على خلفية القرار الذى صدر بتجفيف مستشفى الخرطوم، قام العاملون بالمستشفى بتنظيم احتجاجات للحصول على حقوقهم، مبدين استعدادهم للتضحية بما يملكون فى سبيل بقاء المستشفى ووظائفهم التى تعتبر مصدر رزقهم، وقد اعتبروا قرار التجفيف جائراً لسلبهم حقوقهم فى العمل «وتشريد» العمالة بخطابات معنونة ب «اخلاء سبيل» غير مبرر، الأمر الذى جعلهم ينظمون وقفة احتجاجية لمنع المحاولات المستمرة للتجفيف والتكسير، وقد تعرض بعض الاعضاء لاعتقالات شملت ثلاثة منهم مسؤول التدريب وعضو من الهيئة النقابية وعضو بالامانة الاجتماعية، فيما اكد الناطق الرسمى لهيئة نقابة العمال بمستشفى الخرطوم داؤود عمارة أن الهيئة قامت بتكوين لجنة عمومية استثنائية بغرض التنوير والوقوف على التنقلات التى طالت العاملين ووضع مقترحات لإيقاف التجفيف، وذلك بعد القرار الذى صدر بنقل ما يقارب «500» عامل نقلاً تعسفياً دون الرجوع لقانون وزارة العمل، بالاضافة الى ان عدداً منهم فوجئوا بنقلهم الى مستشفيات بعيدة جغرافياً عن سكنهم، وعدم وجود وظائف تستوعبهم ومخصصات او بدلات، مما جعل النقابة تقدم خطابات الى ادارة شؤون العاملين مطالبين فيها برفع الضرر، ولكن ادارة المستشفى اكتفت بتدوين تقارير ضد العاملين ولم تقم بأى اجراء يضمن لهم حقوقهم، فيما اتهمت الأمين العام للهيئة الفرعية لنقابة العمال بالمستشفى سعاد احمد سالم، اتهمت الوزارة بالتقصير وتشريد العمال وتجاهل القوانين والتماطل فى دفع استحققاتهم التى تبلغ «345» الف جنيه، واكدت ان ما يمارس ضد العمال هو اجحاف بحقوقهم بعد اكتسابهم خبرات تراكمية تم تجاهلها تماماً من قبل الادارة التى وزعتهم على وظائف لا تمت لخبرتهم بصلة مما قضى على حقوقهم، واضافت ان نسبة 50% من العمال لم يجدوا وظائف تستوعبهم فى المراكز الصحية والمستشفيات التى تم تحويلهم لها لأنها توزع الوظائف عبر ادارتها وليس عبر الوزارة، واضافت ان هنالك اجراءات تعسفية يواجهها العاملون، منها توقيف صرف الرواتب من الجانبين بحجة النقل. وقد هدد العمال بتنظيم مسيرة الى مبانى وزارة الصحة واحتلالها ان لزم الأمر، مطالبين بوقف القرارات الظالمة للعاملين وتوفيق أوضاعهم وصرف مستحقاتهم والأخذ بالخطط المرفقة لوقف التجفيف وتشريد العمال. «الإنتباهة» تابعت القضية بكل اطرافها موثقة لتلك الاحتجاجات بالكاميرا.. تابعوا تفاصيل ذلك على صفحات تحقيقاتنا.