تنشط هذه الأيام المؤتمرات القطاعية لحزب المؤتمر الوطني على مستوى المركز، ومن بينها مؤتمر القطاع النسوي الرابع الذي نظمته أمانة شؤون المرأة بالأمس في قاعة الصداقة تحت شعار «المرأة ركيزة البناء.. إصلاح وانتماء»، برعاية مساعد الرئيس إبراهيم غندور وبتشريف النائب الأول بكري حسن صالح وعدد مقدر من القيادات في مقدمتها د. نافع علي نافع ومشاركة ضيوف من المغرب وتونس وتركيا. أميرة السر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر في كلمتها أوضحت أن العضوية بلغت ألفاً وعشرين عضواً «55%» منها تشارك لأول مرة و«35%» كوادر شابة و«12%» كوادر مصعدة في حملة إعادة بناء الحزب. وقالت إن مهام المؤتمر تتمثل في انتخاب رئيس ونائب رئيس ومقرر للمؤتمر، ويناقش المؤتمر ورقتي عمل. الأولى حول كوتة المرأة الانتخابية، والثانية ورقة الإصلاح عن التخطيط تطلعات وآمال وكيفية تطبيق الإصلاح على واقع المرأة بحيث تتمكن من أداء دورها في المجتمع. وسيلة بنت محمد مسؤولة المرأة بحركة النهضة التونسية، أشادت بالروح الإيجابية للمرأة السودانية وعرجت للحديث عن صمود نساء غزة في العدوان الإسرائيلي الأخير عليها، وقالت إن ثورة الربيع العربي التي انطلقت من تونس الخضراء اقتلعت رؤوس الفساد إلا أن الدولة العميقة كالأخطبوط. وتحدثت عن التحديات التي تواجه حزبها وعن جهود حزبها لإيجاد أرضية مناسبة قبل الانتخابات لاختيار قيادة سياسية منسجمة بالعمل على الحوار مع كل القوى المعارضة. أمينة أمانة المرأة د. انتصار أبو ناجمة ابتدرت وحيت السيدات اللائي تولين مسؤولية الأمانة قبلها مثل ليلى أحمد سعيد وسمية أبو كشوة وسامية أحمد محمد. وأشارت إلى أن الدورة الحالية شهدت أحداثاً« جساماً على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. محلياً انتخابات 2010 واستفتاء الجنوب وإستراتيجية سلام دارفور، إقليمياً اندلاع ثورات الربيع العربي، عالميا بروز الأزمة الاقتصادية وانعكاسها على العالم. ولفتت إلى أن نسبة ال 25% شكلت إسناداً كبيراً للمرأة لتزداد مسؤوليتها بارتفاع النسبة إلى 30% ، مما يدعو المرأة لعدم الاكتفاء بالكوتة وإنما اقتحام الدوائر الجغرافية أيضاً ، وقالت إن الحيوية التي امتازت بها المرأة السودانية نتاج تربية المجتمع الذي حفظ للمرأة حقها وللرجل حقه، مشيرة إلى تفوق المرأة أكاديميا وعددياً في الخدمة المدنية وفي ميادين العمل إسهاماً وعطاءً، وتطرقت لأداء المرأة البرلمانية وأثنت على الدور الذي اضطلعن به في البرلمان. وحول الاقتصاد قالت انتصار إنه تقدم قائمة التحديات، مشيرة الى انطلاقة مشروع التمويل الأصغر ومشروع تنمية المرأة الريفية. وقالت إن المرأة قطعت عهداً بتقليل الاستهلاك والاتجاه للإنتاج وتسيير القوافل لكل الولايات، وشهدت الدورة الحالية إعلان وثيقة الإصلاح، وقد أخذتها المرأة بقوة وعملت على تطبيقها. وعن الحوار المجتمعي الذي أطلقه رئيس الجمهورية جنباً إلى جنب الحوار السياسي، مشيرة الى أن السلطة الحقيقة للمجتمع، فهو الذي يقدم من يشاء، وأعربت عن إيمان النساء بالإصلاح , وسعيهن لإصلاح الذات فكراً وعلماً واجتهاداً وإيثاراً. وحيت جهاد المرأة الفلسطينية في قطاع غزة، وناشدت السودانيين في أنحاء البلاد أحزاباً سياسية وحركات مسلحة للالتقاء جميعاً في رحاب الوطن ودعتهم ليقدموا السودان على القبيلة والجهة والحزب. النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح، حيا المرأة بكل قطاعاتها، مشيداً بنجاحها في مواقع الإنتاج والمناصب السياسية والتنفيذية التي تولتها، فضلاً عن دورها الكبير في احتساب الشهداء سواء الزوج أو الأولاد، ونشاطها في إعداد زاد المجاهد. وقال لولا عطاء المرأة لما ظل المجتمع محتفظا بتماسكه وترابطه، وتطرق لعملية الحوار الجاري داعياً المرأة لتوسيع دائرته بالانفتاح على كل نساء الأحزاب، بل وعلى كل النساء بالبلاد، وتعرض لحاجة المرأة للرعاية الصحية في الريف والحضر، في مساقات الأمومة وتقليل عدد وفيات الأمهات، ودعا نائب الرئيس المؤتمر للتداول حول القضية الاقتصادية، وخاطب بنك الأسرة والبنوك الأخرى بتمكين المرأة اقتصادياً بتوفير فرص التمويل الأصغر.