجمع من الرياضيين والشباب والمسؤولين وهو يقود نفرة شباب ورياضيي الخرطوم لإغاثة المتضررين من السيول والأمطار والرجل يستحق التحية والتقدير. ** وتحية وتقدير أخرى لأهلنا في المريخ وهم يسهمون بذلك السهم الأكبر في نفرة الخرطوم الرياضية وكانت قافلة المريخ هي الأكبر حجماً وعدداً وعتاداً وأثراً إن شاء الله. ** بدأ الدوري السعودي ساخناً منذ بدايته وتحولت حقوق تلفزته إلى قنوات mbc التي دشنت أربع فضائيات جديدة ودفعت 210 مليون ريال مقابل ذلك و»مسؤولين من الخير« ما هي أخبار تلفزيون محمد حاتم سليمان وشركائه الهاربين في النيلين، وهل سددوا أم سددت وزارة المالية نيابة عنهم قسط الاتحاد العام، وهل تسلمت الأندية أنصبتها كما تسلم الجماعة إياهم عائدات الإعلان والرعاية بعيداً عن خزانة الدولة المسكينة المغلوبة على أمرها؟ ** ألغيت جلسة محكمتنا مع تلفزيون محمد حاتم سليمان لأن يوم الأحد الماضي كان عطلة ونستعجل تحديد موعد جديد لا سيما وأن الجلسة كانت مخصصة لسماع شهادة من محمد حاتم نفسه والشريك الأكبر الماحي عبد الدائم وفي انتظارهما وانتظار قسمهما على المصحف ولن يكونا مثل الآخرين الذين أقسموا وشهدوا زوراً والعياذ بالله.