حذَّرت الولاياتالمتحدة من توسيع نطاق عقوباتها على الشخصيات السياسية والعسكرية في دولة جنوب السودان ما لم تنه الأطراف المتصارعة العنف سريعاً. وقال المبعوث الأمريكي إلى جنوب السودان دونالد بوث إن الولاياتالمتحدة تشعر بالإحباط إزاء البطء في عملية السلام بجنوب السودان، مضيفاً خلصت كل الأطراف المشاركة في المفاوضات إلى نتيجة مفادها أنه إذا لم تأخذ الأطراف المتحاربة الأمر بشكل أكثر جدية، فإنه سيتحتم علينا فرض المزيد من العقوبات الخطيرة عليهم، وأكد أن الولاياتالمتحدة ليست وحدها من عبرت عن ذلك، في سياق آخر أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن رئيس جنوب السودان سلفاكير، الذي يزور نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة قاطع اجتماعاً على هامش الأعمال بشأن الأزمة الإنسانية في بلاده، فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. السيسي وسلفاكير استأنف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى لقاءاته الثنائية عقب إلقائه كلمة مصر فى الأممالمتحدة، حيث اجتمع السيسى مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وتناولا تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين. الهجوم على المارينز نصب مسلحون مجهولون كميناً لقوات مشاة البحرية الامريكية «المارينز» في ولاية غرب الاستوائية بدولة جنوب السودان، وبحسب السلطات فإن الكمين نصب للجنود الامريكيين في مقاطعة انزارا، وبحسب مفوض مقاطعة انزارا ايليا بلغروف فان سلطات الولاية تأكد لها بان المسلحين الاربعة قاموا بالهجوم على القوة الامريكية وان السلطات قد اعتقلتهم امس، واضاف المفوض بالمقاطعة في تصريحات صحفية بانه تم اجلاء الجنود الامريكيين المصابيين الى القاعدة الامريكية في عنتبي في يوغندا لتلقى العلاج. الجنوب على الحدود أعلن الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان بانه قام بنشر قواته على طول الحدود مع دولة السودان، وقال المتحدث باسم الجيش العقيد فيليب اغوير بان القوات التى نشرت تحسباً لاى هجوم من قبل قوات المعارضة المسلحة التى يتزعمها الدكتور رياك مشار، واضاف اغوير بان نشر القوات جاء عقب محاولة المعارضة المسلحة اجتياح مدينة الرنك وحقول النفط خلال الايام الماضية، مشيراً بان لديهم تقارير بان حكومة السودان قامت بنزع سلاح المعارضة عقب هروبهم في محاولتهم السيطرة على مدينة الرنك في ولاية اعالى النيل وان خطوة نشر الجيش جاءت للتأكد، في المقابل نفت المعارضة المسلحة مزاعم القوات الحكومية بانهم كانوا سيقومون برفع علم دولة «السودان» في مدينة الرنك خلال الاشتباكات الماضية، وقال المتحدث باسم زعيم المعارضة جيمس قديت داك بان حديث القوات الحكومية عن نيتهم رفع علم السودان في الاراضي الجنوبية هو محاولة لتشويه الحركة الثورية التى يقودها مشار. مؤتمر الحركة كشفت الأمين العام المكلفة لحزب الحركة الشعبية الحاكم بدولة جنوب السودان آن إيتو، أن المؤتمر العام للحزب سوف يكون في يناير المقبل، وجاء ذلك في تصريحات صحفية بجوبا عقب اجتماع مع نائب رئيس جمهورية دولة جنوب السودان جيميس واني ايقا، واشارت إيتو إلى أن الإجتماع تطرق إلى مسألة عقد مؤتمر الحزب، وأكدت أن نائب رئيس الجمهورية قد وجه الامانة العامة بالتخطيط لعقد الإجتماع، وقالت إن المؤتمر العام سوف ينعقد في يناير من العام القادم، إلى جانب ذلك كشفت إيتو عن أن الإجتماع ناقشت تدريب كودار الحزب، واوضحت أن الحزب الشيوعي الصيني قد قام بتدريب عدد من كوادرنا بالولايات، وكشفت عن إتجاه لإرسال قيادات عليا للتدريب حول الحكم ووضع السياسات. لن نتراجع تعهد الجيش الشعبي في ولاية جونقلي بدولة جنوب السودان، بعدم التراجع عن صد قوات المعارضة المسلحة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، متهماً الأخير باستخدام الجنود الأطفال للقتال ضد شعبهم، وقال نائب قائد الجيش الشعبي لحامية جونقلي اللواء ملوال ماجوك بانهم لن يتراجعوا عن صد قوات المعارضة، مؤكداً أن المدنيين لن يكفوا عن تأييد الجيش. واضاف بقوله «أريد أن أؤكد لكم ان الجيش أقوى من أي قوة واننا سنحافظ على مواقفنا»، وقال يجب علينا عدم التراجع عن شبر واحد إلى الخلف، لأنه إذا فعلنا ذلك، سنضطر للتحرك عشرة آلاف ميل بعيداً لاجل الاختباء. منبر جوبا حمَّل منبر الأحزاب السياسية بدولة جنوب السودان الحركة الشعبية الحاكمة مسؤولية الأزمة التي تشهدها البلاد، ومطالب بضرورة مناقشة جذور الأزمة للوصول إلى حلول، وقال عضو منبر الأحزاب السياسية والقيادي بالحزب الشيوعي بجنوب السودان اسماعيل سليمان في الندوة التي نظمها منبر الأحزاب في قاعة نيكورون في العاصمة جوبا، إن آمال وطموحات مواطني الجنوب تحولت إلى سراب بسبب القادة، واشار إلى أن الصراع الدائر اليوم بدولة جنوب السودان صراع من أجل السلطة، مؤكداً أن الصراع على السلطة دائماً ما يخلو من البرامج، وحمَّل سليمان الحركة الشعبية الحاكمة مسؤولية ما يجري في جنوب السودان، وقال إن ما يجري الآن في بحر دار باثيوبيا هو صراع آخر من أجل السلطة، وبرر ذلك بأن الكل هنالك منشغل بمن الذي يحكم ومن الذي لديه صلاحيات على حد قوله، بينما قال رئيس حزب المؤتمر الشعبي عبدالله دينق نيال ايضاً إن الصراع حول السلطة هو الذي أدى إلى نشوب الحرب في الجنوب، وتساءل نيال من شعارات الحزب الحاكم التي تنادي بالوحدة، وشكك نيال من فرص الوحدة في ظل الحرب، وقال بأن السلام مسؤولية أفراد مجتمع جنوب السودان، وفي السياق قال رئيس منبر الأحزاب السياسية المقال من قبل حكومة جنوب السودان دكتور لام اكول، إن أولوية الأحزاب السياسية في الجنوب الآن هي السلام، وأكد أن إيقاف الحرب يبدأ بمخاطبة الجذور التي أدت إلى إندلاعها، ونبه اكول إلى أن مواطني جنوب السودان لن يلقوا حقوقهم من نضالهم الذي قادوه طيلة الفترات الماضية، واضاف من حقهم أن ينعموا بالإستقرار، واوضح اكول أن الحركة الشعبية الحاكمة هي التي بدأت الحرب لذلك يجب أن توقفها. هجوم على البصات لقي اثنان من المواطنين مصرعهما وأصيب آخر عندما أطلق مسلحون مجهولون النار على بص للركاب في الطريق الرابط بين رومبيك حاضرة ولاية البحيرات وولو، واوضح محافظ مقاطعة رومبيك الوسطى مانويت مانوير أمس أن مجموعة مسلحة أطلقت النار على بص يقل ركاب بين رومبيك وولو ما أدى إلى مصرع اثنين منهما وأصيب سائق المركبة، كاشفاً أن الجناة لاذوا بالفرار، وقال بأن السلطات الأمنية تسعى لملاحقة الجناة لمعرفة حيثيات الحادث، من ناحية أخرى شكا المحافظ من إنتشار ظاهرة الكلاب المسعورة في مقاطعته، وكشف عن إصابة ما لايقل عن «14» مواطناً بداء السعر، وشدد على ضرورة أخذ الكلاب الى المراكز البيطرية خوفاً من تفاقم حالات الإصابة بداء السعر. الآلاف يفرون اجبرت الإشتباكات التي دارت في ولاية اعالي النيل بدولة جنوب السودان، المئات من النزوح واللجوء إلى السودان واثيوبيا، وسط أوضاع وصفت بالقاسية. وأكد شهود من منطقة جودة الحدودية مع ولاية النيل الأبيض السودانية عبروا بسبب الأحداث بين طرفي الصراع بمقاطعة الرنك بشمال أعالي النيل أن مئات الفارين بسبب تجدد المعارك يواجهون ظروفاً إنسانية قاسية في منطقة جودة، وذلك بسب نقص الغذاء وإنعدام المأوى، واشاروا إلى أن العشرات إضطروا للفرار مجدداً إلى العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى بولاية النيل الأبيض، وطالبوا أطراف الصراع بوقف الإقتتال ليتمكن الفارون من العودة إلى مناطقهم، وفي معسكر شركولي بدولة اثيوبيا أكدت مصادر محلية عن وصول مئات فروا من ولاية أعالي النيل بسبب الصراعات الأخيرة بين طرفي النزاع بدولة جنوب السودان، واوضحت المصادر بأن الاسبوع المنصرم شهدت معسكر شركولي عبور«425» لاجئاً من مناطق أعالي النيل، واشارت المصادر إلى أن المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة قامت بتسجيل الفارين وقدمت لهم الأغذية، إلى جانب ذلك كشفت ذات المصادر عن وصول العشرات من الطلاب لمعسكرات لاجئي ولاية النيل الأزرق السودانية بالمابان بحثاً عن مقاعد الدراسة وذلك حسب المصادر بشركولي. انعدام الخدمات كشف ناظر عموم قبائل رفاعة يوسف ابوروف، بأن الرحل العائدين من دولة جنوب السودان في محلية الدالي والمزموم ظلوا لما يقارب الثلاث سنوات بلا خدمات أساسية، وقال الناظر أمس ،إن الرحل في مناطق التروس وكوكري بمحلية الدالي والمزموم في ولاية سنار يمرون بظروف وصفها بالصعبة، نتيجة لغياب الخدمات الأساسية منذ فترة رجعوهم من دولة جنوب السودان، واوضح أن الحكومة تتجاهل أوضاع الرحل العائدين تماماً، مشيراً إلى أنهم يعانون اشد المعاناة من غياب الصحة والتعليم وخدمات المياه بمناطق تجمعاتهم بولاية سنار، وطالب الناظر المنظمات الإنسانية، بضرورة الإلتفات إلى الرحل العائدين من جنوب السودان، وجدد إتهامه للحكومة بتجاهل أوضاع العائدين. نازحو الروم احتج عدد من نازحى باليت في معسكر روم بولاية أعالي النيل والبالغ عددهم «11700» نازح لعدم صرفهم الحصص الغذائية لشهر سبتمبر، وسط شكاوى من ارتفاع معدلات الإصابة بمرض الكلزار، وقال رئيس معسكر روم جيمس منصور ان اكثر من «3» الاف نازح لم يتسلموا حصصهم الغذائية لهذا الشهر، وأرجع جيمس السبب لمغادرة العاملين في توزيع الغذاء نتيجة للإشتباكات التي دارت اواخر الاسبوع الماضي ومطلع الاسبوع الجاري في منطقة دوليب جنوب مدينة ملكال، واوضح جيمس ان عدداً كبيراً منهم ترددوا الى مبانى رئاسة المخيم ومفوضية النازحين مطالبين بحصصهم الغذائية، من ناحية أخرى شكا النازحون من ارتفاع حالات الاصابات بمرض الكلازار و سوء التغذية وسط الاطفال فى المخيم، واكد رئيس المعسكر جيمس ارتفاع حالات الاصبات بمرض الكلازار وسوء التغذية وسط، الاطفال، حيث بلغ جملة الاصابات «125» حالة مؤكداً وفاة اربعة منهم خلال اليومين الماضيين ,وكشف جيمس عن وجود نقص حاد فى الادوية بجانب خيام الايواء بالمعسكر مناشداً المنظمات بتوفير الدواء والخيام. تدهور بأبيي يعاني العشرات من الأسر الفارين بسبب الصراعات بين معارضي جنوب السودان والقوات الحكومية في منطقة أبيي، من أوضاع إنسانية صعبة بسبب نقص الغذاء والخدمات الأساسية، وسط مناشدة للمنظمات والسلطات الحكومية بالتدخل. وقال السلطان نونق دينق اجاك من معسكر مجانق دينق كايا شرق أقوق بأن النازحين يعانون من نقص الغذاء وانعدام الخدمات الأساسية من شح مصادر المياه ومشمعات الإيواء والخدمات العلاجية، واضاف بأن المعسكر يشهد نقصاً مريعاً في مصادر المياه ،هذا إلى جانب إنعدام المراكز العلاجية، وطالب اجاك السلطات الحكومية والمنظمات بالتدخل العاجل لتوفير الغذاء والخدمات الأساسية للنازحين. لجنة مشتركة شكلت حكومة دولة جنوب السودان لجنة، أوكلت إليها مهمة لقاء المسؤولين الأوغنديين الذين ستناقش معهم سبل حل النزاع بين الجماعات المحلية على منطقة حدودية بين البلدين، وفي تصريح ، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماوين ماكول أريك لقد شكلنا فريقاً لحل هذه القضية عبر العلاقات الثنائية. وأضاف أن أعضاء الفريق الذي يضم مسؤولين من وزارات الخارجية والداخلية ومجلس الوزراء سيعملون على الأرض للقاء نظرائهم الأوغنديين لحل الخلافات. وكان الخلاف قد بدأ مؤخراً، عقب احتجاز الشرطة الجنوب سودانية رئيس مقاطعة مويو، جيمي فوكوني، وفريق من مسؤولي التعداد السكاني الأوغندي. وألقي القبض على المسؤولين من قرية وانو جنوبي مقاطعة مويو، وهي منطقة تطالب بها المجتمعات الحدودية في كلا البلدين. ومضى المسؤول الجنوب سوداني، قائلاً: هذه الاعتقالات كانت حدثاً غير متوقع، حيث خرجت الأمور عن نطاق السيطرة، مع تبادل الهجمات على كلا الجانبين وإضرام النيران في المنازل، حيث احترق المئات منها في جنوب السودان. ووفقاً لمسؤول جنوب سوداني، كان متواجداً في موقع الأحداث، نحو «2000» جنوب سوداني يعيشون في مويو حتى أمس الأول، في حين سعى «150» أوغندياً لطلب الحماية في مركز شرطة كاجو كيجي. وفي تصريح عبر الهاتف ، قال المتحدث باسم مقاطعة بيدين إلكانا كيني: نزح حوالي «2000» جنوب سوداني من مويو إلى كاجو كيجي. وأضاف أن «150» أوغنديا بينهم «80» طفلاً و«50» امرأة، لجأوا أيضاً إلى كاجوكاجي، وأشار إلى مقتل «6» أشخاص في منطقة بايا الحدودية. وأوضح أن مجموعة من الشباب الغاضبين حشدوا أنفسهم لمهاجمة مويو، حيث بقوا هناك طوال اليوم. وأشار إلى مقتل العديد من الأوغنديين في الهجوم، الذي قال إنه وقع يوم الخميس الماضي، لكنه لم يستطع تحديد عدد القتلى. ولفت كيني إلى أن حكومة ولاية وسط الاستوائية قد أرسلت فريقاً لا يزال في المنطقة لإثناء الشباب عن اللجوء الى العنف والاجتماع مع المسؤولين المحليين في مويو. ووفقاً لكيني، يتوسط أعضاء الفريق حالياً بين الجماعتين الحدوديتين كوكو في جنوب السودان ومادي على الجانب الأوغندي.
