اعلنت شبكة الصحفيين السودانيين مقاطعة انتخابات الاتحاد المهني للصحفيين المزمع عقدها في يوم الثلاثاء المقبل، ووصفت العملية بانها مسرحية هزلية تأتي امتدادا لانتخابات الاعوام السابقة التي ترقى لان تُوصف بالمزورة و"المخجوجة". ولم توصد شبكة الصحفيين الباب امام عضويتها الراغبة في المشاركة في انتخابات "اتحادهم المهني". واشارت في بيان تلقت (الراكوبة) نسخة منه الى انها قاطعت انتخابات الاتحاد المهني للصحفيين حتى لا تجمل قبيحا، وحتى لا تعطي الشرعية للاتحاد، وقالت الشبكة انها تترك الحق مكفول لكل صحفي وصحفية في المشاركة في إنتخابات (الاتحاد المهني) وليست (النقابة) كما يزعم "تيتاوي" ورهطه ومشايعيه من مهرجي بلاط السلاطين وموائد الحكومات. ورهنت الشبكة حدوث انتخابات نزيهة بتنقية سجل الصحفيين من العضوية المزورة، وغير الممارسة للمهنة، واكدت على ان قانون الصحافة لسنة 2009م كرّس لانعدام مبدأ التكافؤ، على اعتبار ان القانون فتح باب السجل واسعا امام من اسمتهم الشبكة ب"المتردية" و"النطيحة" و"ما أكل السبع"، من اجل التكالب على "إمتيازات" و"عطايا" كالتمثيل الخارجي والقطع السكنية، والتي هي في صواب الأمر "حق" كفله الدستور والقانون للصحفيين كمواطنين سودانيين أصالةً، في مستوى الإسكان الفئوي أو في برامج الخطط الإسكانية، مؤكدة ان تلك القطع السكنية ليست منحةً من شخص أو جهة. واتهمت الشبكة الاتحاد الحالي للصحفيين بممارسة الفساد في ما يلي تلك الامتيازات. وتعهدت الشبكة في الوقت ذاته بمواصلة جهودها من اجل استرداد نقابة الصحفيين، ومن اجل كفالة وصيانة حقوق الصحفيين وضمان أوضاعهم وإسترداد شرف المهنة المضاع، وتأسيساً للديمقراطية الخلاقة في بلادنا والتي لا يستقيم عودها إلا بتنسُّم الصحافة أجواء الحرية والإنعتاق. وتشير (الراكوبة) الى ان سجل انتخابات الاتحاد المهني للصحفيين حوى (2300) صحفيا يحق لهم الانتخابات، وهو ما يتنافى مع العدد الحقيقي للصحفيين الذين يزاولون مهنة الصحافة والذين يُقدّر بنحو 650 صحفيا، موزعين على الصحف السياسية والرياضية والاجتماعية، وهؤلاء هم من يحق لهم فعلا التصويت في انتخابات الاتحاد. وعلمت (الراكوبة) ان جهاز امن البشير ألزم لجنة التسيير الحالية للاتحاد باستخراج بطاقات العضوية لمنسوبي ادارة الاعلام بالجهاز التي يرأسها العميد محمد حامد تبيدي، فضلا عن استخراج البطاقات الى ضباط العلاقات العامة بالوزارات والمؤسسات الحكومية والى ضباط الجيش والشرطة العاملين في التوجيه المعنوي. وتنوّه (الراكوبة) الى ان مسجل تنظيمات العمل نشر الكشف النهائي لانتخابات اتحاد الصحفيين اليوم (الاحد 7 سبتمر)، وقام سيفتح باب الترشح للانتخابات يوم (الاثنين 8 سبتمبر) منذ العاشرة صباحا، على ان يوصد الباب في الثانية عشر ظهرا، لتبدأ مرحلة تقديم الطعون ضد المرشحين في الساعة الثانية عشر وحتى الثانية ظهر، وعند الرابعة عصرا يتم نشر قائمة المرشحين النهائية، على ان تجري عملية الاقتراع في الثلاثاء (9 سبتمبر) من العاشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا، لتبدا عملية الفرز واعلان النتيجة في نفس اليوم. واشارات تسريبات وردت الى (الراكوبة) ان الصراعات احتدمت بين صحافيي حزب البشير؛ بعد ان قامت دوائر داخل الحزب بترشيح رئيس تحرير الانتباهة الصادق الرزيقي لمنصب رئيس الاتحاد؛ وصلاح عمر الشيخ لمنصب الامين العام؛ والصحافي بوكالة الانباء السودانية علي ابا يزيد لمنصب امين المال. في وقت راجت انباء عن ان دوائر اخرى داخل حزب البشير قامت بترشيح رئيس تحرير اخبار اليوم احمد البلال لمنصب رئيس الاتحاد؛ وهو ما يعني ان ترشح رئيس الاتحاد الحالي محي الدين تيتاوي الذي يجهز نفسه لولاية جديدة؛ اضحى في مهب الريح؛ على الرغم من ان ترشحه يسنده بعض نافذي حزب البشير. وفي ما يلي نص البيان ظلَّت شبكة الصحفيين منذ أبريل الماضي، تتابع الإجراءات الإدارية والتنظيمية للإعداد لإنتخابات إتحاد الصحفيين السودانيين، رصداً دقيقاً ودؤوباً، وفي صمت بالغ لكافة التفاصيل التي دارت في حلكة الظلام، أو تحت أقبية الدور والمؤسسات المعلومة، لإخراج النسخة الجديدة من المسرحية الهزلية المسماة تجاوزاً ب"الإنتخابات" كدأب الإتحادات الحكومية، على النحو الذي تابعته القاعدة الصحفية في إنتخابات إتحادها في 2004 و2009، على سبيل المثال. وتؤكد شبكة الصحفيين السودانيين، مستهدية بآراء ونقاشات وتقييم عضويتها الممتدة من الصحفيين الممارسين للمهنة "فعلياً"، بأن أهم الدروس الإنتخابية التي خرجت بها من ملاحم إنتخابات الصحفيين السابقة، هي التي تتعلق بعدم نزاهة السجل الصحفي الحالي، بإعتباره الجذر الأساسي للعملية الإنتخابية إذ ينعدم بالسجل الحالي "المخجوج خجَّاً" مبدأ التكافؤ وعامل النزاهة، وهو الأمر الناتج من العيوب التي تكتنف قانون الصحافة لسنة 2009م والتي حذَّرت منها شبكة الصحفيين السودانيين، في حينها بإعتبارها تفتح الباب لدخول السجل الصحفي أمام "المتردية" و"النطيحة" و"ما أكل السبع"، هو سجل لا يعبِّر عن الصحفيين بتاتاً، ولا تلتزم معاييره بمبدأ الممارسة المهنية، وذلك للتكالب على "إمتيازات" و"عطايا" كالتمثيل الخارجي والقطع السكنية، والتي هي في صواب الأمر "حق" للصحفيين، كفل دستوراً وقانوناً كمواطنين سودانيين أصالةً، في مستوى الإسكان الفئوي أو في برامج الخطط الإسكانية، فهي ليست منحةً من شخص أو جهة. وهذا الجانب قطرة من بحر فساد وإفساد، جبلت الإتحادات الحكومية على خوض مياهه الآسنات، دون حياء أو واعز أخلاق أو ضمير. إن الشبكة تعلن بقوة مقاطعة انتخابات الاتحاد المهني للأسباب التي ذكرناه انفا وكذلك حتى لا نجمل قبيحا غير اننا نترك الحق مكفول لكل صحفي وصحفية في المشاركة في إنتخابات (الاتحاد المهني) وليست (النقابة) كما يزعم "تيتاوي" ورهطه ومشايعيه من مهرجي بلاط السلاطين وموائد الحكومات. إن شبكة الصحفيين السودانيين تسير بخطوات كبيرة نحو استرداد نقابة الصحفيين، وفي إتجاه كفالة وصيانة حقوق الصحفيين وضمان أوضاعهم وإسترداد شرف المهنة المضاع، جدارة وإقتدارا، ومن قلب معاناة الصحفيين والصحفيات وبعرق جهودهم المتصلة على مر السنوات والتي ما توانت أو تخاذلت عن الدفاع عن المهنة وحراسة أخلاقياتها وحقوقها المكتسبة، وتأسيساً للديمقراطية الخلاقة في بلادنا والتي لا يستقيم عودها إلا بتنسُّم الصحافة أجواء الحرية والإنعتاق، رغبةً وخلاصاً.. صحافة حرة أو لا صحافة ،،، شبكة الصحفيين السودانيين (S.J.Net) 7 سبتمبر