في كثير من الأحيان يصف خصوم محمد طاهر ايلا والي ولاية البحر الأحمر، بأنه يمثل معتمد محلية بورتسودان وليس والياً على البحر الأحمر باعتبار أنه أنعش المدينة وأهمل الريف، غير أن خصومه فشلوا فشلاً ذريعاً في إثبات ذلك لأنه حصد أصوات مؤتمر الشورى وبات أقرب المرشحين لمنصب والي الولاية. وكغيرها من الولايات الأخرى وجدت ولاية البحر الأحمر حظها من انعقاد مؤتمر الشورى الذي أجري بكامل الشفافية وفقاً للائحة المنصوص عليها، ليعقبها المؤتمر العام الذي يحدد مرشح واحد من بين خمسة يتم اختيارهم لتولي منصب الوالي. إجراءات صارمة مع بداية الممارسة الشفافة لمؤتمر شورى الولاية، اتخذت اللجنة الفنية المكلفة برئاسة دكتور فيصل حسن ابراهيم اجراءات صارمة تجاه العضوية، بموجبها تم مؤتمر الشورى بسلام، واللافت للامر ان الممارسة اتسمت بالشفافية المطلقة، حتى جاءت نتيجتها مرضية لكامل الاطراف، ودفع مجلس شورى الحزب بالولاية بخمسة مرشحين لمنصب الوالي تمهيداً لرفعهم للمؤتمر العام للحزب واختيار مرشح لمنصب الوالي لمؤتمر الشورى على المستوى المركزي. وتقدم عشرة أعضاء وتم اختيار سبعة منهم عبر الانتخاب الحر المباشر، وأسفرت عمليات فرز الأصوات عن تقدم العضو محمد طاهر ايلا بعدد «173» صوتاً والعضو حسن محمد مختار «83» صوتاً والعضو حسب الله صالح حسب الله «31» صوتاً والعضو محمد سعيد علي «7» أصوات والعضو أحمد موسى عمر «6» أصوات والعضو كمال علي إبراهيم «3» أصوات والعضو محمد محمود دربكاتي «3» أصوات، وسيتم رفع هؤلاء المرشحين السبعة للمؤتمر العام للحزب بالولاية لاختيار خمسة منهم توطئة لرفعهم للمكتب القيادي للحزب على المستوى المركزي، لاختيار مرشح واحد لخوض الانتخابات العامة لمنصب والي ولاية البحر الأحمر في ابريل 2015م. اكتساح ايلا ورغم الهنات والاعتراضات خارج القاعة والتي بدرت مِن مَن يسمو بأعداء ايلا، تجمهر الخصوم خارج القاعة دون ان يكترس اليهم احد لتمضي العملية برمتها في سلام تام ولتظهر النتائج وتخيب آمالهم بتقدم ايلا الصفوف الامامية باحرازه اعلى الاصوات ليكون اقرب المرشحين بالظفر بمنصب الوالي، وعقب انتهاء عملية التصويت التي اظهرت النتائج المتسلسلة رشح مجلس الشورى بإشراف اللجنة الفنية، سبعة أعضاء من الحزب لرئيس المؤتمر الوطني بالولاية، كمرشحين لوالي الولاية في الانتخابات القادمة. وتصدر محمد طاهر ايلا والي الولاية الحالي أكبر الأصوات وحصل على «173» صوتاً، يليه الفريق حسن محمد مختار مصطفى «83» صوتاً، وحسب الله صالح إبراهيم «31» صوتاً، محمد سعيد علي إدريس «7» أصوات، أحمد عيسى عمر على «6» وتذيل القائمة العميد معاش محمد محمود دربكاتي وكمال علي إبراهيم علي بحصولهما على «3» أصوات لكل منهما. وفي المؤتمر العام للولاية اختار «5» مرشحين سيدفع بهم للمركز لاختيار مرشح واحد من بينهم لمنصب الوالي خلال الانتخابات القادمة، وأسفرت النتائج عن تصدر والي الولاية الحالي محمد طاهر ايلا للمرشحين بإحرازه «679» صوتاً، تلاه حسن محمد مختار «118» صوتاً، وحسب الله صالح «51» صوتاً، محمد سعيد علي «16» صوتاً وأحمد عيسى عمر«10» أصوات. مطالبة رغم الإنجاز اكتظت القاعة حديثة النشأة بحضور كثيف من كافة اطراف الولاية جعل بعضهم يقف على جنبات القاعة، لسماع نتيجة المؤتمر العام، ردد خلالها شعارات على شاكلة «ايلا حديد» و«نحن في الشرق تعمير ايلا لينا امير» وقبل ان يبدأ ايلا في سرد الايجابيات التي طرأت على الولاية في عهده، طالب المركز بالتدخل العاجل في قضايا الكهرباء والمياه ورصف الطرق، ليدلف بعدها في تعدد المميزات التي تميزت بها ولايته من نواحي كثيرة التي طرأت على الولاية وعلى رأسها البنية التحتية وتعبيد الطرف التي ربطت كل اجزاء الولاية بالمدن الرئيسة، الى جانب الطفرة الكبيرة في مجالات الصحة والتعليم والجانب الاجتماعي بتوفير المشاريع للشرائح الضعيفة والاهتمام بها وخلق فرص عمل لهم والتي شملت«التاكسي الحضاري» وعربات نصف نقل «الكارو» وقوارب الصيد وكفالة الايتام التي شملت كل ايتام الولاية، وفي مجال السياحة تطرق ايلا الى النقلة النوعية لاهل الولاية بقيام الكورنيشات والفنادق والمنتجعات وتسهيل امر السياحة بتوفير فرص عمل لشرائح كبيرة من المواطنين. نقل رسالة بزيه البلدي الابيض كان يطلق نائب رئيس المؤتمر الوطني بروفسير غندور البسمات يمنة ويسرة وكأنما لسان حاله يقول «سر يا ايلا عين الله ترعاك»، امتدح غندور كل الجهود التي بذلها ايلا في الولاية وعدد محاسنها وايجابياتها وما شهدته من طفرة تنموية لم تشهدها مثيلاتها من الولايات، فما كان منه الا ان يرد الاحسان باكثر منه احساناً حينما قال بعلو صوته إن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير يتبنى مشروع مد ولاية البحر الأحمر بمياه النيل بنفسه، باعتبارها أولوية، ولم يكتف غندور بذلك القدر وزاد إن «الرئيس لا يخلف وعده»، وارسل غندور خمسة رسائل من ولاية البحر الاحمر الذي خاطب مؤتمرها العام اولها للقوى السياسية وقال ان شراكتنا باقية وماضية لن تنفض الا برغبة الطرف الاخر، مؤكداً حرص حزبه عليها وسنمضي بها الى الانتخابات، قائلاً ان الوطن يسعنا جميعاً، ووجه رسالة اخرى الى قيادات حزبه بأن يكونوا على الثبات واحسن الناس خلقاً واداءً والتزاماً بكتاب الله وطالبهم بتوحيد الصف ومسامحة من يخالفونهم من إخوانهم في الحزب، وقال: «لا تتركوا إخوانكم للشيطان وأرشدوهم لطريق الصواب، لأن الذئب يأكل من الغنم القاصية» وان يسامحوا الذين اختلفوا معهم وقال: «لا بد أن تكون الحكومة التي يقودها الوطني همها الأول تقديم الخدمات، لأنهم جاءوا لخدمة الناس»، وأضاف: «أن نجلس على الكراسي ولا نقدم للناس ما يطلبون فلا خير فينا، وعلينا أن نمضي غير مأسوف علينا»، مشدداً على أن الناس لم يقدموهم حباً في أشخاصهم، وإنما لثقتهم في أن حزبهم أفضل من يقدم لهم ما يطلبون، وأكد غندور حرص حزبه على المضي بشراكته مع الأحزاب إلى الانتخابات القادمة، وطرح غندور لمواطني البحر الأحمر حزبه كخيار في الانتخابات القادمة، وأضاف: «حاسبونا واحكموا علينا بأعمالنا»، وقال ان الحوار تبناه رئيس الجمهورية يتنافس ويتحاور فيه الجميع، بأن يكون السودان واحد موحد وزاد ان مسيرة الحوار ماضية وتعهد بأن يكون الوطن اكثر امناً، وبعث غندور برسالة اخرى لحملة السلاح بأن السلاح لن يفيد ودعاهم الى وفاق وطني داخل السودان يفضي الى سلام.