كشفت سلطات ولاية واراب أن الحكومة المركزية في جوبا أرسلت نحو «900» جندي من الجيش الشعبي جواً وبراً للمساعدة في كبح الاشتباكات المتكررة التي اندلعت نهاية الأسبوع الماضي في مقاطعة التونج الشرقية، وقال مفوض مقاطعة شرق التونج تشول توك ان القوات قد وصلت بالفعل الى مكان الحادث، وأنه لم تقع اشتباكات منذ يوم الثلاثاء الماضي. وفي السياق نفسه ذكرت مصادر بالمقاطعة أن السكان المحليين قد هربوا خوفاً من تعرض جنود الجيش الشعبي لهم بالضرب، وفي ما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: نهب البحيرات قتل «12» مواطناً وجرح خمسة آخرين في حوادث مختلفة ونهب أكثر من ألف رأس من الأبقار بولاية البحيرات بجنوب السودان الأسبوع الماضي، وذكر السيد ماريال مشار محافظ مقاطعة رمبيك الشمالية أن ثلاثة ممن سماهم المجرمين قد قتلوا في يومي الثامن والتاسع من الشهر الجاري، بينما تمكن آخرون من قتل أسرة تتكون من خمسة أفراد بينهم امرأتان وطفلين ورب الأسرة ويدعى مابير ماليانج، وجرح خمسة آخرون في مراح يسمى شولدونق كما نهبت جميع ابقاره، كما اعتدى مسلحون على عربة قادمة من واو في طريقها الى جوبا وقتلوا خمسة من الركاب في محاولة لأخذ ثأر لأحد ذويهم كان قد قتل بالمنطقة، الأمر الذي اضطر السلطات الولائية لوضع قوة عسكرية في المنطقة الرابطة بين مقاطعات رمبيك الوسطى شوبيت ورمبيك الشمالية. تجنيد الأطفال قامت القوات الحكومية باختطاف أكثر من «200» تلميذ و «38» معلماً في مقاطعة باريانغ في ولاية الوحدة واقتادتهم إلى مكان مجهول للتجنيد في الجيش الشعبي، وبحسب المصادر فإن عملية الاختطاف قادها عميد يدعى دنيق ماليك وقد طالب جنوده بمداهمة كل من مدارس باريانغ الابتدائية والمدارس الثانوية لتجنيد الأطفال والمعلمين بالقوة الجبرية، وتشير المصادر إلى أن أهالي الاطفال طالبوا العميد دينق بإعادة ابنائهم لكنه رفض مهدداً بقتل اى طفل، يشار إلى أن عملية الخطف شملت نحو «15» طفلاً من دار للأيتام في باريانغ مع أولياء أمورهم. إنهاء الحرب طالب نائب الأمين العام للمجلس الإسلامي بولاية أعالي النيل بدولة جنوب السودان عبد الله كور طرفي النزاع بدولة جنوب السودان بتقديم التنازلات اللازمة لإنهاء الصراعات التي دخلت شهرها التاسع، وقال كور إن الصراعات التي انفجرت بين طرفي النزاع في جوبا منذ ديسمبر العام الماضي وامتدت إلى ولايات جونقلي وأعالي النيل والوحدة أو ما سمته أعالي النيل الكبرى، أدت إلى نزوح وتشريد الآلاف حسب التقارير الأممية، واضاف قائلاً: كفى الاقتتال والاحتراب، وطالب زعيم متمردي جنوب السودان بتقديم تنازلات لإنهاء الحرب، وتأتي تصريحات كور قبل يومين من بدء مفاوضات سلام جنوب السودان التي من المتوقع أن تنطلق يوم الإثنين المقبل حسب الهيئة الحكومية لدولة تنمية شرق إفريقيا «الإيقاد». ومن ناحية أخرى ناشد كور رجالات الدين الإسلامي والمسيحي بدولة جنوب السودان التقرب إلى الله ودعوة مواطني جنوب السودان لإعلاء قيم السلام والمحبة وترسيخ مبادئ السلام الاجتماعي بدلاً من التناحر وإذكاء نيران الحرب. تظاهرة راجا فضت الأجهزة الأمنية والاستخبارات بمقاطعة راجا بولاية غرب بحر الغزال الحدودية تظاهرة لطلاب مدرسة راجا الثانوية نهار الاثنين الماضي وذلك بسبب إغلاق المدرسة لأجل غير مسمى، وسط انباء عن اعتقالات عدد من الطلاب قبل أن يطلق سراحهم. وقال الأستاذ محمد محمود عبد العزيز من مدرسة راجا الثانوية إنهم تفاجأوا بتنظيم عدد من الطلاب بمدرسة رأجا الثانوية تظاهرة، وذلك على خلفية إغلاق المدرسة، وهم يطالبون الحكومة بالالتزام برواتب المعلمين، واصفاً التظاهرة بالعمل التخريبي، وذلك في إشارة إلى إتلاف بعض المنشآت اثناء الاحتجاجات، إلى جانب ذلك أوضح أن إغلاق المدرسة جاء بسبب نقص المعلمين بعد أن صدرت أوامر من وزارة التربية والتعليم تطالب المعلمين بتوفيق أوضاعهم مما أدى إلى إحداث نقص يصعب لهم إدارة المدرسة، وقال إنهم أخبروا الطلاب بذلك، نافياً أنهم وراء الاحتجاجات ولم يأمروا الطلاب بالتظاهر للمطالبة بحقوقهم، كما نفى وجود طلاب معتقلين بسبب الاحتجاجات، قبل أن يرجع ويعترف بأنهم أطلقوا سراحهم. ارتفاع الأسعار بأبيي شكا المواطنون بمناطق متفرقة من منطقة أبيي المتنازع عليها السودان ودولة جنوب السودان، من ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية، وأعربوا عن مخاوفهم من انعدامها وذلك بسبب وعورة الطرق المؤدية إلى أبيي، هذا إلى جانب توقف الحركة الداخلية داخل أبيي نفسها وذلك لتوقف الطرق نتيجة لهطول الأمطار، حيث عدد من التجار لراديو تمازج أنهم يعانون من انعدام وسائل التنقل، وأكدوا أن ذلك ساهم في ارتفاع الأسعار، واشاروا إلى أنهم لجأوا لاستخدام الدراجات البخارية لجلب البضائع وخاصة في الطريق بين أبيي وأنيت، واوضحوا أن جوال الدقيق ارتفع سعره من «280» جنيهاً إلى «520» جنيهاً، بينما السكر وصل سعره إلى «450» جنيهاً، وأكدوا أن هنالك انعداماً لبعض السلع، وأعربوا عن مخاوفهم من اختفاء البضائع من الأسواق بسبب وعورة الطرق. شكاوى بالرنك تحدث العديد من مواطني مدينة الرنك شمال أعالي النيل عن حالة تلوث مياه المدينة بينما إدارة المياه تؤكد صلاحية المياه للاستخدام الآدمي رغم تغير لونها إلى لون داكن أشبه بلون مياه الخيران، وفي حديث لراديو تمازج قال قرنق دود قرنق مدير قطاع مياه الرنك إن تغير لون المياه يأتي نتيجة فيضان خور شير الذي لا يبعد كثيراً عن طلمبة المياه عن لقائه بالنيل، وفي الوقت الذي يتجه فيه العديد من الأهالي لاستخدام مياه الأمطار في كثير من الأنشطة المنزلية بما في ذلك الشرب، أكد السيد قرنق قرنق صلاحية مياه المدينة للاستخدام الآدمي بعد فحصها في ربك بولاية النيل الأبيض السودانية، معرباً عن قلقه من لجوء بعض المواطنين لاستخدام مياه الخيران التي وصفها بغير الصحية. حريق جامعة بحر الغزال شب حريق هائل بداخلية الطلاب بجامعة بحر الغزال بمدينة واو، وسط انباء عن خسائر فادحة في ممتلكات الطلاب، وأكد شهود اعيان من واو أن الحريق وقع صباح أمس، وارجعوا اسباب الحريق لالتماس كهربائي بأحد المحازن كان يحوي مقتنيات الطلاب، وأشاروا إلى أن انعدام وسائل الإطفاء الكافي أدى إلى حدوث خسائر فادحة قبل أن يتمكنوا من إطفاء النيران، وأكدوا أن الحريق تسبب في القضاء على ما يقارب «1400» مرتبة، بجانب «100» سرير. مدير جامعة بحر الغزال سامسون وسارا من جانبه أكد أن الحريق يرجع إلى التماس كهربائي، مشيراً إلى أن إدارة الجامعة تجتمع لحصر الخسائر، واستبعد أن يؤثر الحريق في مواعيد استئناف الدراسة المعلن عنها بالجامعة في أواسط سبتمبر الجاري.