ظلت ولاية وسط دارفور ومنذ إنشائها تبحث عن التنمية المستدامة من اجل أهلها، ووضعت حكومة الولاية كل الخطط من اجل هذا التنمية ، ويرى بعض المراقبين الاقتصاديين ان اساس التنمية يبدأ من الطرق التى تسهم بصورة كبيرة في إحداث التنمية، وقالوا ان اية منطقة لا بد ان تضع أساساً للتنمية بالطرق المسفلتة، وخلال الأيام الماضية بدأت ولاية وسط دارفور خطوات عملية لهذه التنمية من خلال الطرق. ووسط حضور ممثل من وزارة الطرق والجسور الاتحادية، وقعت حكومة ولاية وسط دارفور وشركة «جيو» الصينية على اتفاق مبدئي لتأهيل طريق زالنجي كاس البالغ طوله 118 كيلو متراً حيث وقع السيد محمد موسى أحمد وزير المالية من جانب حكومة الولاية وسط دارفور.. والمهندس قواوي تشينغ من جانب الشركة الصينية. وأوضح الشرتاي جعفر عبد الحكم إسحق والي الولاية أن الطريق يمثل الرابط الحيوي لإنسان الولاية الأمر الذي يرفع أهميته إلى الدرجة القصوى ضمن جدول أولويات الولاية، مضيفاً أنهم في حكومة الولاية يعولون على الشركة الصينية التي نفذت طريق الإنقاذ الغربي فرع زالنجيالجنينة أدري.. وذلك لجدية الشركة وسرعتها ودقتها في التنفيذ، فضلاً عن كونها اكتسبت خبرات تأهلها للعمل في ظل ظروف كظروف الولاية لا سيما وأن الشركة أثبتت خلال فترة عملها الماضية تعاوناً منقطع النظير. هذا وطالب الشرتاي إسحق بإعداد الدراسات المبدئية المطلوبة بأسرع وقت ممكن وتحديد موعد بداية وانتهاء المشروع، مؤكداً التزام الولاية بتوفير الأمن والحماية للعاملين والكوادر الفنية المعنية بالتنفيذ على طول الطريق. موجهاً وزارة التخطيط العمراني بالولاية بالتنسيق مع الشركة ووزارة الطرق والجسور الاتحادية لتسهيل مهمة الشركة المنفذة. من جانبه أبدى المستر ليانغ تشي يوان مدير المشروعات بشركة جيو الصينية استعداد شركته على البدء الفوري في إعداد الدراسات وتجهيز المعدات اللازمة وتنفيذ المشروع حال إنهاء إجراءات العقد النهائي. هذا وقد أبدى عدد من المواطنين تجاوباً واستحساناً للخطوة التي تعد حسب تقديرهم واحدة من أهم تحديات الولاية ذات الأهمية الملحة بالنظر إلى أهمية الطريق وربطه للمواطنين بالجزء الشرقي للولاية وبالتالي الطريق المؤدية إلى ولاية جنوب دارفور شريان الحياة.. مما يلقي على حكومة ولاية وسط دارفور أعباء إضافية للإسراع في تنفيذ المشروع.