انشرت في الآونة الاخيرة عدد من المصانع العشوائية التي تعمل في تصنيع مخلفات الزيوت في بيئة غير صالحة تم ضبطها من قبل السلطات الامنية في عدد من مناطق الولاية، ولها تأثيرها المباشر في صحة الإنسان، الامر الذي اثار حفيظة الغرفة القومية للزيوت التي طالبت بدورها الجهات المختصة بضرورة حسم ظواهر التصنيع العشوائي خاصة زيوت الطعام لعدم مطابقتها للمواصفات والمقايسس، بالاضافة الى محاسبة المخالفين للحفاظ على سلامة المواطنين، واكد رئيس غرفة الزيوت بالاتحاد عبد الرحمن عبد الله في تصريحات صحفية توفير كميات من زيوت الطعام وانخفاض الاسعار بنسبة 32% نتيجة لعمليات الاشراف والمتابعة التي تمت لتوفير السلعة خلال فترة عيد الاضحى، واوضح عبد الله ان وزارة الصناعة والجهات المختصة اجازت «47» طناً من البذور المستورة لتصنيع الزيوت، مبيناً ان الكمية المشار اليها تم توزيعها على المصانع، الامر الذي ادى الى توفير كميات من زيوت الطعام وانخفاض الاسعار، مؤكداً حرصهم على توالي انخفاض الاسعار بالتنسيق مع اصحاب المصانع. فيما اكدت شعبة الحبوب الزيتية بالغرف التجارية ان المساحات المزروعة بالسمسم بلغت «7» ملايين فدان هذا العام بمناطق الانتاج، وعلى الرغم من ذلك فإن المساحات المزروعة مصحوبة بانتاجية ضعيفة وذلك لتقليدية الانتاج وعدم استخدام الاسمدة، مشيراً الى ان موقف انتاج الفول يشهد تدهوراً كبيراً في الانتاج بالرغم من كبر المساحات المستهدفة للزراعة، اما المساحات المزروعة من زهرة الشمس فقد بلغت «300» الف فدان باعتبارها اقل المساحات رغم دخوله في عمليات تصنيع الزيوت في الآونة الاخيرة لافتة الى ان المستهدف من المستورد هذا العام يبلغ «200» الف طن خام، مشيرة الى اهمية التنسيق وتدخل الدولة، وطالبت الشعبة بضرورة الاتجاه للتصنيع المحلي وتغيير وسائل زراعة الحبوب الزيتية خاصة في المناطق المروية. ويبدو ان التوجهات التي أوصى بها مجلس الوزراء بتخفيض ضريبة الوارد على زيوت الطعام من 40% إلى 10%، على أن يشمل القرار كافة أنواع الزيوت، قد ساهمت في انخفاض اسعار الزيوت حسب متابعات «الإنتباهة» التي كشفت انخفاضاً ملحوظاً في اسعار الزيوت، حيث تراوح سعر «جركانة» زيت الفول عبوة «36» رطلاً بين «480 الي 500» جنيه بعد ان وصلت الى «550» جنيهاً، وزيت السمسم وصل الى «500» جنيه، وانخفض سعر جركانة زيت الطعام زنة «36» رطل الى «310» جنيهات، بعد ان وصلت الى 440 جنيهاً الشهر الماضي، ومن المعلوم أن اسعار الزيوت شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال الايام الماضية وعزته الجهات المختصة إلى ضعف الانتاج والكفاءة الإنتاجية لمصانع التكرير.