اتهم محافظ مقاطعة ميوم بولاية الوحدة السيد جون بول عناصر تتبع لمعارضي دولة جنوب السودان بولاية الوحدة بنهب ما يقارب ال«7» آلاف رأس من الأبقار من المواطنين جنوب منطقة وانكاي، وسط مناشدة للعناصر التي نهبت الأبقار بإرجاعها لأصحابها. وأوضح المحافظ أن مواطنين يؤيدون المعارضة بولاية الوحدة قاموا بنهب أبقار تتبع للمواطنين بمناطق جنوب وانكاي يومي 19 و21 أغسطس الماضي، وقال بأن المواطنين أبرياء وليس لهم ذنب في الصراعات التي تدور بين الجيش الشعبي وقوات المعارضة وهم يعتمدون على الأبقار في معاشهم، وجدد المحافظ مناشدته للجناة والمعارضين بإرجاع أبقار المواطنين بأسرع وقت ممكن، وأضاف بأن المواطنين يريدون العيش في سلام، وطالب بعدم زجهم في الصراعات، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: اكول في جوبا عاد زعيم أحزاب المعارضة السياسية الدكتور لام أكول الى جوبا بعد أسبوع قضاه في أديس أبابا، انتقد فيه وفد الحكومة بانهم يفتقرون للإرادة السياسية في طاولة المفاوضات في أديس أبابا، وقال اكول في تصريحات صحفية في مطار جوبا امس، بان وفد الحكومة قام بترهيب وفد أصحاب المصلحة الآخرين في المفاوضات. استئناف الرحلات الجوية قالت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان إنها استأنفت رحلاتها الجوية إلى ولاية الوحدة التي كانت قد عُلقت الأسبوع الماضي بعد تحطم مروحية للامم المتحدة قرب عاصمة الولاية بانتيو، وبحسب الاممالمتحدة فانه تم إجراء بعض التعديلات الفنية للرحلات، بما في ذلك تحديد ممرات آمنة. ايقا لن يتنازل أكد نائب رئيس دولة جنوب السودان جيمس واني ايقا انه لن يتنازل عن منصبه لاجل زعيم المعارضة رياك مشار، واضاف ايقا خلال افتتاحه مؤتمر السلام والمصالحة في عاصمة ولاية غرب بحر الغزال واو، انه تنازل ابان فترة جون قرنق عن منصبه لصالح رياك مشار وانه لن يتنازل مرة اخرى. جذور الأزمة قال زعيم المعارضة ببرلمان جنوب السودان، إن البروتوكول الموقع مؤخراً بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا والمتعلق بترتيبات الحكومة الانتقالية، لا يخاطب جذور الأزمة في البلاد. وأوضح أونوتي أديقو نيكواج، زعيم كتلة المعارضة ببرلمان جنوب السودان عن حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان التغيير الديمقراطي، أن البروتوكول الموقع مؤخراً من قبل الحكومة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا والمتعلق بترتيبات الحكومة الانتقالية لا يخاطب جذور الأزمة في جنوب السودان. وأضاف أديقو، خلال جلسة البرلمان التي انعقدت بجوبا لمناقشة واعتماد البروتوكول الذي تم التوقيع عليه مؤخراً، أن هذا البروتوكول لم يتم اعتماده والمصادقة عليه من قبل بقية أصحاب المصلحة من الأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني المشاركة في التفاوض. ومضى بالقول لمن تنتمي هذه الوثيقة، لأنه من المفترض أن تكون المجموعات المشاركة في التفاوض هي أولى الجهات الموقعة، لكن للأسف أصبحت «الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا» الإيقاد هي الموقع على الوثيقة دون استصحاب توقيعات بقية المجموعات الأخرى من أصحاب المصلحة. وختم بقوله فقط «رئيس جنوب السودان» سلفاكير ميارديت الذي وقع على الوثيقة بصفته رئيس الدولة وبقية رؤساء دول إيقاد. ومنذ 23 ينايرالماضي، ترعى إيقاد، مفاوضات في العاصمة الإثيوبية بين حكومة جنوب السودان والمعارضة. دعم بريطاني أعلنت الحكومة البريطانية عن تقديم مساعدات انسانية اضافية بقيمة «30» مليون جنيه استرليني خصصت لدعم جهود منظمات دولية في عدد من الدول الافريقية، حيث يوجد فيها مخيمات للاجئي دولة جنوب السودان. وذكرت وزارة التنمية الدولية في بيان لها ان المساعدات المالية ستخصص لدعم جهود منظمة الاممالمتحدة للطفولة «يونيسيف» وبرنامج التغذية العالمي ووكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة التي تسعى لمساعدة لاجئي جنوب السودان في اثيوبيا وأوغندا والسودان وكينيا. وأضاف البيان ان المساعدة المالية ستضمن أيضاً توفير الأغذية والمياه الصالحة للشرب اضافة الى التطعيم والصرف الصحي وبعض المواد الاساسية مشيراً الى ان المساعدات البريطانية لشعب جنوب السودان ارتفعت الى «125» مليون جنيه استرليني منذ بداية الازمة الاخيرة. ودعا البيان الحكومة والمعارضة في دولة جنوب السودان الى وقف الاقتتال ومباشرة مفاوضات السلام علاوة على السماح بوصول المساعدات الانسانية الى من يحتاجونها. المبعوثة الجديدة وصلت ممثلة الأممالمتحدة الجديدة لجنوب السودان الدبلوماسية الدنماركية الن مارغريت لوي إلى هذا البلد الذي يشهد حرباً أهلية بعد أسبوع على إسقاط مروحية للأمم المتحدة، ما خرق الاتفاق الرابع لوقف إطلاق النار. وصرحت الدبلوماسية لوي للصحافيين لدى وصولها جوبا عاصمة جنوب السودان أنه تحد كبير، مؤكدة أنها تنتظر بفارق الصبر بدء مهمتها، والممثلة الخاصة الجديدة للأمم المتحدة لوي «65 عاماً» التي باتت تقود بعثة حفظ السلام في جنوب السودان، تتولى مهامها بعد نزاع دام تسعة أشهر، تخللته فظاعات، كما ستواجه تهديدات متنامية بحصول مجاعة في حال استمرار المعارك. وكانت الممثلة السابقة النرويجية هيلدا جونسون، انتقدت لدى رحيلها في يوليو الماضي نخبة في جنوب السودان مهتمة بخدمة مصالحها الخاصة ينخرها سرطان الفساد، وخلال مسيرتها الدبلوماسية الطويلة تولت لوي منصب سفير لدى الأممالمتحدة وإسرائيل قبل أن تصبح ممثلة خاصة للأمم المتحدة في ليبيريا بين عامي 2008 و2012.