سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مليونية اليوم للمطالبة ب'نقل السلطة وحق الشهيد' و'الاخوان' يغيبون مراعاة للعسكر..مصر: انباء عن تكليف الجنزوري بتشكيل حكومة جديدة.. وانقسام في 'التحرير'
استقبل رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي، مساء الخميس بالقاهرة، الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء المصري الأسبق. ولم يذكر التلفزيون المصري الذي أذاع الخبر أي إفادة حول ما جرى باللقاء، غير أنه يتردَّد بقوة بأوساط الناشطين السياسيين أن الجنزوري سيُكلف بتشكيل حكومة إنقاذ وطني خلفاً لحكومة الدكتور عصام شرف التي قدمت استقالتها منذ ثلاثة أيام على خلفية تظاهرات دامية تشهدها المدن والمحافظات المصرية منذ نحو أسبوع لمطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة Fتسليم السلطة لإدارة مدنية. ويحاول المجلس تكليف شخصية سياسية بتشكيل حكومة إنقاذ وطني قبل إجراء الانتخابات النيابية، حيث من المقرر بدء المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب يوم الاثنين القادم، بحسب ما أكده اللواء مختار الملا عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال مؤتمر صحافي عُقد ظهر امس بمشاركة المستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات. وشهد ميدان التحرير انقساما كبيرا حول اسم رئيس الوزراء الجديد، وانتقد كثيرون تكليف الجنزوري باعتبار انه من رجال نظام مبارك حتى وان كان اختلف عنه، كما انه يبلغ 78 عاما ، ولا يصلح لهذه المرحلة الصعبة. من جهة اخرى توافد الالاف على ميدان التحرير مساء امس استعدادا لمظاهرة مليونية اليوم سميت ب'حق الشهيد' ونقل السلطة' و'الفرصة الاخيرة'، بمشاركة اكثر من اربعين من الائتلافات والاتحادات. وفضلت جماعة الاخوان المسلمين عدم المشاركة في تظاهرات ميدان التحريرالتي تطالب الجيش بترك الحكم لسلطة مدنية مراعاة للمؤسسة العسكرية قبل الانتخابات التشريعية المقررة الاثنين والتي تأمل في ان تخرج منها بحصة الاسد. وبعد عقود من القمع والتهميش في عهد الرئيس السابق حسني مبارك تطمح هذه الجماعة التي تعتبر القوة الاكثر تنظيما في البلاد، الى ان تكون الفائز الاكبر في اول انتخابات تشريعية بعد ثورة 25 يناير. ويقول مصطفى كمال السيد استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة لفرانس برس ان 'الاخوان لا يريدون اي تعطيل للانتخابات لانهم يريدون الوصول الى الحكم من خلال هذا الاقتراع'. واضاف 'انهم يعارضون رحيل الجيش في الحال (كما يطالب المتظاهرون في ميدان التحرير) لان ذلك سيغرق مصر في دوامة وبالتالي سيؤدي الى تأجيل الانتخابات'. وبعد سقوط مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي تحت ضغط الشارع شكلت الجماعة حزبا سياسيا شرعيا تحت اسم 'حزب الحرية والعدالة' لكي تتمكن من المشاركة بشكل علني في الانتخابات التي كانت تخوضها في عهد النظام السابق من خلال مرشحين مستقلين. وقد حرص العديد من قادة الاخوان بعد الانتفاضة على الطمأنة، مؤكدين انهم لا يريدون تولي الحكم، لكن يبدو من الواضح انهم لا ينوون ترك هذه الانتخابات التشريعية التي يرونها الاهم منذ نشأتهم عام 1928 'تسرق' منهم. ويرى كامل السيد ان 'الاخوان يريدون اقامة دولة اسلامية في مصر' وهم يعملون من خلال جمعيات خيرية قوية في مجال العمل الاجتماعي 'الذي يبرعون فيه' وايضا من خلال العمل الدعوي. ولا تطالب الجماعة رسميا ب'دولة اسلامية' حتى وان كان الكثير من مرشحيها للانتخابات يستخدمون شعار 'الاسلام هو الحل' الامر الذي يثير قلق الاوساط المدنية والمسيحية.