تستهدف وزارة الزراعة بولاية جنوب كردفان هذا الموسم زراعة، بنسبة زيادة 10% من المساحة التي زرعت في العام الماضي، وذلك بتركيبة محصولية تشمل الذرة كمحصول استراتيجي رئيس بالإضافة للسمسم، الدخن، الفول السوداني والقطن المطري. وأوضح المهندس علي قدوم الغالي وزير الزراعة والغابات بالولاية أن الموسم الزراعي الماضي كان موسمًا متميِّزًا حقق فائضًا في الإنتاج من الاستهلاك الكلي للولاية تجاوز 95 ألف طن، حيث إن الإنتاج الكلي كان 647 ألف طن وكان استهلاك الولاية 551 ألف طن، وأبان أن وزارته تخطط لزيادة الفائض هذا الموسم إلى 150 ألف طن مشيرًا إلى توفير تقاوى بما يقارب ثلاثة ملايين جنيه تشمل كافة أنواع المحاصيل بمافيها القطن. وأوضح ل«الإنتباهة» أن الإنتاجية في الموسم السابق تضاعفت حيث وصل متوسط الإنتاج الكلي للفدان الى «2.5» جوال مقارنة بالموسم الأسبق «1.5» جوال للفدان بزيادة جوال فى كل فدان، مشيراً الى أن استخدام التقانات فى الزراعة والحصاد بالآليات قلل حجم الفاقد من المحصول بصورة كبيرة، كما عزا الزيادة فى الإنتاجية الى الاستقرار الأمنى وتوفير التمويل بالإضافة الى فتح قطاع للبنك الزراعي بالولاية منفصل عن شمال كردفان. وأبان أن وزارة الزراعة الاتحادية وفرت للولاية مائة جرار مدعومة وذلك من خلال دفعها لمقدم التمويل عن المزارعين، مبينًا أن الهدف من هذه الخطوة إبدال وإحلال الجرارات القديمة التي تهالكت وتدنت جدواها الاقتصادية، موضحًا أنه تم توزيع هذه الجرارات عبر فروع البنك الزراعي بواقع 20 جرارًا لأبوجبيهة و10 العباسية، 20 كادوقلي 20 الدلنج و 20 جرارًا للقطاع الغربي، بافضافة لتخصيص 20 جرارًا للخريجين غير المستوعبين من أبناء الولاية. وقال إن جنوب كردفان تتميز بإمكانات استثمارية كبيرة في محال الزراعة، حيث تتنوع فيها التربة التي تصلح لإنتاخ مختلف أنواع المحاصيل النقدية، فضلاً عن أنها تتميز بمعدلات أمطار عالية تفوق الألف ملم في أقصى جنوب الولاية وتنخفض إلى 350 ملم في أقصى الشمال، مشيراً إلى أن هذه الميزات تمكن الولاية من إنتاج أنواع مختلفة من المنتجات الزراعية. وتعول وزارة الزراعة كثيرًا على القطن باعتبار أن البيئة والتاريخ كلها تؤكد أن الولاية مهيأة لإنتاج القطن بميزات عالية مطلوبة عالمياً، وأوضح المهندس علي قدوم الغالي أنه تم استقطاب مستثمرين من جمهورية الصين للدخول في هذا المجال، مبينًا أنه تم توفير مساحات كبيرة بالولاية تتجاوز 60 ألف فدان لشركة هيو فينق الصينية التي قامت من جانبها بتوفير كافة الإمكانات من تمويل وتقاوى وجرارات وغيرها من المعدات الحديثة. وقال ان الشركة الصينية ستقوم من جانبها أيضًا بتأهيل المحالج القديمة بالمنطقة وإنشاء محالج جديدة وزيادة على ذلك إضافة خطوط للصناعات التحويلية التي تقوم على القطن كالغزل. من جانبه أعلن المهندس محمد عثمان عبد القادر مدير عام وزارة الزراعة أن المساحة المستهدفة زراعاتها هذا الموسم ستتم زراعتها بواقع «4» ملايين فدان ذرة ومليوني فدان دخن وذرة شامية كمحاصيل رئيسية للأمن الغذائى ونقدية «فول سوداني، سمسم» والكركدي وحب البطيخ واللوبيا الحلو والخضروات بالإضافة إلى زراعة «25» ألفاً من القطن، مشيراً إلى أن الولاية أنهت أعمال مكافحة الآفات الزراعية بنسبة تتجاوز «85%»، مبيناً أن الوزارة شرعت في تدريب المزارعين على العمل بالآليات والتقانات الحديثة. وأشار عبد القادر إلى توفير بيئات أفضل للاستثمار حيث تم التعاقد مع شركتين «صينية وإفريقية» لزراعة «5» آلاف فدان بزهرة الشمس و«500» آلاف من محصول القوار، مؤكداً رغبة الولاية فى استقطاب الاستثمارات في المرحلة المستقبلية في الكثير من المجالات خاصة أن الولاية تزخر بالعديد من الموارد في المجال الزراعي والثروة الحيوانية والصناعات التحويلية.