أبدى عدد من مواطني قرية السليمانية شرق بمحلية جبل أولياء استياءهم البالغ من تردي البيئة المدرسية لديهم. وقال عدد منهم إنهم يئسوا من كثرة رفع الشكاوي للمحلية وولاية الخرطوم، وأوضحوا في حديثهم ل «الإنتباهة» ان المنطقة زارها عدد من المسئولين في وقت سابق، ووعدوا بحل جميع إشكالات التعليم بالمنطقة إلا انهم لم يجدوا شيئا حتى الآن، فيما قال عضو في اللجنة الشعبية فضل عدم ذكر اسمه إنهم بذلوا الكثير من الجهد من أجل تحسين البيئة التعليمية إلا أنهم يواجهون بإهمال كبير من محلية جبل اولياء، وقال ان ابناءهم يدرسون في الخيم وبعضهم في العراء، مشيرا إلى عدم اهتمام إدارة التعليم بالمحلية بمدرسة السليمانية للبنات للأساس، وكذلك مدرسة البنين التى تحتاج لسور خارجي، مشيرا الى انعدام الكهرباء في مدرسة الأساس، فيما ابدى بعض المراقبين في المنطقة استياءهم البالغ من تعامل إدارة التعليم بالمحلية وقالوا إن ادارة التنمية بالمحلية تضع الأمر ضمن اختصاص المحلية وكذلك العكس مما جعل المواطن هو المتضرر الاول، فيما يرى الناشط في هذا المجال وابن المنطقة سيف أحمد عبد الماجد ان مدارس السليمانية تعتبر من أقدم المدارس في المنطقة، مشيرا الى ان مدرسة السليمانية شرق أساس بنات تأسست عام 1980 إلا انها لم تجد الاهتمام المطلوب من القائمين على أمر التعليم بالمحلية، وأوضح أن الطالبات داخل الخيام والشمس في كبد السماء ترسل أشعتها الحارقة تنعكس سلبا على نظر وصحة طالبات الأساس. وناشد سيف معتمد محلية جبل اولياء مجاهد الطيب العباسي بذل المزيد من الجهد تجاه التعليم بالمنطقة، مطالبا بإنشاء مجلس تربوي على أساس جغرافي نشط لعكس الأسلوب الحضاري ومتابعه الطلاب وتفقد احوال المعلمين والوقوف على مشاكلهم داخل الحرم المدرسي، فيما أكد رئيس اللجنة الشعبية بالقرية حامد احمد اتصالهم المتكرر بقيادات المحلية، وقال ان معتمد جبل أولياء وعدهم خيراً بشأن مدارس المنطقة عقب توقيع العقودات مع بعض المقاولين، وأشار حامد إلى فشله عدة مرات في مقابلة المدير التنفيذي للمحلية بعد اتصالات متكررة من نائب الدائرة في المجلس الوطني مالك عبد الله، موضحا أنه في كل مرة يذهب للمحلية يمنع من الدخول من البوابة الرئيسية بحجة أن المدير التنفيذي في اجتماع. واكد حامد أن حال المدارس يرثى له ولا تمت للتعليم بصلة، موضحا ان هناك سبع معلمات يجلسن في مكتب واحد الى جانب عدم وجود كهرباء في مدرسة البنين مما يجعل إدارة المدرسة تصرف بعض الطلاب من العاشرة صباحا هذا إلى جانب عدم توفر الإجلاس الكافي للطلاب، فيما اكد معتمد جبل أولياء مجاهد الطيب العباسي انهم على علم بمشكلة مدارس السليمانية شرق، وكلف مدير التعليم في وقت سابق بالوقوف على كل قضايا المدارس بالمنطقة، وأوضح العباسي ان خريف هذا العام اثر كثيراً على بعض المدارس ومن ضمنها مدارس السليمانية التى تعاني بعض فصولها من التشقق، مشيرا الى أنهم في المحلية خشوا من انهيار بعض الفصول مما جعلهم يبعثون بخيام لفترة مؤقتة لفصول المدرسة، وقال مجاهد ل «الإنتباهة» ان المحلية بدأت نفرة التعليم واستطاعت ان تجمع حتى الآن مليون جنيه ويهدفون لجمع اكثر من ثلاثة ملايين من أجل صيانة المدارس، وأوضح ان الأولوية لديهم في إنشاء وصيانة حمامات مدارس البنات ثم الفصول المشققة والفصول التى تحتاج للصيانة ثم أسوار المدارس وستكون البداية بمدارس البنات، وأكد ان محليته تسعى الى توفير بيئة مدرسية معافاة من اية شوائب من اجل مستقبل أجيالنا، وأوضح العباسي ان للمحلية عددا من المشاريع الخدمية التى تسعي لتوفيرها وتأتي في مقدمتها وصول الكهرباء لبعض المناطق التى تحتاج للإنارة، مشيرا الى توقيع عقودات بهذا الشأن ومعلنا عن بداية المشروع باربعمائة وستين عامود كهرباء، وأكد العباسي ان خططهم بشأن التعليم والخدمات الاخرى تسير وفق ما هو مرسوم له.