وسط أجواء مفعمة بالأمل وقادم الخير يترقب مواطنو ولاية وسط دارفور عيد الأضحى المبارك «العيد الكبير».. هذا ويأتي عيد هذا العام وقد شهدت دارفور بشكل عام وولاية وسط دارفور بصورة خاصة، موسم أمطار مثالي عم معظم مناطق الولاية من المحليات الشرقية «جبل مرة» إلى وادي صالح مما يبشر بحصاد وفير، الأمر الذي انعكس إيجاباً على أوضاع السوق. فعلى مستوى المنتجات الزراعية فقد أغرقت زالنجي حاضرة الولاية بمنتجات البطيخ القادم من شرق الولاية إضافة إلى منتجات كالفول السوداني والذرة الشامية وغيرهما. هذا وقد شكل وصول الطوف التجاري إضافة حقيقية فيما يتعلق بالسلع الاستهلاكية خاصة تلك المرتبطة بطقوس العيد كالدقيق والسكر والحلوى وغيرها.. غير أن الملبوسات سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار الأمر الذي قابلته الأسر بامتعاض كبير، غير أن تجار الملابس يبررون ذلك بالكلفة العالية لعمليات الترحيل والضرائب والتأمين وغيرها من ظروف بعد الولاية من المركز. أما فيما يتعلق بأسعار الماشية وخراف الأضحى بشكل خاص، فقد زارت «الإنتباهة» أسواق الماشية ومنها سوق«تلولو» المطل على وادي أزوم غرب زالنجي وسوق المواشي «بحاضرة الولاية» حيث سجلت الأسعار مستوى مقبولاً تراوح بين «400ج» إلى «800ج» بأعمار وأحجام متباينة، حيث أكد عدد من تجار الماشية على انخفاض كبير في سعر الماشية مقارنة مع أسعار العام الماضي مما رفع من نسب الإقبال على الشراء. من جانبهم عبر عدد من المواطنين عن رضاهم تجاه أسعار الخراف لهذا العام متمنين دوام الرخاء. هذا ويعلق مواطنو الولاية كثيراً من الآمال تجاه الحكومة هذه السنة للإيفاء بما وعدت به تجاه مطلوبات التنمية والإعمار خاصة طريق الإنقاذ الغربي «زالنجي كاس» الذي وقعت الولاية اتفاقه المبدئي مع الشركة الصينية.. هذا الطريق الذي يعتبر شرياناً حيوياً يربط المنطقة بالسودان، إضافة إلى المشروعات المصاحبة كشبكة المياه ومحطة الكهرباء... كما يعول عليه إنسان الولاية على أية حال ليس بأكثر مما وعدت به حكومته.