قلنا إن حاجة الإنسان للصحافة بدأت قبل شكلها الورقي تاريخياً، ولعل أول ما دفعه لبداياتها حاجته الغريزية لمعرفة (الخبر) واستثماره. تاريخ الصحافة عموماً موغل في القدم ومليء بالصعاب والمفارقات والطرائف. بدايات القرن التاسع عشر كانت بداية ازدهار الصحافة في أوروبا بشكل خاص. في تلك الحقبة بدا واضحاً سيطرة السلطات و(أصحاب المال) ومواقع النفوذ عليها باعتبارها الأكثر أثرا في صناعة (الرأي العام). وفي تلك الحقبة أيضا ناضلت الصحافة بقوة لتأمين حريتها واستقلالها. لكن أنى لها؟.. (أرباب المال) كانوا الأقوى وكذلك الذين تتوافر لهم خارج الحكومة والأحزاب الكبرى القوية الموارد والسلطة والمال. أول صحيفة تاريخياً لاقت حتفها جراء ذلك الصراع، هي صحيفة (شأنها توغا) الخبرية. وهي الصحيفة التي ناصرت مشروع وادي «نتسي»، وعارضت مشروع الرئيس روزفلت، فتضاربت المصالح مما اضطر شركات الكهرباء التي كانت تمدها بالإعلانات إلى أن تقطع عنها الإعلانات «فدقت الصحيفة الدلجة» وغاصت في مزبلة التاريخ. «نواصل» هذه هي الحياة.. تتقلب فيها الأمور وتختلف الأفكار ولا نعرف ما خلف الستار وهذا أمر المتعال. الرؤية الشخصية قد لا تكون صائبة والعواقب قد تكون خائبة كمن يناجي نفسه من دون كتم سره، والإنسان في بدايته يحتاج إلى من يدعمه نفسياً وينعكس التأثير في صوته وهذا هو الإحساس الجميل كسحاب يموج في الفضاء وصوت رعد ينتقل في السماء بصوت رنين كصوت وجدي في مدح التي على أنغام فؤاد البعلبكي «فيك طاب المقام وفيك طاب إنشادي» يصفها وكأنها كانت حضارة إسلامية في بلاد الأسبان. نعم أحياناً نفقد الصبر ونصبح كمن يلقي مسداراً يعيب فيه نضرة الأشجار ويبوح بالأسرار. الحياة تدور من محاور عديدة عصيبة وسعيدة كي نتعلم أن الخوف موجود والسعادة محدودة وإنها رحلة قصيرة تحكمها الذكرى عبر تفاصيلها. طارق يونس إبراهيم الحملة الفرنسية ضد ما يسمى الإرهاب بدول إفريقيا في ظل الظروف والمتغيرات التي تعيشها القارة الإفريقية من تدهور في الأوضاع السياسية والعسكرية تناقلت المصادر المختلفة عن خطة تنتهجها فرنسا في القارة الإفريقية لضرب حسب ما تسميه هي الإرهاب الذي يمثل تهديداً للأمن القومي الفرنسي وحلفائها الغربيين، وحسب المصادر فإن الإرهاب المعني هو الإسلام أو الجماعات الإسلامية التي تنتشر في المنطقة المذكورة وتشكل تهديدا للحكومات الموالية لفرنسا ولا يفوت على القارئ ما حدث في إفريقيا الوسطى وما يحدث في مناطق كثيرة من إفريقيا. معلومات تفيد عن قيام قاعدة عسكرية فرنسية جديدة بدولة تشاد، جغرافياً تقع علي الشريط الحدودي بين تشاد وإفريقيا الوسطى، بالتحديد منطقة تيسي وتفاصيلها كما يلي: لأّهمية الموقع الجغرافي والدول المحيطة بها وامتداداً للقاعدة العسكرية الفرنسية السابقة وبموجب اتفاقية الدفاع المشترك بين تشادوفرنسا لتحقيق الهدف الإستراتيجي لهما والتحالف الفرنسي بدول المستعمرات الفرنسية في القارة الإفريقية والصراع المسلح الذي يدور الآن بدول الجوار. وبتاريخ 2 أغسطس 2014م تم إرسال عدد 3000 جندي فرنسي الى تشاد مزودة بعدد طائرة عمودية +6 طائرات جاغوار إضافة للمعدات والآليات العسكرية والوسائل اللوجستية الأخرى. أ نوع الخطة: استباقية وقائية نوعية. ب الجهة المستهدفة: الحركات الإسلامية بدول المنطقة. ج/ تهدف الخطة للآتي: 1 القضاء على الإرهاب بدول القارة الإفريقية. 2- بسط النفوذ الفرنسي بدول المنطقة. 3- الحفاظ على المصالح الفرنسية بتشاد. 4- الهيمنة على الثروات الاقتصادية وسلب إرادة الحكومات بدول المنطقة. 5 محاربة الإسلام وتمكين المد الكنسي والغزو الفكري والنشاط الهدام. 6- تمديد فترة النظام الحاكم في تشاد بدون سقف زمني. 7- تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية بدول المنطقة. هذه الخطة هي ضمن الحملة العسكرية التي تقوم بها فرنسا بهدف القضاء على الإرهاب في كل من (ماليافريقيا الوسطى ليبيا مصر السودان) وهذا يشكل خطرا وتهديدا للمصالح الفرنسية، إن المخاطر والمهددات من جراء الحرب على الإرهاب منها (الأمنية الاقتصادية الاجتماعية البيئية) تنعكس سلبا على دول الجوار وكذلك تهدف الى زعزعة الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي بدول المنطقة. بقلم الأستاذ/ النور الحلو زكريا