ما هذا الذي يفعله السيسي بفلسطين.. وأهل فلسطين؟! بل ما هذا الذي يفعله السيسي بالعرب والمسلمين.. وبالعروبة والإسلام؟! إن الأمر لم يعد يحتاج إلى تعريف ولا إلى بيان.. ولا إلى شهادة.. الشهادة على ما يفعله السيسي وما يريده وما يدبره لأهل غزة جاءت من أعدى أعداء غزة. ولسوف أنقل إليكم اليوم طرفاً صالحاً مما لا أقول يضمره السيسي.. بل يجاهر به ويصرح به بل ويفاخر. جاءتني هذه القصاصات في الواتساب... وقد علمت بعضها.. واستقصيت الجديد منها فوجدتها كلها صحيحة.. ومعروفة ومبثوثة في أوساط ووسائط الإعلام والسياسة. 1- تقول الجارديان البريطانية: قرار مصر بالوقوف إلى جانب إسرائيل كلف غزة كثيراً. 2- يقول الإعلام الصهيوني: وافقنا على بناء غزة والمصريون يرفضونه. 3- كشفت القناة الصهيونية الثانية عن اتصالات هاتفية بين السيسي ونتنياهو تجري شبه يومية منذ بداية الحرب على غزة. 4- يديعوت أحرونوت: مصر هي التي ترفض مطالب المقاومة بينما إسرائيل استجابت لعموم المطالب ومنها الميناء. 5- قالت تسيبني ليفني في لقاء على القناة الثانية الإسرائيلية: عندما أقول نحن فهذا يشمل إسرائيل مصر الولاياتالمتحدة والعالم العربي. 6- وتقول ليفني أيضاً: لا يمكن لإسرائيل ومصر والسلطة وأمريكا أن تقبل شروط حماس لوقف النار. 7- جاء في موقع واللا العبري: بقي يوم احد لوقف إطلاق النار ومصر هي التي ترفض مطالب حماس!! 8- اليكسي نيشمان (يديعوت أحرونوت): المصريون هم الذين ينكلون بحماس في القاهرة ويرفضون كل مطالبها على نحو فظ!! 9- موقع ديبكا الإسرائيلي: وردت رسالة من مصر لإسرائيل مفادها «إن القاهرة غير مستعدة لإخضاع حماس أكثر من هذا لأنكم إسرائيل لم تضربوا حماس بما فيه الكفاية». 10- قالت هآرتس: التنسيق الأمني مع مصر هو ورقة اللعب المركزية لخلق واقع جديد لصالح إسرائيل بعد حرب غزة. 11- قال عاموس جلعاد في القناة العاشرة: لن نقبل أية وساطة غير السيسي لأنه هو الوحيد الذي يفهم صراعنا مع حماس وقلبه معنا. 12- قالت فاينانشيال تايمز: إن إسرائيل ترغب في أن تخفف مصر من حصارها لغزة. 13- قالت هآرتس الإسرائيلية إن مصر نشرت كتيبة مشاة في سيناء منع وقوع هجمات على ميناء إيلات الإسرائيلي. 14- وقالت نيويورك تايمز: مصر قادت تحالفاً مع السعودية والإمارات والأردن لدعم إسرائيل في مواجهة حماس. 15- قال الوزير الصهيوني إيلي ليشاي: محمد مرسي كان بغيضاً وحاقداً علينا وحليفاً لحماس، في حين أن السيسي يكره حماس أكثر مما نكرهها نحن، ومستعد للتعاون معنا.. بل أن تعليقات المراقبين للذي يجري في الساحة يصدم أي شخص سوي، دعك من أن يكون عربياً أو مسلماً. فالفاينانشيال تايمز تقول إن مصر متشددة أكثر من إسرائيل تجاه غزة. وليس أدل على ذلك من أن أكثر من «4000» صهيوني عبروا إلى مصر للسياحة عبر معبر طابا في ذات الوقت منع مصريون.. أي والله مصريون.. في غزة من دخول مصر عبر معبر رفح.. ورغم كل ذلك أسمع وزير السياحة الإسرائيلي يصرح: فشلنا في تحقيق أهداف العملية وخسرنا المعركة أمام غزة. نشعر بالخزي أمام العالم.. ولكن السيسي ربما يشعر بالفخر. وجاء في أخبار العرب arab-media-online قالت محمد بن زايد يبكي على فشل حفتر.. ومكتئب بسبب صمود غزة.. ويبدو أن ولي العهد يسعى إلى تسليم القطاع إلى محمود دحلان.. ولولي العهد هاجس قديم اسمه الإخوان.. وحماس عنده هي الوجه الفلسطيني للإخوان.. رحم الله الشيخ زايد بن سلطان. وإنه لمن المؤسف جداً أن نضطر إلى التعرف إلى هذه المخازي والخيانات، بينما تعلن اليونسيف أن ثلث ضحايا العدوان على غزة.. كانوا من الأطفال. ولعلكم تعلمون أن عدد شهداء العدوان على غزة بلغ في الشهر الماضي ما لا يقل عن «1870» شهيداً وأكثر من «9500» جريح ودمر «9000» منزل تدميراً ما بين كامل وجزئي. ورغم كل ذلك فإن الجزع والحقد الذي يبديه الإسرائيليون تجاه مجريات الأحداث يعتبر واحدة من أكبر البشريات، فها هي صحيفة هآرتس العبرية تصرح بأن إسرائيل هزمت في عملية الجرف الصامد كما لم تهزم منذ «40» سنة. إن غزة أيها الأحباب لا تقاتل إسرائيل وحدها، مع أن غزة قرية أو مدينة صغيرة. وإسرائيل دولة عظمى.. بل تقاتل أمريكا ومصر والإمارات وحزب الله. وأخيراً إيران، هل تعلمون كم عدد اليهود الإيرانيين في إسرائيل؟ وهل تعلمون الدور الذي يقومون به؟