قرر قاضى المعارضات بمحكمة جنح قصر النيل، امس إخلاء سبيل الأمريكين الثلاثة الذين تم ضبطهم، يوم الاثنين الماضي، وبحوزتهم عبوات حارقة داخل ميدان التحرير وذلك على ذمة التحقيقات التى تباشرها معهم النيابة العامة.هذا واعتذر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية رسميا امس عن سقوط شهداء خلال أحداث التحرير هذا الاسبوع. وفي بيان للمجلس على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.قال المجلس: يتقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالأسف والاعتذار الشديد لسقوط شهداء من أبناء مصر المخلصين خلال أحداث ميدان التحرير الأخيرة. وأكد المجلس التزامه بإجراء تحقيق سريع لمحاكمة من تسببوا في الأحداث. و قال عضو المجلس العسكري اللواء مختار الملا في مؤتمر صحفي امس إن ترك الجيش للسلطة الان سيكون بمثابة خيانة للامانة التي حمله الشعب اياها.وردا على سؤال حول ما إذا كان الجيش يعتزم تنظيم استفتاء شعبي حول ترك الجيش للسلطة الان، قال اللواء الملا ليس هدفنا ترك السلطة أو الاستمرار في السلطة وانما تنفيذ ما التزمنا به مع هذا الشعب.واضاف اذا تركت السلطة الان اكون خائنا للامانة وتكون القوات المسلحة تخلت عن الامانةالتي حملها الشعب اياها. ونجحت امس هدنة بين قوات الأمن المركزي المصرية والمحتجين في تهدئة العنف الذي أسفر عن سقوط 39 قتيلا خلال خمسة أيام وقال المجلس العسكري إنه لن يحدث تأجيل للانتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع المقبل.وقال متظاهرون في التحرير إن الهدنة سرت منذ منتصف الليل. وفي منتصف الليل كان أثر الغاز المسيل للدموع مستمرا في الهواء لكن لم تقع اشتباكات. وكانت هناك رافعة تضع حاجزا خرسانيا ضخما في الشارع الرئيس القادم من الميدان إلى وزارة الداخلية وهو نقطة توتر لأحداث العنف في الآونة الأخيرة. وفي الجهة الأخرى من الشارع المليء بالزجاج المهشم وكتل خرسانية وأكوام من القمامة سدت حاملتا جند مدرعة الطريق. وقالت مجموعة مصطفى إن الشرطة على الخط الأمامي ومن ورائها الجيش.وحرست مجموعات من المحتجين في التحرير الحواجز لمنع الدخول إلى شارع محمد محمود الذي شهد قتالا متكررا.وقال محمود عدلي (42 عاما) وكان يشارك في درع بشرية من أربعة صفوف أوجدنا منطقة تفصلنا عن الشرطة. نحن نقف هنا لنتأكد من عدم اختراق أي أحد لها.