وسط حضور جماهيري ضاق به المكان عقد المؤتمر الوطني بولاية وسط دارفور مؤتمره العام، بحضور وفد مركزي شرف الجلسة الافتتاحية يتقدمه البروفيسور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية، ونائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية. وكان اجتماعاً لشورى الحزب قد التأم نهار أمس دفع من خلاله بقائمة من قيادات المؤتمر الوطني بالولاية تمهيداً لانتخابها من قبل المؤتمر العام، الذي بدوره اختار منها قائمة ترفع للمركز ضمت «حسب ترتيب الأصوات»: الشرتاي جعفر عبد الحكم «والي الولاية» حصل على «321» صوتاً، محمد موسى أحمد «وزير المالية الحالي بالولاية» «132» صوتاً، القيادي محمد نهيض صالح «79» صوتاً، محمد يوسف عبد الله «وزير الشباب والرياضة الأسبق» «75» صوتاً ويأتي في ذيل القائمة محمد صوصل ب«60» صوتاً. هذا وقدم الأستاذ عبدالله خميس نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية في جلسة المؤتمر الافتتاحية، تقريراً مفصلاً عن أداء اللجان الفنية خلال مرحلة البناء الذي شمل كافة أرجاء الولاية حتى منطقة جبل مرة، مثمناً جهود الشهداء والمجاهدين داعياً إلى الابتعاد عن افتعال الصراعات غير المبررة وتقوية رباط الوحدة والإقدام على إصلاح ذات البين. وقال خميس إن «الحزب بالولاية يبارك خطوات الحوار التي ابتدرها الحزب بالمركز متمنين لها كل التوفيق.. وأضاف نريدها حوارات شورية شاملة عميقة قومية تجعل وفاقنا مستداماً منسجماً حتى تمضي البلاد بجهد الصابرين المجاهدين» وختم خميس حديثه بمبادرة لاقت تفاعل المؤتمرين، حيث أكد على ضرورة تبني خيار الرئيس البشير رئيساً للحزب في المرحلة القادمة الأمر الذي تجاوب معه المؤتمرون وبحماس كبير. وفي ذات السياق دعا الأستاذ حسن نصر الدين ممثل مجلس الأحزاب والحركات الموقعة على السلام بالولاية، قيادات وأعضاء المؤتمر الوطني إلى التحلي بروح المسؤولية وتغليب روح التوافق داخل الحزب، لما لذلك من انعكاسات إيجابية على الممارسة السياسية بالولاية مؤكداً تواثق مجلس الأحزاب على اعتماد الحوار كأساس لحل مشكلات الولاية. من جانبه «وفي خطبة غلب عليها طابع الوعظ والإرشاد» أكد البروفيسور غندور، على ضرورة العمل على تذويب الخلافات والخروج من قاعة المؤتمر وأعضاء الحزب أكثر وحدة وتماسكاً حتى يصل الحزب إلى غاياته.. داعياً عضوية الحزب إلى الالتفاف حول خيار الجماعة. وقال غندور «لابد أن نقدم نموذجاً للتقوى والصلاح ونكران الذات بلا قبلية أو عصبية فالهم الآن بناء هذا الوطن» مؤكداً أن المؤتمر الوطني هو من ابتدر الحوار وسيمضي فيه حتى لو تخلف عنه الجميع.