تفرح الزراعة عموماً حينما يطل عليها الخريف فهي تنتشي وتزدهر، وتنمو نمواً رائعاً. لذلك فالخريف موسم زراعة. وليست الزراعة عموماً وقفاً على المزارع والسهول وشواطئ الأنهار فقط. فزراعة الخضروات شأنها شأن تربية الدواجن والطيور الأليفة. ولقد تشاهد في التلفاز انه حتى في المدن العالمية الكبرى المكتظة بالسكان مثل طوكيو ولندن وباريس، وحتى في معظم مدن العالم اتجه السكان لزراعة الخضروات في اسطح العمارات على حاويات صممت خصيصاً لذلك. أهم الفوائد التي تعود على هؤلاء هي انهم ضمنوا لانفسهم انتاجاً معافاً من تلوث المبيدات والمدخلات الصناعية الضارة بالانسان والتي قصدها معظم منتجو الخضر والفاكهة بقصد الربح والعائد السريع. ولقد تسببت كثيرا من تلك المنتجات في امراض خطيرة مثل السرطان والعياذ بالله. ونحن في السودان وفي مدننا أجدر بأن نتفوق في هذا وان يكون من اهم اهتماماتنا، ذلك لتوفر كل الظروف الانتاجية، فهي فضلاً عن ذلك تحارب غلاء الأسعار، وتدعم الاسر المنتجة والضعيفة، ولا تقل لي ان ضيق ذات المكان يمنع.. فالخضروات لا تحتاج لمساحات كبيرة، ويمكن زراعتها في حاويات مثل جوالات الاسمنت البلاستيكية الفارغة.. اضافة لوفرة المدخلات وسعرها رخيصاً، هذا ما يضيف للمنزل بعداً جمالياً وتربية اقتصادية وبيئة صحيحة. والامر ايضاً مرفوع للسادة مديرو مدارس الاساس والذين يملكون مساحات يمكن استثمارها في هذا الغرض. «ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار»