ونكمل قراءة التقرير الذي يضج الآن.. يكتبه الامريكي «اريك ريفز» عن لقاء سري جداً لقادة الحكومة السودانية يفجرون فيه كل شيء.. كل شيء والتقرير نقرأه ونشعر بالحزن الحزن لأن كل سوداني كان يستطيع أن يقدم خدمة أفضل ويحصل على نصف ما حصل عليه الأمريكي «ريفز» كاتب التقرير هذا من أموال المخابرات المصرية وفي التقرير الممتع اللقاء كان يضم الفريق بكري نائب البشير وعبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع وقائد المخابرات والجيش وأسماء تزدحم واللقاء السري يتحدث عن : مخادعتنا لدول الخليج.. وعن أن.. صلتنا الإستراتيجية بإيران لا يقطعها شيء وعن أن.. السودان هو مدخل إيران لمعدة الحركات الإسلامية في العالم.. وعن.. وعن.. واللقاء السري يتحدث عن أنه : نحن نكمل الآن تدريب انتحاريين يفجرون أنفسهم في المظاهرات القادمة.. حين تنطلق ضد الانتخابات.. انتحاريين.. نعم..!!! والتقرير «صفحة 28» ينسب القول هذا إلى السيد عبد القادر محمد زين والتقرير الذي ينقل عن اللقاء السري جداً صلة الخرطوم بمشار.. وينقل تآمر الخرطوم وامبيكي وتآمر الخرطوم مع صاحب اليونميد وتآمر الخرطوم ضد ليبيا.. التقرير هذا كان يقيناً ينظر إلى كل شيء.. ثم يكتب جملة التقرير ينظر إلى صلة السودان بالسعودية التي تتحسن أخيراً ويكتب سطراً عن الخداع خداعنا للسعودية.. والجملة ينسبها إلى الفريق بكري وينظر إلى صلة السودان بالخليج.. ويكتب سطراً ينسبه إلى مدير جهاز الأمن.. وخداع آخر وينظر إلى صلة السودان بإثيوبيا.. ويكتب سطراً «2» والتقرير نقرأه ونشعر بالحزن الحزن لأن بلداً مثل مصر تقوده مخابرات تعمل بهذه الدرجة من السذاجة البلهاء فالتقرير الذي يكتب بأصابع ساذجة ينسب إلى قادة الخرطوم أقوالاً لا يقولها من يعرف شيئاً عن المسافة الهائلة بين الحركات الإسلامية وبين الشيعة في إيران التقرير ينسب إلى اللواء هاشم عبد الله انه قال إيران هي حليفنا الأعظم وذلك بسبب شبكة اتصالاتنا الواسعة بالحركات الإسلامية في العالم.. وأننا نحن مدخلهم إليها «من المعروف أن صلة إيران بالحركات الإسلامية في العالم الإسلامي هي العداء المطلق» والتقرير الذي يبدي غرامه باسم السيد عبد القادر محمد زين يعود لينسب إليه قوله لا صلة لنا بالسعودية دون استشارة إيران والتقرير الذي يجهل صلة السودان الاقتصادية بإيران ينسب إلى اللواء يحيى محمد خير قوله : لن نضحي بصلتنا مع إيران لصالح السعودية والخليج وما يمكن ان نفعله هو صلة بإيران تخدم مصلحتنا الاقتصادية وما يجهله التقرير بعضه القليل هو أن إيران التي تعد الخرطوم بثلاثمائة مليون دولار قرض ظلت ومنذ خمس سنوات تماطل وتؤجل وتطلب.. «3» وما نحدث به هنا ليس أكثر من هو هوامش فنحن ومنذ أسابيع نكتب عن أن : غليان الشرق الأوسط الآن خطواته القادمة هي ضرب السعودية في آسيا.. والسودان في افريقيا وقطع صلة السودان بكل جهة ونحدث عن ان ما يقود الحرب الآن ليس الجيوش.. الحرب ما يقودها هو المخابرات والشهر الماضي مخابرات مصر تعلن أنها ظلت تخدع مرسي لما كان رئيساً ولعل مخابرات سيسي الآن/ التي تبحث عن اللمعان/ تسعى حتى تضع تحت أنف سيسي وأنف الخليج.. «انتصاراً ساحقاً يكشف أخطر اجتماع سوداني» لكن «4» السيد مدير مخابرات مصر.... بعد التحية الخرطوم تحكي قصة المذيع السوداني الذي يقدم حفلاً أيام النميري ويرحب «بالفريق» النميري بينما نميري/ يومها/ كان يحمل رتبة مشير وحين يعبر به النميري يجذب المذيع من اذنه ويهمس له :رتبة مشير دي ما عاجباك؟ بعدها الجميع يندفعون نحو المذيع يسألونه عما اسر به النميري إليه المذيع يقول : قال لي.. تمر بالبيت أمس.. وما تدخل للغدا؟! المذيع كان يستغل «شهادة الشهود» الذين رأوا النميري يسر شيئاً للمذيع السيد مدير المخابرات المصرية كاتب التقرير هذا الذي يكشف أخطر اجتماع لحكومة السودان لعله كان يحتاج إلى مثلها حتى يتقن التأليف يحتاج إلى معرفة اين كان فلان وفلان يوم اللقاء المفترض «نصفهم كان بعيداً عن الخرطوم» وكاتب التقرير الذي يحدث عن امبيكي ومشار و.. و.. كان عليه أن يضيف أسماء من يمسكون بملفات الغرب وملف المحادثات وملف الجنوب ومن يحدث عن ملف السودان/ إيران الاقتصادي كان عليه أن يعرف أنه ملف محزن والرجل صاحب التقرير الذي يكتب عن مخادعات الخرطوم للسعودية والخليج يحتاج إلى معرفة أن مخابرات السعودية مغروسة داخل كل أعصاب الخرطوم.. وأنها تعرف وأن الخرطوم تعرف هذا السيد مدير مخابرات سيسي لتزييف أي شيء عن السودان.. في التقرير القادم.. الرجاء الاتصال بأقرب «ست شاي».