وسط أجواء عيدية حاشدة بالبرامج والفعاليات .. زارت «الإنتباهة» محلية وادي صالح، الواقعة ضمن المحليات الجنوبية والتي تحتوي على أربع وحدات إدارية تضم قارسلا رئاسة المحلية، أم خير، دليج وانجكوتي. حيث تشهد المحلية موسماً زراعياً متميزاً، فضلاً عن الاستقرار الأمني الملحوظ في المحلية بكافة وحداتها الإدارية ما انعكس إيجاباً على انشطة مجتمع المحلية الزراعية والتجارية. هذا وكانت قارسلا رئاسة محلية وادي صالح قد شهدت كرنفال العفاف الأول للزواج الجماعي والذي ضم ما يقرب من مائة زيجة تم توزيعها بالتساوي بين القطاعات المختلفة «نازحين ، رحل .. الخ» بتنظيم الإتحاد الوطني للشباب السوداني محلية وادي صالح. والذي يأتي بالتنسيق مع إتحاد الولاية .. الأمر الذي تجاوب معه مواطنو المنطقة بترحيب كبير. وفي ذات السياق فقد شهدت منطقة قارسلا لقاءً مفتوحاً ضم الشرتاي: جعفر عبد الحكم والي الولاية وسط دارفور وقيادات وأعيان المنطقة، والذي استمع ممن خلاله لرؤى اهل المنطقة حول عدد من القضايا والملفات والذين طالبوا بدورهم بعدد من الخدمات منها الصحة بشقيها العلاجية والوقائية .. والتي أكد الشرتاي على رصد رواتب واستحقاقات في سبيل مقابلتها تصل إلى عشرين ألف جنيه للطبيب الاختصاصي للعمل بالمحلية والمحليات المجاورة، كما طالب اهل المحلية الشرتاي بضرورة الإسراع في رصف طريق زالنجي قارسلا لما لهذا الطريق من أهمية قصوى في سبيل التطوير والتنمية. كما طالب المواطنون بالمنطقة الشرتاي بضرورة حماية الموسم الزراعي الذي سيصبح مهدداً بدون حسم حالات التفلت الأمني التي تصاحب مرحلة الحصاد. وفي هذا الصدد فقد طالب قيادات الإدارة الأهلية الوالي بالإسراع في تمكينهم وتزويدهم بالسلطة التي تمكنهم من أداء أدوارهم المنوطة الأمر الذي تجاوب معه الوالي معلناً عن مؤتمر سينعقد خلال أيام لمناقشة قضية تطوير نظم وآليات الإدارة الأهلية، من خلال الاستماع لقياداتها وصياغة توصيات تكون خارطة عمل لمقابلة عملية تطوير عملها. تجدر الإشارة إلى ان منطقة وادي صالح تعيش حالة من الاستقرار الناجم عن توافق مكونات المجتمع المختلفة خاصة القبائل والتي تعيش وسط نسيج اجتماعي متوافق .. لا ينقصها فيه سوى بعض من المقومات التنموية المهمة وفي مقدمتها الكهرباء والمياه والطريق والواصل بين المحلية وعاصمة الولاية. فالمنطقة غنية بموارد مائية وزراعية وحيوانية ضخمة فما تنتجه من محاصيل وغلال إضافة إلى منتجات حيوانية ومشتقات ألبان يجعل منها منطقة ذات بعد إستراتيجي اقتصادي مهم للغاية بالنسبة لإنسان الولاية.