أكد القيادي المنشق عن الحركة الشعبية بالنيل الأزرق جمال أبو القاسم القاضي أن الحركة الشعبية خسرت الرهان سياسيًا وتحتضر عسكريًا، وقال في مؤتمر صحفي برئاسة الفرقة الرابعة مشاه بالدمازين أمس إن ما تروِّج له الحركات المتمردة بإمكانية العودة إلى السلطة بقوة السلاح يعد ضربًا من ضروب الخيال، مؤكدًا إعلان الحركة للحرب بعد تمردها وخرقها لبنود اتفاقية السلام التي دعت إلى تبادل السلطة سلميًا.. مشيرًا أنهم آثروا اللجوء إلى إثيوبيا بدلاً من دولة الجنوب درءًا لمحاولة الدولة الوليدة التي أرادت أن تجعلهم وقودًا للحرب لتمرير أجندة تستهدف أمن البلاد واستقرارها.. وجدَّد القاضي الذي شغل رئيس لجنة تنسيق الجهازين التشريعي والتنفيذي وعضوية برلمان المشورة الشعبية بالولاية في حكومة المتمرِّد عقار، جدَّد التأكيد على معاملة السلطات السودانية للعائدين بكل سماحة.داعيًا من سمّاهم بالأبرياء إلى العودة لحضن الوطن وتلبية نداء رئيس الجمهورية وترك رأس الرمح في إشعال الحرب وحده لينال نصيبه على ما ارتكبه من فظائع في حق مواطني النيل الأزرق، مطالبًا بوحدة الصف لاستكمال ما تبقى من أجندة المشورة الشعبية، من ناحيته أكد القيادي المنشق عن الحركة الشعبية بولاية النيل الأزرق صديق النور البشير وزير الثقافة والإعلام في حكومة المتمرد عقار، أن دعوة الرئيس هي ما دفعهم إلى العودة وترك خيار الحرب، مؤكدًا أن دولة الجنوب قدمت كل أنواع الدعم للجيش الشعبي، قطاع الشمال، مضيفًا أن قرار الحركة بإعلان الحرب يعتبر سافرًا وأن ما يحدث في معسكراتها ضد الإنسانية ولا يشبه أخلاق السودانيين وقيمهم، مشيرًا أنها تعيش حالة من الإحباط والتشتت، معربًا عن قلقه على مستقبل الأطفال بتلك المعسكرات.