نأتي لبقية التحريف في النقل الذي يمارسه معنا كاهن كنيسة الشهيدين في عقر دار الاسلام ووسط اهله وشبابه وشيوخه وعلمائه ودولته.. يمارسه مع كتاب الله القرآن المحكم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والذي تكفل الله جل وعلا بحفظه فقال: «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون» ونحمد الله سبحانه وتعالى أن سخرنا وطوعنا في يديه لنقوم ونكون آلة طيعة لتطبيق ناموس الحفظ الذي تكفل به الله سبحانه وتعالى، ولم يستحفظ على كتابه أحداً من خلقه، كما استحفظ اهل الكتاب كتابهم فضيعوه وبدلوه وحرفوه. أوردنا بالأمس أنموذجاً وفرعاً صغيراً من التحريف في النقل الذي ينم عن الازداراء والاستخفاف بكتاب الله والتلاعب به.. وكان من ذلك حذف واو العطف من كثير من الآيات القرآنية مما يعد تحريفاً وتبديلاً وتغييراً وإسقاطاً لشيء من القرآن لا يتم المعنى في كثير من الاحيان الا به.. وقد بينا خطورة ذلك في مقالنا بالأمس، والآن هاكم نماذج أخرى من التحريف. 1/ «ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل اليكم والهنا «والهكم» واحد ونحن له مسلمون» العنكبوت 46 ص 14 اسقط كلمة «والهكم» فلم يوردها. 2/ لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي» البقرة «5» ص 14 كتبها «الفي» بالفاء بدل الغين. 3/ «ليسوا سواءً من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله» إل عمران 113 ص 18 إلى آخر في قوله تعالى «وأولئك من الصالحين» بدأ الآية من قوله تعالى من أهل الكتاب وأسقط قوله تعالى «ليسوا سواءً». 4/ وقفينا بعيسى بن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة» الحديد 27 ص 20 قال «قضينا» بدل قوله «وقفينا» 5/ اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة» آل عمران. حذف «اذ» وهي حرف لا يقوم بنفسه ولا يقوم إلا بما بعده ولا يقوم بالذي قبله، فحذفه تحريف واضح. 6/ و «ليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله «فأولئك» هم الفاسقون» المائدة 47 ص 21 حذف كلمة «فأولئك». 7/ «ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى «والصابئين» من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون» البقرة 62 ص 21 كتب «والصائبين» بدل الصابئين. 8/«ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياءً وذكراً للمتقين» الانبياء 48 ص 25 كتبها عليه من الله ما يستحق «وآتينا موسى وهارون» وأسقط «لقد» من النص. 9/ وانظر إلى قمة التحريف والاستهزاء عندما يورد آيتين من سورة واحدة الاولى رقم «114» «ولقد ممنا على موسى وهارون» والثانية رقم «117» «وآتيناهما الكتاب المستبين» اوردهما وأسقط بينهما آيتين ثم رقم الآيتين الصافات «117» وهو خطأ. 10/ «قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نوراً وهدى للناس» الانعام 91 ص 25 ثم اورد بعدها قل الله... واسقط من صلب الآية قوله «تجعلونه قراطيس.. » إلى قوله «انتم وآباؤكم» 11/ «ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة» «هود 17» ص 26 ادخل جملة اعتراضية توضيحية في صلب الآية وأسقط الواو في اول النص «من قبله أي من قبل القرآن». 12/ «ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داؤد زبوراً» الإسراء 55 ص 26 اسقط الواو في اول الكلام وكتب زابوراً هكذا: زابوراً.. واضاف إلى الهامش سورة النساء «163» وفيها جزء من آية «وآتينا داؤد زبوراً» 13/ هذا الرجل يتعمد الازدراء بالقرآن ولا يبالي احداً من اهل الاسلام ولا اهل السودان فتحريفه لا يخفى على احد، انظر اليه يورد آية ويدخلها في آية أخرى وينسبها إلى الآية «87» من سورة البقرة يقول: «تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض» إلى هنا والنصح صحيح، وفي الآية الأولى في الجزء الثالث ورقمها «253» ويليها في النص قوله تعالى«منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات» ولكنه يورد بعد «بعضهم على بعض» قول تعالى «وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس وينسبها إلى الآية رقم «87» من سورة البقرة وبدايتها «ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل» إلى آخر الآية. فأي استخفاف هذا وأي ازدراء!! 14/ ثم يأتي بنص يبدأه هكذا:«قفينا على آثارهم بعيسى بن مريم» ص 27 مصدقا لما بين يديه من التوراة» بدون واو العطف قبل قفينا، وليته وقف عند هذا الحد .. بل يستمر في السياق ويحذف منه قوله تعالى «وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقاً لما بين يديه من التوراة» ويأتي بالجزء الأخير من الآية «وهدى وموعظة للمتقين». والذي يقرأ الآية يحسب ان ما اورده هذا المخلوق هو نص الآية كاملاً.. وهذا بداية التحريف اذا سكت عليها!!.وهذا كله في الآية «46» من المائدة.. ولكنه يورد الآية 47 كاملة «وليحكم اهل الكتاب بما انزل الله فيه».. كاملة وبرقم المائدة «47» دون اي ذكر للآية «46» اذ يدخلها في التي بعدها ويجعلهما آية واحدة/ 15/ اورد الآية 48 من سورة آل عمران.. وادرج فيها كملة من عنده بقصد الشرح. «ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل» آل عمران 48 ص 27 يدرج فيها بعد قوله تعالى «ويعلمه» المسيح أي يعلم المسيح. 16/ «اذ قال الله يا عيسى بن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك «اذ ايدتك بروح القدس فكلم الناس في المهد وكهلاً» واذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل» المائدة 110 ص 27 وحذف الجزء الذي بين القوسين ولم يورده، فمن قرأ ما جاء به الكاهن فيلو ساوث فرج يظنه النص كاملاً!! 17/ واورد الآية «94» من سورة يونس على انها «48» من سورة يونس.. واوردها خطأ «وإن كنت في شك» والصحيح «فإن كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك» ص 27 18/ الآية 46 من سورة العنكبوت اوردها على انها الآية 67 ولا شبه في السياق بينهما، وبدأ الآية بطريقة خاطئة بحذف واو العطف «لا تجادلوا» ثم قال:«إلهنا والهكم واحد» بإسقاط الواو من «وإلهنا». 19/ ثم يحرف الآية 15 من سورة فاطر ويدخل فيها الزبور بدلاً من الزبر.. ويبدأ من منتصف الآية «جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المنير» ص 28 20/ اورد الآية 7 من سورة الانبياء على انها الآية «70» واخطأ في كتابتها بحذف واو العطف في اولها ص 28. 21/ واورد نصاً مبتسراً للآيات «44 45 46» من سورة المائدة.. وحرف قوله «وآتينه الإنجيل» وجعل بدله وآتينا الإنجيل بدون ضمير الغائب ص 28 22/ بل ويورد نصاً للآية «46» من سورة المائدة يبدأه آتيناه بدلاً من «وأتيناه» «ثم يحذف منه قوله تعالى» ومصدقاً لما بين يديه من التوراة وهدى» ويورد النص المبتسر وكأنه آية واحدة كاملة غير منقوصة ص «29» 23/ ويورد الآية 184 من آل عمران ويرتكب فيها ثلاثة أخطاء دفعة واحدة.. يبدأها «وإن كذبوك والصواب «فإن كذبوك».. ويورد الزابور والصواب والزبور.. ثم يرقم الآية «183» وهي «184» آل عمران